المساعد الإداري لرئيس الجامعة العراقية لـ” «الصباح الجديد«:

نبذل جهودا كبيرة للحصول على مبانٍ حكومية غير مشغولة
تم تشكيل لجنة لتسوية الملاكات والتوصيف للتقليل من الركود الوظيفي
د. خالد القيسي

• بداية ما هي بطاقتك الشخصية؟
* حسن فضالة موسى، استاذ مساعد في كلية القانون/ تخصص قانون خاص، تولد 1981، محل الولادة مدينة الكاظمية، كان تعييني لاول مرة في مؤسسات الدولة في شهر تموز من عام 2006 في وزارة النفط/ مكتب المفتش العام، ثم انتقلت الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/ الجامعة المستنصرية، بعدها انتقلت الى الدائرة القانونية في الامانة العامة لمجلس الوزراء، وعملت فيها ضمن اختصاصي في تقديم المشورة القانونية ودراسة اللجان القانونية ذات العلاقة، وكان لنا فيها أثر طيب وبصمة، وحصلت فيها على شارة الموظف المتميز في سنة 2013 من قبل رئيس الوزراء، والامين العام لمجلس الوزراء .
انتقلت الى جامعة ميسان وشغلت فيها منصب عميد كلية القانون، لتكون انتقالة لي الى منصب رفيع من ضمن الدرجات الخاصة، وفي هذه الكلية بالذات استطعنا ان نقدم فيها خدمات جليلة بتجربة تنفذ لأول مرة لغرض الارتقاء بمستوى الجامعات المتقدمة تتمثل باستحداث موضوع موقع (العيادات القانونية) وتتلخص فكرتها ان تقدم خدمات واستشارات مجانية كبيرة للمواطنين بصورة عامة والشرائح الفقيرة والمتضررة من مجتمعنا بصورة خاصة هذا من جانب، ومن جانب اخر نستفيد من هذه العيادات في تدريب وتطوير الخبرات العملية التطبيقية للطلاب في كليتنا ، فضلا عن الجانب النظري، والذي بدوره احدث نقلة نوعية بمكانة ورقي جامعة ميسان برمتها، بعدها صدر أمر وزاري بتعييني مساعدا لرئيس الجامعة العراقية للشؤون الادارية.

• الادارة علم وفن، والمال يمثل الركيزة الاساسية في تطور الجامعات، ماذا استفدتم من خبراتكم المتراكمة في مواجهة ظروف الازمة المالية التي تعصف بالبلاد بصورة عامة ، وجامعتنا بصورة خاصة ؟
* في الحقيقة إِن المشكلة الاساسية التي تواجه البلاد عموما والجامعة خاصة هي المشكلة المالية ، فمن خلال ما يمر به بلدنا من تحديات كبيرة والديون والانفاق العسكري، وهذه مشكلة للكثير من الجامعات ايضا، وهناك مشكلة مستحقات ايجارات المباني المستأجرة، فكما تعلم بان اغلب بنايات الجامعة عندنا هي ليست ملكا صرفا لها، وانما هي مستأجرة من جهات اخرى، وهذه في الحقيقة مشكلة وثقل كبير على موارد الجامعة المالية في ظل الازمة المالية الطارئة.
لذلك نحن حاليا بصدد وضع برنامج للحلول البديلة، اما عن طريق طرح الاستثمار أو من خلال الاستعانة ببنايات ومواقع حكومية أخرى غير مستغّلة او غير مشغولة، ونحن لدينا تحرك كبير في هذا الموضوع حيث سيوفر لنا مبالغ كبيرة تسهم في دعم الخزينة المالية للجامعة.

• بما اننا نتكلم عن مسألة اشغال البنايات وندرتها في الجامعة، احب ان اتطرق الى موضوع ليس ببعيد اتخذ من القيادة السابقة، والتي هي في نظري كانت قرارات غير صائبة، تمثلت اولا بنقل المكتبة التي كانت بنايتها مصممة اصلا لها كمكتبة وصرفت عليها اموال كبيرة ونقلت الى مبنى غير مناسب واصبحت مهملة، وكذلك الحال بالنسبة للتعليم المستمر، ما وجهة نظركم، وهل تلوح في افقكم حلول عملية لها؟
* اعتقد ان أغلب القرارات لا تأخذ منحىً شخصيّاً في اتخاذها، فكما تعلم اننا ملزمون دائما بتنفيذ تعليمات الوزارة والرقابة المالية ومجلس الوزراء وغيرها، التي تفرض علينا الالتزام بكل توجيهاتها، وهذا ايضا سببه الأزمة المالية والظروف الخارجية الأخرى ، فالمكتبة كان من المفترض ان تكون لها بناية خاصة انموذجية في مجمع السبع ابكار ، ولكن بسبب هذه الأزمة ما زالت غير منجزة لغاية الان ، وهكذا الحال لبقية الاقسام الاخرى، ولكن عموما لكل مشكلة حل، وهنا يأتي دور القيادي الناجح الذي يستطيع الصمود ومواجهة الأزمات والتحديات التي تقع على عاتقه، ويجد الحلول المناسبة وبالامكانات المتاحة لإرضاء جميع الأطراف، ونحن بصدد العمل على ذلك في القريب العاجل ان شاء الله سيتم توفير موقع بديل مؤقت للمكتبة لغرض تفعيل عملها لحين اتمام مشروع اكمال بناية المكتبة الخاص بها، وفي نظري ان المكتبة ومركز الابحاث تعدَّان احدى اهم ركائز الجامعات، ويجب ان تحظى باهتمام كبير، وسيكون لدي دور ان شاء الله في تطويرها.

• الادارة فن، ماذا اخذت منك الادارة وماذا منحتك؟
*في الحقيقة الادارة اعطتني الكثير، وانا اعطيتها جزءاً كبيراً من وقتي وراحتي، ووقت عائلتي لخدمة الادارة، فجل تجاربي السابقة تعلمّتها من الادارة، وتقع على عاتقي مسؤولية نقل هذه التجربة والافادة منها وتطويرها اكثر لمصلحة الجامعة، فيجب ان يكون للاداري الناجح رؤية معدة مسبقة لإنجاح العمل وتذليل صعوباته، واستثمار العقول المتميزة الموجودة للنهوض بمؤسسته، فكل امكاناتنا يجب ان نوظّفها في خدمة الجامعة لأجل ايصالها الى مستوى مرموق بين الجامعات الأخرى على المستوى المحلي والعالمي.

• في بعض الجامعات الأخرى وجود جانب خدمي مهم يحظى باهتمام كبير لديهم لما له من دور مرموق وحيوي، وهي قسم الصيانة الحكومية أو الصيانة الجامعية، وتحتوي على عدة شعب، ولها ذراع كبير في تطوير ابنية وجمالية الجامعة ومواردها، ولكنها في جامعتنا الاهتمام بها ضعيف فضلا عن انها مجزأة وتعد شعبة من شعب قسم الخدمات، والقسم الهندسي، وقسم الحاسبة والانترنت، هل لديكم خطة لتطوير هذا الجانب والافادة منه اكثر؟
* لاحظت موضوع تداخل العمل فيما يخص شعب الصيانة بين الاقسام من أول مباشرة مهام عملي عن طريق إطلاعي على الكتب الرسمية، وفي الحقيقة توجد مشكلة اخرى وهي مشكلة اختلاف جغرافية مباني الجامعة، فهي مفرقة، فمثلا قسم الخدمات يقع في مقر الاعظمية، وهذا يعد معضلة بالنسبة للمجمعات الأخرى كمجمع الوزيرية والسبع ابكار، لانه سيؤدي بالتأكيد الى التأخر في انجاز الاعمال الموكلة به، ففي الحقيقة قمت بحل هذه المشكلة من خلال توفير منسق ثابت عن قسم الخدمات في كل المجمعات الاخرى لاجل تذليل العمل وتسهيله بالسرعة الممكنة، وكذلك الحال بالنسبة لموضوع صيانة موجودات الجامعة وموضوع البريد.

• ما هي رؤيتكم بالنسبة لموضوع توزيع القوة البشرية في الجامعة بصورة عامة على وفق الاختصاص وعلى وفق مصلحة العمل؟
* بالنسبة لهذا الموضوع قمنا بتشكيل لجنة برئاستي تختص بهذه الامور اسمها لجنة تسوية وتسمية الملاكات بعد أخذ موافقة رئيس الجامعة الغرض منها توزيع الملاكات على الجامعة ككل حسب توصيفهم وعنوانهم الوظيفي، والغاية منها تبادل المعلومات ونقل الخبرات الى مكان عمل آخر، والتقليل من الركود الوظيفي.

• حكمة تؤمن بها؟
* أومن بقضية مهمة جدا بانه نستطيع ان نصنع كل شيء حتى وان كانت الفراغات كبيرة.

• لو لم تكن اكاديميا، ماذا كنت ستتمنى ان تكون؟
*في الحقيقة انه جزء من هوايتي اني احب الرياضة كثيرا، فلو لم اكن اكاديميا لتمنيت ان اكون رياضيا، وبالتحديد في مجال كرة القدم، فمن المنتخبات المحلية احب نادي الطلبة، اما على المستوى العالمي احب الدوري الانجليزي.

• ماذا تحب ان تشغل وقت فراغك؟
• اهوى قراءة الكتب، وخاصة في مجال التأريخ واللغة الانجليزية، اضافة الى الكتب التي تخص اختصاصي في مجال القانون.

• ماذا تمثل الحياة لديك؟
* بالنسبة للحياة يجب ان نعطي لهذه الحياة ما منحتنا وهو الانسان، بمعنى يجب ان نعمل بجد ويجب ان تكون لدينا اهداف وان نسعى للبناء والتقدم والتطور.

• ماذا تشكل المرأة لديك؟
* بالتأكيد المرأة هي الأم والزوجة والاخت، فالأم هي المربية الفاضلة وهي من قدمّت التضحيات الكبيرة، والزوجة هي الشريكة في الحياة، وكلاهما يدعمان مسيرة الرجل في الحياة ويقفان الى جانبه في المسرات والصعوبات.

• الى من تعهد بالفضل الى ما وصلت اليه؟
* أعهد بالفضل الى الله تعالى اولاً، ثم الى أخي الكبير.

• كتاب تحب ان تقرأه؟
* أحب قراءة كتب الراحل الدكتور مصطفى جواد.

• ماذا تحب مشاهدته في التلفاز؟
* اتابع الاخبار العاجلة، والبرامج العلمية والوثائقية، وايضا احب كثيرا متابعة المواضيع الخاصة بالتراث العراقي، فانا احب دائما السير في شوارع بغداد التراثية وشارع المتنبي والقشلة وسوق السراي ومقهى الشاهبندر، فهي تحوي نكهة الماضي وتوفر لي اجواءاً جميلة تزيل عني الكثير من الهموم، فأحس باني رجعت سنين الى الوراء.

• ما هي نظرتك الى الاعلام؟
* اتمنى من الأعلام بصورة عامة ان يكون إعلاما عراقيا هادفا ووطنيا ويشتغل لمصلحة البلد، ويتجرد عن كل الضغوط الخارجية، أما على مستوى اعلام الجامعة فانا دائما ادعمه وله الأولوية لأنه يمثل واجهة الجامعة وهو من ينشر كل إنجازات الجامعة على جميع الصعد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة