التنظيم يفرض حظر تجوال بالموصل القديمة لتغطية فشل تحركاته
نينوى خدر خلات:
اعلن تنظيم داعش الارهابي فرض حظر للتجوال بالموصل القديمة لتغطية فشل تحركاته، فيما حصدت العبوات التي زرعها التنظيم في الطرق العامة والفرعية ارواح العشرات من المدنيين الفارين من مناطق سيطرة داعش.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “عناصر موالين لتنظيم داعش الارهابي اعلنوا عن البدء بتطبيق حظر للتجوال في الموصل القديمة عبر مكبرات الصوت من بعض المساجد والجوامع”.
واضاف ان “التنظيم حذر المخالفين من انه سيتم معاملتهم معاملة الاعداء في حال غادروا مناطق اقامتهم، وبالتالي سيتعرضون للقنص او للضرب بقذائف الهاون”.
واشار المصدر الى ان “العدو يسعى للتغطية على فشل تحركات عناصره وآلياته بالموصل القديمة، حيث ان المنطقة تحت الرصد المستمر وأي حركة للعدو يتم استهدافها بدقة عالية”.
وتابع “كما ان العدو يسعى لمنع المدنيين من الفرار من المدينة القديمة بوصفها آخر منطقة تخضع لسيطرة داعش، بعد ان نجح الآلاف من الاهالي من الفرار على مدار الاسبوعين الماضيين من الاحياء الشمالية الغربية لمدينة الموصل عقب نجاح القوات المشتركة في طرد الدواعش منها بعمليات خاطفة”.
وحذر المصدر من “قيام داعش باستهداف المدنيين الذين قد يرومون الهرب باتجاه القوات الامنية من خلال استغلال الازقة الضيقة التي قد تحميهم من عيون العدو ومراصده، علماً ان داعش بحالة انهيار ومنشغل باعداد دفاعاته والبحث عن أي طرق للخلاص من الكماشة التي تضيق عليه يوماً بعد يوم آخر”.
على صعيد آخر، افاد المصدر ذاته بان “عائلتين موصليتين من حي 17 تموز وقعتا ضحية اجرام تنظيم داعش الارهابي الذي زرع العبوات الناسفة المموهة بكثافة في الطرق الرئيسة والفرعية، حيث ان هاتين العائلتين بقيتا في قبو منزل لمدة 48 ساعة خلال عمليات تحرير الحي، ولم يعلموا ماذا يجري بسبب كثافة القصف وقوة الاشتباكات”.
ومضى بالقول “العائلتان المنكوبتان خرجتا بعد هدوء الاشتباكات واكتشفتا انه تم طرد الدواعش والقوات العراقية تنتشر في الحي والافرع القريبة، فخرجتا بسرعة باتجاه الجهة الغربية لانهم على علم ان القوات الامنية قدمت من هناك، لكن كان هنالك عبوات ناسفة بين الركام فانفجرت عدة عبوات عليهم فقتلت 6 منهم وجرح 8 آخرين”.
وبحسب المصدر فان “العشرات من المدنيين لقوا حتفهم او اصيبوا بجراح خلال الاسابيع القليلة الماضية، بسبب قيام داعش بزرع عبوات ناسفة بين الركام وعلى الطرق التي رجح ان المدنيين سيسلكونها حال هربهم باتجاه القوات الامنية، وبين القتلى والجرحى نسبة كبيرة من الاطفال والنساء”.
مبيناً ان “هذه الافعال الاجرامية شتتت الكثير من الاهالي والعائلات، حيث يتم نقل الجرحى لمستشفيات ميدانية قبل تحويلهم الى الخطوط الخلفية، فيما الناجون يتم نقلهم الى مخيمات النزوح جنوبي الموصل، ومن هنا تبدأ عمليات بحث واتصالات مضنية بين الاهالي واقربائهم لاعادة لم شملهم او لمعرفتهم اماكن رقود جرحاهم”.
مناشدات بتوفير مياه الشرب للاحياء المحررة
تعاني اغلب احياء مدينة الموصل بجانبي المدينة من شح بمياه الشرب، فيما الحاجة تزداد اليه مع الارتفاع في درجات الحرارة.
وتعاني احياء الوحدة، التحرير، الصديق، البنوك، القادسية الاولى والثانية، الحدباء من شح كبير في مياه الشرب، حيث ان ضخ المياه يكون لساعات محدودة، ولا يغطي جميع البيوت في هذه الاحياء، بسبب الاضرار التي لحقت بشبكات نقل المياه في اثناء عمليات التحرير وخاصة بسبب مفخخات داعش.
وناشد سكان هذه الاحياء بتوفير سيارات حوضية لنقل مياه الشرب الى حين اصلاح الشبكات.