سعاد كاظم زاير:
المرأة هي أثمن شيء في الحياة فهي الواحة الفريدة في صحراء الحياة وهي الربيع الناضر في أيام الرجل الصادق، وهي البسمة العذبة على ثغر الحياة الرضية.
وهي المجاهدة في سبيل الله وهنا لا نقصد بالمجاهدة التي تجندها الدولة للحرب مثل الرجل دفاعاً عن الوطن وانما نقصد المرأة المجاهدة هي العالمة المثقفة التي تعمل مع الرجل في سبيل العلم والتهذيب.
والمرأة المجاهدة هي تلك التي لا تكاد تعرف من العالم غير بيتها ولا تبتغي من الحياة غير ما فرض عليها , فتحمل حملها بعيدة عن كل ما يغري من زخرف الشهرة ولألأة المجد وتعمل على الدوام في سبيل ما تراه من الواجب الكبير واجب العائلة والبيت ,وواجب الحياة هي الصالحة , الام الحنون , الأخت , المواسية هي المرأة الراضية القانعة الصابرة المخلصة المحبة المجاهدة في ما تعمل ليستقيم أمر اسرتها تهز بيد ثابتة وبقلب غذاؤه الايمان .هي التي تعطي على الدوام يخونها زوجها يهجرها بنوها , ينساها ولا تخون , حياتها بذل دائم بذل للواجب هذه هي المرأة المجاهدة .هي الزوجة المضحية والسند العميق والكبير للرجل في السراء والضراء , ولم تكتف بما تحتاجه من متطلبات الحياة لتكون لها مشاركة فعلية في قيادة مسيرة الحياة , فهي الطبيبة والمهندسة والعاملة والسياسية الناضجة , وهي المشاركة في معركة بناء المستقبل للأجيال , كما هي الحبيبة التي تبعث الامل للإنسان ليعطي للحياة قيمتها الحقيقية وتجعل من هذهِ الأمواج المتلاطمة التي تحاول دفع هذا الانسان الى المجهول لتقف معه لتنبت فيه روح الحياة البسيطة الحاملة لعطر الجمال الأخاذ وتزرع المحبة والألفة ولا ننسى هنا المرأة العراقية المجاهدة الصابرة التي تعرضت كما تعرض اخوها الرجل نتيجة الاعمال الإرهابية للقتل والتهجير ,ونالت حقها من هذا الاجرام الذي فتك بالمجتمع العراقي فسقطت ضحايا كثيرة منهن في اثناء تأدية واجباتهن في العمل او ما لحقهن نتيجة الإرهاب الاعمى وهن يقمن بتأدية مهام الحياه اليومية او من ترملن لفقدنهن ازواجهن بسبب تلك الاعمال الجبانة .لذلك من الواجب الإنساني والأخلاقي النظر بأحوال تلك المجاهدات وان ينظر لهن ليس على أساس انهن جزء من هذا المجتمع بل على أساس انهن المجتمع بأكمله واعطاءها الدور الكبير في الحياة واستذكار التضحيات الكبيرة التي قدمتها العراقية لتكون طريقاً معبداً لها للوصول الى الحقوق الحقيقية التي على الجميع الأشراف بها سواء في البيت او في الدائرة او في مجال اخر مع الأخذ بنضر الاعتبار فسح المجال لها في ان تكون الساعد الحقيقي مع أخيها لبناء البلد والمشاركة الفعالة في القرار السياسي وعلينا ان نفكر بالأهمية والجهد والتضحية التي بذلتها المرأة العراقية ونبتعد عن تحديد تواجدها في جميع المحافل سواء كانت السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية وتعلن وجودها الحقيقي امام الأمم والشعوب وهذا ما يجب ان يسعى له الجميع تحية للمرأة العراقية مثل يحتذى بها امام الأمم والشعوب وهذا ما يجب ان يسعى له الجميع تحية للمرأة العراقية المجاهدة والمناضلة والمضحية تحية الام والاخت والزوجة التي وقفت ومازالت واقفة امام التحديات الصعاب…
المرأة المجاهدة
التعليقات مغلقة