بغداد – أسامة نجاح:
كشفت قيادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب يوم أمس الجمعة ، عن اسماء الاحياء والمناطق غير المحررة في الساحل الايمن لمدينة الموصل والتي بتحريرها يصبح الساحل الايمن مطهر بالكامل من المجاميع الإرهابية .
وقال قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” الأحياء المتبقية التي لم تحرر في الجانب الأيمن لمدينة الموصل لا تتجاوز الثلاث أحياء وهي المدينة القديمة وأطرافها وحي الشفاء والزنجيلي الذي لم يتبقَ منه سوى بضع كيلومترات ، مبينا ان” المعارك ما زالت مستمرة لكنها حذرة من جانب القوات العراقية وذلك حفاظاً على ارواح المدنيين.
وأضاف إن” جهاز مكافحة الإرهاب أنجز مهمته الأولى وهي تحرير 49 حيا ونحن بانتظار الأوامر العليا من قبل القائد العام للقوات المسلحة لاقتحام المدينة القديمة.
من جانبه أعلن مصدر امني رفيع المستوى في قيادة قوات الشرطة الاتحادية يوم أمس الجمعة ، عن استعادة 95% من مساحة حي الزنجيلي في الجانب الايمن من الموصل، مبينا أن ، القوات على مشارف المدينة القديمة.
وقال المصدر لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “قطعات الشرطة الاتحادية سيطرة على 95% من مساحة حي الزنجيلي ووصلت الى باب سنجار على مشارف المدينة القديمة في الجانب الايمن من الموصل وبانتظار ساعة الصفر من الجهات العليا لاقتحام المدينة القديمة للتوجه صوب جامع النور الذي سيكون المحطة الأخيرة لاستعادة ايمن المدينة من المجاميع الإرهابية “.
وأضاف أن “القطعات تتقدم بحذر شديد اثر قيام داعش بتلغيم المباني والمنازل والشوارع واعمدة الكهرباء، وعجلات المواطنين وتحصن قناصته في المساكن المأهولة بالعائلات”.
وتابع ان “القوات تكثف من عملياتها الاستخبارية الميدانية ورصدها الجوي لمراقبة تحركات قيادات عناصر داعش وأسلحته الساندة ودفاعاته في المدينة القديمة واستهدافها بالصواريخ الموجهة.
من جهته أكد عضو مجلس محافظة نينوى حسام العبار، أمس الجمعة , أن الخلاص من مجاميع داعش الإجرامية على أيدي القوات الأمنية بات قريباً جداً.
وقال العبار لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” الاجتماع الذي عقد مع قائد العمليات واللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى فضلا عن القادة والضباط يأتي لطمأنة أهالي الموصل في التنسيق العالي مع الجهات الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تحقق بنسبة كبيرة في الجانب الأيسر لمدينة الموصل”.
وأضاف أن” الاجتماع تمخض عن الاتفاق حول آلية أمنية جديدة تتمثل بمسك الأرض من قوات الشرطة المحلية إلى جانب الجيش العراقي فضلا عن وضع آلية لتكثيف جهد الاستخباري ونشر توعية التعاون من المواطنين مع القطعات الأمنية المنتشرة في الموصل ومدنها”.
وتابع أن” الجهد الأمني للقطعات العسكرية سيسجله التأريخ والخلاص من مجاميع داعش الإجرامية قريب جدا خلال أيام فقط .
وفي سياق متصل أكدت الهندسة العسكرية التابعة للحشد الشعبي، أمس الجمعة ، تأمينها لأكثر من 1000كم خلال مراحل عمليات “محمد رسول الله” ، فيما أشارت الى ان الحشد أغلق الباب الرئيسي للبيت العراقي بوصوله للحدود السورية العراقية.
وقال مدير الهندسة العسكرية ذو الفقار العارضي, في بيان صحفي تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه إن “الحشد الشعبي وصل للنقطة الاخيرة بالعراق عند وصوله الى الحدود السورية العراقية”، وان ذلك يعني غلق الباب الرئيسي للبيت العراقي”, مشيراً إلى أن “الهندسة العسكرية التابعة للحشد الشعبي أمنت أكثر من 1000 كم خلال مراحل عمليات محمد رسول الله الثلاث”.
وأضاف العارضي, ان “الهندسة العسكرية كلفت بنحو رسمي من قيادة الحشد الشعبي المتمثلة بـ”ابو مهدي المهندس” بمهمة بناء خنادق وسواتر على الحدود العراقية السورية، وإنشاء طرق لها لامداد السواتر في حال تعرضها لأي هجوم”.
استعدادات واسعة بانتظار ساعة الصفر لاقتحام المدينة القديمة في أيمن الموصل
التعليقات مغلقة