نوافذ جمالية.. معرض فني مشترك على قاعة دار الكتب والوثائق

بغداد – حذام يوسف:
على قاعة جواد سليم في دار الكتب والوثائق، أقيم معرض تشكيلي مشترك للطفلين الموهوبين (سماء الامير ومحمد حسن سهيل)، بحضور عدد كبير من الاعلاميين والمثقفين والمهتمين بالفن التشكيلي العراقي.
المعرض حمل عنوان (نوافذ جمالية)، حرصت الموهوبة سماء الامير على تضمين لوحاتها أقوالاً من وحي طفولتها، وروحها النقية، حول التسامح، وشجاعة من يتعامل به، وجمال القلب والروح، قبل جمال الشكل، وتقول في احدى لوحاتها قولاً جميلاً جدا ومؤثراً: سأعيد تدوير نفسي لأنجح، وأحقق أحلامي”، وهو تحدي وتكرار للمحاولة التي يتحتم علينا جميعا ان نمتلك هذه الروح، وهي المحاولة والمواصلة، وعدم التوقف عن الاحلام، سماء الامير صبية جميلة مليئة بالحياة والتحدي، ولدت عام 2003 ، ونشرت مجموعة من الكتابات القصيرة تحت عنوان ( أفكار ملونة كقوس قزح)، تشتغل في تصميم الاكسسوارات، ولديها مجموعة من الاعمال اليدوية.
اما الفنان الموهوب محمد حسن سهيل فهو من مواليد عام 2005، شارك في مهرجان الرسم لميلاد السلام في بابل 2014، وحصل على الجائزة الاولى في مسابقة الرسم الجداري التي أقامتها مديرية الرياضة والشباب في بابل، كما شارك في العديد من المعارض التشكيلية التي أقامتها دار ثقافة الاطفال، حائز على درع الابداع من مديرية النشاط المدرسي 2015، يقول عنه والده أنه من عائلة فنية، فوالده خريج اكاديمية الفنون الجميلة، ومؤسس لقاعة وجمعية عشتار للفن التشكيلي في بابل، وشقيقه ايضا له حضور فني في الحركة.
هذا الجو الجميل في قاعة عشتار، التي يرتادها كبار الفنانين التشكيليين، شجعه على الالتزام بالحضور لنشاطات الجمعية، واللقاء مع هؤلاء الفنانين، الذين شجعوه على مواصلة الرسم، والعمل على الالوان، فكبر وترعرع على رائحة الألوان.
الكاتب حازم صافي يقول عن هذا المعرض :” المعرض المشترك للموهوبين (سماء الامير ومحمد حسن سهيل)، إشتغال بريء، في وحام المشهد المأساوي العراقي، وهو دليل على ان الجمال يمكن أن يكون مهنة طفولية بإمتياز، فهما وبلوحاتهما، يقترحان على الكبار طريقة مبتكرة لتخيل فرح عراقي بطعم خاص، لذا فإن محاولتهما الاولى تستحق الدراسة والتقييم فعلا، لأنها تشير الى علامة فارقة في تاريخ الفن التشكيلي العراقي الحديث، الذي أتاح لهما فرصة معقولة للظهور.
الجدير بالذكر ان الصحفية اسماء محمد مصطفى هي والدة الفنانة الموهوبة سماء الأمير، وهي من اشرفت على تربيتها إنسانيا، وفنيا، ولم تدخر جهدا في منحها كل ما تحتاجه في حياتها، وتنمية هوايتها، فكانت تستحق وبجدارة ان تكون الأم المثالية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة