ريمونتادا تأريخية لرونالدو تقربه من الكرة الذهبية
كارديف ـ وكالات:
توج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية عشرة في تاريخه بعد تغلبه 4-1 مساء أول أمس على يوفنتوس الإيطالي في المباراة النهائية. وافتتح التسجيل لريال نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو (20)، ثم عادل الكرواتي ماريو مانزوكيتش بتسديدة خلفية رائعة (27).. وعزز لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو النتيجة لريال في الشوط الثاني بتسديدة بعيدة (61)، قبل أن يضيف رونالدو هدفه الثاني (64)، ويختتم البديل ماركو أسنسيو التسجيل في الدقيقة الأخيرة (90).
وأكمل يوفنتوس الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب وسطه البديل الكولومبي خوان كوادرادو (84).. وبات النادي الملكي أول فريق يحتفظ بلقبه في النظام الحديث للمسابقة المعتمد منذ موسم 1992-1993، والأول منذ ميلان الايطالي المتوج في 1989 و1990، رافعا رصيد الاندية الاسبانية إلى 17 لقباً مقابل 12 لايطاليا وانكلترا.
وهو اللقب الثاني عشر لريال، والثالث منذ عام 2014، بينما تجمد رصيد يوفنتوس عند لقبي 1985 و1996.. من جهة يوفنتوس، لا يزال نحس المباريات النهائية ملازماً له، فخسر للمرة السابعة بعد أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003 و2015، ليكتفي بلقبي 1985 و1996.
هذا وسلّم السير أليكس فيرجسون، المدير الفني الأسطوري لنادي مانشستر يونايتد، جائزة أفضل لاعب في نهائي دوري أبطال أوروبا، للبرتغالي كريستيانو رونالدو.. وقد تحدث البرتغالي لوسائل الإعلام بعد استلامه لجائزة أفضل لاعب في المباراة وقال فيما نشرته صحيفة «أس» الإسبانية :»إنه موسم عظيم آخر، لقد فزنا بالدوري ودوري الأبطال ورقم قياسي، أنا سعيد».
وأضاف :»لقد وصلت إلى المرحلة النهائية من الموسم في حالة جيدة جدًا، لقد أعددت لهذا والمدرب قام بهذا الأمر بشكل جيد، أنا سعيد لما فعلته».وتابع :»حديث زيدان لنا بين الشوطين كان إيجابيًا للغاية، لقد أظهرنا في الشوط الثاني أننا فريق جيد للغاية».. وأكمل البرتغالي: «أنا سعيد، في موسم واحد فزنا بالدوري ودوري الأبطال، كنا فريقًا جيدًا جماعيًا وفرديًا، أنا مستعد للعب النهائيات والتسجيل دائمًا».
وواصل :»لقد كانت مباراة جيدة للغاية، يوفنتوس كانوا جيدين في الشوط الأول، لكننا أظهرنا ما نحن عليه في الشوط الثاني وكنا أفضل، دوري أبطال أوروبا دائمًا صعب للغاية، وأن نحققه مرتين فهذا أمر رائع، عدم استقبال الأهداف أيضًا أمر ليس بالسهل».
واختتم الدون البرتغالي :»الشيء الأهم هو أنني قدمت موسمًا آخر جيد، لا يمكن انتقادي أنا ورفاقي الأرقام تتحدث، إنه موسم من أفضل مواسمي، الآن سأرتاح ليومين أو ثلاثة ثم أذهب للمنتخب، أنا متحمس وأشعر أنني شاب».
واحتضن فيرجسون رونالدو، الذي تواجد بصحبه نجله، بحرارة وتحدث معه طويلا قبل أن يسلمه الجائزة دخل صالة المؤتمرات الصحفية لملعب «الألفية» بالعاصمة الويلزية كارديف.. وقلب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد كل حسابات الجوائز الفردية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعدما قام ب «ريمونتادا» تاريخية منحته لقب هداف البطولة القارية.
هداف ريال مدريد لم يكن قد سجل سوى هدفين فقط حتى إنطلاق دور ال 8 للبطولة في حين كان منافسه التاريخي ليونيل ميسي نجم برشلونة يمتلك في رصيده 11 هدفا، وبدى الفارق كبيراً بينهما في صراع الهدافين المستمر بينهما في كل المسابقات على مدار السنوات الماضية.
فاجأ رونالدو الجميع بعدها بقلب الطاولة، ونجاحه في تحقيق ريمنوتادا تاريخية بتسجيل 10 أهداف منذ ذلك الحين، بواقع 5 أهداف في شباك بايرن ميونيخ في دور الـ 8 بخلاف، 3 أهداف في شباك أتليتكو مدريد خلال الدور قبل النهائي، في حين إختتم مشواره بتسجيل هدفين في شباك يوفنتوس في النهائي ليرفع رصيده من الأهداف إلى 12 هدفا، ويتفوق على ميسي ويخطف منه لقب الهداف.
الترشيحات كلها أصبحت تصب في صالح النجم البرتغالي، لتحقيق لقب الكرة الذهبية بنهاية العام الحالي للمرة الخامسة على التوالي، بعد نجاحه في قيادة ناديه للفوز بلقبي الدوري ودوري الأبطال وتحقيقه لقب هداف البطولة القارية بهذا السيناريو الإعجازي، علما أنه ما زال أمامه بطولتي كأس القارات التي ستنطلق الشهر الجاري في روسيا، وكأس العالم للأندية التي ستقام في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.