يعرض الساعة 5 عصر اليوم الأربعاء وغدا الخميس
بغداد – عبد العليم البناء:
تواصل ورشة فنون المسرح في قسم التربية الفنية بكلية الفنون الجميلة، حضورها الفاعل في المشهد المسرحي عبر عروض مهمة من بينها المسرحية الجديدة (الأقوى)، التي ستعرض في تمام الساعة الخامسة عصر اليوم الأربعاء، ويوم غد الخميس، على خشبة مسرح الورشة في قسم التربية الفنية بكلية الفنون الجميلة.
المسرحية تمثل رؤية جمالية للمخرج والأكاديمي الدكتور ياسين الكعبي، لم يتوقف فيها عند حدود نص الكاتب سترنبيرغ (الأقوى)، وهي من تمثيل الفنانة فائزة جاسم، وبمعيتها من الفنانين الشباب: أمل صبر، وميس كريم، وقيصر كامل.
الكعبي تحدث عن الفكرة والمعالجة الدرامية للمسرحية: التجربة تصدت لنص الكاتب (سترنبيرغ) بعنوان (الأقوى)، وهو نص يكاد يحسب على نصوص (المونودراما)، إلا أنني تعاملت معه برؤية جمالية لم تقف في حدود بنيته الدرامية تلك، كما أنني خففت من وطأة الحكاية الاجتماعية التي تتصدر نص المؤلف، لصالح ما يسبره من حكايا مستترة، يمكن أن تنفتح على الواقع الفكري، الذي يهيمن اليوم على المشهد المحلي، والدولي للأزمة الإنسانية”.
وأوضح مؤكدا: “أردنا من خلال عرضنا أن نناقش فكرة القوة ومفهومها وموجباتها وعللها، وذلك بوصف أن لكل صراع أطرافاً، ولكل طرف مصدر قوة مختلف، سيما عندما يكون المصدر فكرياً، فمن هو الأقوى (السالب أم الموجب)، أما جمالياً فإن عملي يأتي تواصلاً مع مشروعي الذي بدأته (عام 2005)، في تأسيس ورشة فنون المسرح في كلية الفنون الجميلة، والذي يهدف الى البحث عن أسرار التجربة المسرحية بجميع عناصرها، وعلى وفق مبدأ (التقشف)، سيما وأننا لا نحظى بأي دعم مادي وأحيانا حتى معنوي “.
وأشار الى أن ” رسالة العرض تتركز في أنه: متى ما أدركنا أن التنوع في الفكر، والعرق، والدين، والطائفة، والمذهب، هو دليل عافية، وأن التواصل مع الآخر يعني اننا قطعنا شوطاً كبيراً باتجاه الإنسانية، وحينها فقط سندرك أننا لسنا محتاجين أن نكون الأقوى.
وعن خياراته على صعيد الممثلات والممثلين أكد المخرج د.ياسين الكعبي: “في جميع تجاربي دائماً أنتمي الى (مدرسة الممثل) بوصفه العنصر الأكثر تصدراً لحمل دلالات العرض المسرحي، لذا من الطبيعي أن يصبح الممثل جسداً وصوتاً هو بؤرة معالجاتي الإخراجية، فيأتي الإشتغال مع الممثل على وفق (الحفريات، والنحت) ومحاولة تجاوز النمطية، وبخصوص (الممثلات) ففي كل تجاربي أنا لا أشترط على الممثلين اشتراطات فنية كبيرة، سوى الرغبة والالتزام والتحمل. وفي (الأقوى) كانت الرغبة متوفرة لدي، ولدى الفنانة الدؤوبة (فائزة جاسم)، وكان ذلك منذ سنوات، فتحقق اللقاء في (الأقوى)، وكانت تجربة لذيذة جداً، وإنسانية بامتياز.
وبخصوص (سينوغرافيا العرض)، ختم الكعبي حديثه بالقول: “برغم فقر تقنيات المكان، حاولنا أن نرسم مدلولات بيئة الشخصيات الفكرية، من خلال اللونين (الأبيض والأسود).
(الأقوى) مسرحية تناقش فكرة القوة ومفهومها وموجباتها وعللها
التعليقات مغلقة