ترجيحات بوجود سجون سرية في أقبية المشافي المحررة

الموصليون يستفيقون على حجم الخراب الداعشي بالمجمّع الطبي
نينوى ـ خدر خلات:

مع التقدم المستمر للقوات الامنية العراقية المشتركة في المناطق القليلة الباقية في ايمن مدينة الموصل، تتكشف الافعال الاجرامية التي اقترفها تنظيم داعش الارهابي ضد البنى التحتية في المدينة الامر الذي صدم الكثير من ابناء المدينة.
وقال الناشط الحقوقي والمدني الموصلي لقمان عمر الطائي 5في حديث الى “الصباح الجديد” ان “المشاهد والصور الاولية التي نتابعها من المجمع الطبي الشهير الذي يضم المستشفى العام والمستشفى الجمهوري وبمكان غير بعيد عنهما فندق الموصل، تبعث على الاحباط واليأس بسبب الدمار الفظيع”.
واضاف “اغلب اجزاء المستشفى الجمهوري تعرض للحرق المتعمد من قبل عناصر تنظيم داعش الارهابي، كما ان الصور الاولية للمستشفى العام لا تبشر بالخير حيث اثار المعارك واضحة على الجدران الخارجية”.
واشار الطائي الى ان “المجمع الطبي الواقع في منطقة تتوسط منطقتي الشفاء والزنجيلي قدم الخدمات الصحية للملايين من ابناء نينوى وغيرها منذ تشييده ولحد الان، ويمثل الركيزة الاساسية للقطاع الصحي في المحافظة”.
وتابع بالقول “الاضرار التي اصابته تشكل صدمة حقيقية، ونحن نعلم ان تنظيم داعش يقف خلف كل هذا الدمار والخراب، بدليل ان المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي لم يستهدفها الطيران الحربي، قام عناصر داعش بتفخيخها وتفجيرها كما فعل بفندق الموصل الذي تم نسفه من الداخل، وهو البناء الذي كلف الخزينة العراقية الميارات من الدنانير ابان تشييده”.
وبحسب الطائي فان “الوجه البشع لتنظيم داعش يتكشف يوما بعد اخر، وكل هدفه هو تخريب المدن ذات الغالبية السنية، والحاق الدمار فيها، فضلا عن سعيه لزرع بذور الفتنة والكراهية بين مختلف اطياف الشعب العراقي”.
وعلى وفق الصور الاولية للمجمع الطبي، فان الحرائق الحقت اضرارا بالمستشفى الجمهوري فيما هنالك اضرار بجدران المستشفى العام، اما فندق الموصل الدولي ذي التصميم المميز فانه مدمر بشكل شبه كامل ومن الصعوبة التعرف عليه.
من جانبه، قال الناشط المدني الموصلي محمد فاضل الحيالي لـ “الصباح الجديد” ان “معلومات سبق ان حصلنا عليها تفيد بوجود اقبية سرية تحت المستشفيات في المجمع الطبي بالموصل، ومن المرجح وجود مساجين من ابناء المدينة ومن خارجها في تلك الاقبية”.
واضاف “كما ان هنالك عشرات الموتى من ابناء المدينة الذين قضوا لاسباب طبيعية او بسبب الاشتباكات والقصف، وينبغي الاهتمام بجثامينهم وعدم معاملتها معاملة جثث قتلى تنظيم داعش، حيث من المرجح ان عشرات القتلى والجرحى للتنظيم موجودين في تلك المستشفيات وفي دائرة الطب العدلي القريبة”.
ودعا الحيالي “القوات الامنية الى السماح لذوي الموتى بمراجعة المجمع الطبي لاستلام رفاتهم، كي يتم عزلها عن جثث الدواعش، مع ضرورة تدقيق سجل النزلاء من الجرحى لعزل المدنيين عن جرحى الدواعش”.
ونوه الحيالي الى “ضرورة الاسراع بتوفير العلاجات والادوية وبقية المستلزمات الطبية للجرحى والمرضى المدنيين، بسبب الاهمال الكبير الذي كانوا يعانوه اثناء سيطرة داعش على المجمع الطبي ووضع ايديهم على مختلف الادوية لتخصيص الجزء الاكبر منها لجرحاهم”.
وتتحدث تقارير صحفية عن وجود عشرات المعتقلين من ابناء محافظة نينوى في سجون سرية في اقبية المستشفيات، فيما افادت تقارير اخرى ان تنظيم دتاعش الارهابي اتخذ من الطوابق الارضية بتلك المستشفيات كمقرات قيادة لتنفيذ جرائمه لادراكهم ان الطائرات الحربية لن تقصف المشافي لوجود بضعة الاف من المدنيين من المرضى والجرحى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة