العرب بعيون يابانية

انني اتمنى ان امشي في الشوارع العربية، فلا ارى التوتر الشديد الذي جربته وشاهدته، اتمنى ان يختفي من الشارع العربي، وان تصبح وجوه الناس سعيدة.. عندئذ اقدر ان اتحدث عن مصر حقيقة أو سورية وغيرهما من البلدان العربية.
ان المهم في النهايه هو ان علينا ان نتقبل قيم المجتمعات الأخرى كما هي من دون ان نشوهها او نخفض من قيمتها على ضوء قيمنا نحن ، وعلى أي حال لا يجوز ﻷحد أن ينتقد القريب المليون لأي مسؤول عربي
المسألة هنا ليست متعلقة بالذوق،او الحجم.إنها مسألة فرد أُغتُصِبت ثقافة وطنه، واغتصبت عاداته.
عندما تغيب الديموقراطية ينتشر القمع، والقمع واقع لايحتاج إلى برهان في البلدان العربية. فعلى سبيل المثال الحاكم العربي يحكم مدى الحياة في الدولة الدينية أو الملكية أو الجمهورية أو الإمارة أو السلطنة. ولذلك لاينتظر الناس أي شيء لصالحهم. وكمثال آخر؛ فإن معظم الصحف العربية تمنع من بلد إلى بلد والرقابة على الكتب والمجلات ليست بأقل من الرقابة على الصحافة.
هنا مئات الكتب العربية، وغير العربية ممنوعة في معظم البلدان العربية وخاصة الكتب التي تعالج الحقائق اليومية الملموسة للناس، والكتب التي تتعرض للدين أو الجنس أو حياة الفئات الحاكمة، أو تتكلم على واقع السجون والحريات العامة وما شابهها، وكان علينا ان نعي قيمة النقد الذاتي قبل كل شيء ومن دون إنجاز النقد الذاتي بقوة.
عندما يُعامل الشعب على نحو سيء فإن الشعور بالاختناق والتوتر يصبحان سمة عامة للمجتمع بكامله، ان كلمة الديمقراطية الآن في العواصم العربية «تميمة» يرددها الجميع ويحملها الجميع بمن فيهم رجال السلطة الحاكمة ووسائل الاعلام العربية الرسمية.
اني استغرب باستمرار لماذا يستعملون كلمة الديموقراطية كثيرا في المجتمع العربي.
لقد قابلت فتيات و فتياناً صغاراً موهوبين ولكنهم إنتهوا إلى أفراد اعتياديين لأنهم لم يجدوا أي نوع من الرعاية لأن المجتمع يحتاج إلى قدرة واحدة تناسبه كراعٍ.
يقولُ الطوارق أن الإنسان يشربُ الماء ليحافظ على حياتِه ويستحم بضوء الشمس ليكونَ قويّاً ويرفع نظرَهُ إلى السماء لكي يكون رجلاً عظيماً
*************************
* طوكيو- نوبوأكي نوتوهارا

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة