شعبة العيون في مستشفى البصرة تقدم خدماتها للمواطنين

 البصرة ـ سعدي علي السند:

يعد مشروع شعبة العيون في مستشفى البصرة العام من المشاريع الكبيرة والذي تم انجازه ويقدم حاليا خدماته للمواطنين .

المشروع يتألف من طابقين وعلى شكل ردهتي نساء ورجال تتكون الردهتان من ثمانية اسّرة في كل ردهة إضافة لجناح خاص يتألف من 4 اسّرة في كل ردهة و7 غرف تستعمل للفحص الطبي كفحص الحول والساد الماء الأسود ( الزرقاء ) والأبيض والشبكية والقرنية ( فحص نضوج الشبكة أو الساحة البصرية ) إضافة لفحص الليزك وغرفة السونار ( مفراس العين ) والذي يستعمل لإصابات العين ومعرفة مدى وحجم الإصابة .

وتضم الشعبة 8 أطباء اختصاص في طب العيون و10 ممرضين من خريجي كلية العلوم والمعاهد التمريضية إضافة لتقني صحي متخصص في أجهزة العيون .

كما تحتوي الشعبة على أجهزة حديثة ومتطورة الأول من نوعها في العراق ومن منشأ عالمي رصين بما يقارب 16 جهازا كجهاز الليزك لإجراء العمليات بالليزر وجهاز السبتفور لقياس درجة الحول وجهاز الاوسينين لفحص ومعرفة إصابة الشائبة الصفراء .

و تحتوي الشعبة ايضا على ثلاث صالات عمليات مجهزة بأجهزة حديثة تقدم خدماتها للمواطنين من خلال أجراء عمليات متنوعة لمرضى العيون كما تعمل الصالات بمدار 24 ساعة لاستقبال الحالات الحرجة والطارئة .

أهمية كبيرة للأجهزة التي تم توفيرها

وهناك اهمية كبيرة للأجهزة التي تم توفيرها في ردهة العيون هذه ومنها جهاز الليزك لإجراء العمليات بالليزر والمعروف عنه انه يعمل على تصحيح عيوب الإبصار وأهم مميزاته ان المريض يتخلص من نظارته الطبية وهو حل سريع من حيث الوقت والنتيجة، حيث إن الجراحة لا تستغرق أكثر من 10 دقائق وتجرى للعينين في وقت واحد، وتظهر نتيجته بعد ساعات قليلة، وفي بعض الأحيان فور الخروج من غرفة العمليات. ويتمكن المريض من ممارسة حياته اليومية بعد 24 ساعة فقط من إجراء الليزك من دون الحاجة لفترة نقاهة طويلة بالمنزل ولا يحتاج إلى الابتعاد عن الضوء كما هو شائع وتعد عملية الويف ليزك أكثر عملية تجرى على مستوى العالم بأكمله وتتخطى نسبة نجاح الليزك حاجز الـ 99,5 %. وتشير تلك الأرقام إلى دقة هذه الجراحة ومعدل أمانها المرتفع جداً وان ظهور أجهزة حديثة غير تلامسية لفحص قرنية العين قبل أن تجرى لها عملية الليزك، وهي قادرة على اكتشاف بعض أمراض القرنية التي تمنع إجراء الليزك في مراحلها المبكرة جدًا وقد وصلت قدرة هذه الأجهزة إلى اكتشاف مجرد الاشتباه بالإصابة وليس التشخيص المبكر فقط مما اسهم بدرجة كبيرة في تقليل مضاعفات العملية التي قد تحدث نتيجة للتشخيص الخاطئ الناتج عن قلة دقة الأجهزة الموجودة سابقاً. 

وان ظهور تقنية إجراء الليزك ببصمة العين، والذي يتعامل مع العين على أنها جهاز بصري وليس عضواً بشرياً مسؤولاً عن الرؤية مما أتاح الفرصة لتصحيح الإبصار من حيث الكم والجودة وليس الكم فقط كما كان في الماضي، واسهمت هذه التقنية بدورها في تقليل مشكلات جودة الرؤية التي كانت موجودة بالماضي وبالأخص الرؤية الليلية. كما ان ظهور تقنيات إضافية حديثة ساعدت من تجاوزوا الأربعين على التخلص من نظارة القراءة ونظارة المسافات معاً، وتكمن فكرة هذه التقنية في تشكيل القرنية لتكون شبيهة بالنظارة المتعددة البؤرات اذ إن ( ليزر الفمتو ثانية ) والملحق بجهاز الليزك يقوم بإجراء خطوة معينة داخل العملية ليقلل من الأعراض الجانبية ويزيد من نجاح العملية ، وان عملية تصحيح النظر بالويف ليزك تتم على مرحلتين حيث يتم رفع قشرة رقيقة من القرنية ثم يقوم الاكزايمر ليزر بتعديل تكور القرنية حسب ضعف الإبصار الموجود عند المريض لتصحيح هذا الضعف ثم تعاد قشرة القرنية مكانها .

وفي طريقة الليزك التقليدية يتم رفع هذه القشرة عن طريق جهاز ميكانيكي فائق الدقة يسمى الميكروكيراتوم والذي يعتمد إلى حد كبير على خبرة الجراح ومهارته لتحديـــد خصائص القشرة من حيث السمك والقطر وكما أن الميكروكيراتوم يتأثر بخصائص القرنيـــة مثل تحدب القرنية وقطر القرنية وسمكها والذي يؤثر بدوره على خصائص الشريحة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة