طبيبة نسائية سورية بكت على حال الطفلة الإيزيدية
نينوى ـ خدر خلات:
اقدم داعشي سعودي الجنسية على الجمع بين ام ايزيدية مختطفة وطفلتها البالغة 11 عاما، واغتصابهما بنحو منفرد، علماً انه سبق ان فعل ذلك مع ام أخرى وابنتها من المختطفين الايزيديين من اهالي قضاء سنجار.
ونقل الباحث الايزيدي المختص بتوثيق قصص الناجيات من قبضة تنظيم داعش الارهابي، داود مراد ختاري عن الطفلة الايزيدية المدعوة س.س.خ (مواليد 2003) قولها انه “بعد القبض علينا في شهر آب 2014، جمعنا الدواعش في منطقة صولاغ وقاموا بتحويلنا الى تلعفر ثم إلى قرية قزل قيو, ولكننا لم نمكث طويلاً حتى تم تحويلنا الى مزرعة في الرقة السورية لمدة شهر, ثم إلى مدينة سلوكي مع والدتي وأخي (مواليد 2006)” .
واضافت “بقينا 23 يوماً واشترانا الامير ابو سعد الجزراوي (سعودي الجنسية) أخذنا الى باب حلب واسم سائقه (ابو مصعب الجزراوي ـ سعودي)، كان ابو سعد يتعدى علي كثيراً واراد اغتصابي فقلت له انا صغيرة في العمر لماذا تود اغتصابي؟ فرد عليّ: لكونكِ صغيرة اريد ان اتمتع بكِ، فقلت: سأتعرض الى الاذى وربما ادخل المستشفى؟ فردّ: لا تخافي عقيدتنا اوصت بالدخول في التاسعة من عمر الفتاة”.
وتابعت س.س.خ “عندما رفضت ذلك بشدة قال لي: سافعل ذلك عنوة عنكِ يا سبية يا كافرة، فقلت له “والدتي عندك … هل يجوز الجمع بين الوالدة وابنتها في ديانة الاسلام؟ فرد : اذا كنتما مسلمات لا يجوز، وبما انكما ايزيديات ونعتبركن من الكفار يجوز الجمع بين الام وابنتها وفي فراش واحد أيضاً، بينما لا يجوز الجمع بين زوجتين مسلمتين في فراش واحد”.
مبينه انه “حاولت ان اذكره بموقف زوجته الداعشية التي هددته بالطلاق اذا اقترب مني، فقال: لا تهتمي بكلام زوجتي، لان النساء غيورات على ازواجهن، ثم هددني هو وقال: ان سمحتي أو لم تسمحِ سأنال منك رغماً عن انفك وأنف والدتك وزوجتي أيضاً، وهنا شعرت انه جاد بتهديه فطلبت منه ان يقتلني بمسدسه كي أستريح من هذه الدنيا الفاسدة ، فقال: كلا، انتِ جميلة لا تتقربي الى الموت”.
وبحسب س.س.خ فان الارهابي السعودي “انهال علي بالضرب بواسطة عصى الماسحة، خرطوم الماء وبيديه ايضا، وصرخت وصرخت لحين فقدت الوعي، وفيما بعد قالت والدتي بأنه تركني في بحر من الدم، علما انه كانت معه مختطفة ايزيدية أخرى مع ابنتها ويغتصبهما في فراش واحد، بالرغم من معارضة الأم له كي لا تكون ابنتها معها في الفراش لكن الوحش يعاملها بقسوة لا توصف من الانحطاط الأخلاقي ويطلب منا مشاهدته”.
ومضت بالقول “عزلني عن والدتي في دار آخر لحين دخلت الاسلام وبعدها أعادني اليها، وقرر بيعي ونشر صورتي بين اصدقاءه فاشتراني ابو هاجر الجزراوي (سعودي)، و أراد ابو هاجر أن يغتصبني فمنعته، وبللت ملابسي بالمياه وأمسكت احد أسلاك الكهرباء وحصلت على صعقة قوية لكنها لم تقتلني، فعزلني في غرفة مظلمة من دون كهرباء، وجاءني في الليل أراد النوم معي، و تشاجرنا، ثم فقدت الوعي نتيجة ضرباته المؤلمة، وحينما وعيت ونهضت رأيت الدم على جسمي، حينها أدركت انه اغتصبني.. ثم باعني الى ابو هتون الجزراوي (سعودي) اسمه الحقيقي صالح في مدينة حلب، بقيت سنة كاملة عنده كان يعاملني بقسوة”.
ونوهت س.س.خ الى انها ارادت الانتحار “فتناولت (40) حبة اسبرين دفعة واحدة، لكني لم أمت وبقيت اتعذب واصابني الم في بطني وضيق في التنفس فلم يعرضني على طبيبة، كنت راقدة في الفراش واعاني من صداع دائم وتقيؤ لمدة (20) يوما من دون أكل فقط عدا القليل من الماء، وكان يمنعني من الخروج ، وكان يناولني حبوب منع الحمل”.
وروت س.س.خ انها “ذات مرة راجعت طبيبة نسائية في الرقة، وحينما فحصتني بكت الطبيبة على حالي وقالت انت صغيرة جداً ماذا فعلوا بك هؤلاء الكلاب؟ فرويت لها قصتي، وطلبت ان تدخلني المستشفى لفترة زمنية كي استريح، لان هذا الوحش يعاملني بكل قسوة، فقالت: أعلم ذلك من خلال الفحص ويبدو انه يتابع الافلام الاباحية فيطبق عليك بوحشية باستعمال جميع منافذ الجسم، ولكن لا استطيع ادخالكِ الى المستشفى ولكنني سأوصيه بعدم الدخول اليك لمدة شهر، لكن بعد عودتنا الى البيت قال لي: هذه الطبيبة لا تفهم شيئاً من شرائع الإسلام فانا أتعامل معك كسبية، اما حديثها فيخص المرأة المسلمة”.
وأضافت الناجية س.س.خ “رأيت قطع الايادي ورؤوس البشر وكنت اخدم في سجن وجميعهم كانوا ممن قطعت ايديهم”.
ومضت بالقول “في الاونة الاخيرة كنت مع فتاتين ايزيديتين مع شخص سوري، وتحدثنا مع اهلنا عبر صفحته في الفيسبوك وكانت باسم (زهرة الامل)، ويخاطب الناس على أنه امرأة، قلنا له سننظر الى صوركم في اثناء المعارك فوافق، فتواصلنا مع اقارب لنا وتمكنا من الهرب ثلاثتنا ونجونا يوم 18-3-2017.