(طريق مريم) فيلم يوثّق رحلة رجل وابنته مع ملايين العراقيين نحو كربلاء

يعرض اليوم في المسرح الوطني
متابعة ـ عبد العليم البناء:
يشهد المسرح الوطني في تمام الساعة السادسة مساء اليوم السبت المصادف ١٣ – ٥ – ٢٠١٧ في قاعة المسرح الوطني في بغداد، عرض الفيلم العراقي الجديد (طريق مريم ) الذي يوثق رحلة رجل وابنته، مع ملايين العراقيين نحو كربلاء المقدسة.
الفيلم من انتاج شركة عراق الرافدين، والمركز العراقي للفيلم المستقل، وقناة كربلاء الفضائية، ومن سيناريو وإخراج الفنان عطية الدراجي، الذي سبق له ان خاض تجربة اخراج فيلم اول له مع أخيه محمد الدراجي، وهو الفيلم الطويل (في أحضان أمي) 2011 الذي يتناول قضية الأيتام في العراق، والذي شارك في أكثر من 50 مهرجانا عالميا، ونال أكثر من 10 جوائز عالمية، ومنها أحسن فيلم في العالم من مهرجان كوريا العالمي، وأحسن فيلم من جوائز الاوسكار الأسترالية الآسيا، والمحيط الهادي .ولعب أدوار الفيلم الفنانون :أسعد عبد المجيد، وشهد عطية، ومحمد جبارة، وحسن رهيف، وفؤاد حنون، وساعد في الإخراج الفنان مهند حيال، وادار التصوير مهند دريد المنجم، وتصوير احمد الهلالي، وراكور وارث كويش، ومصور فوكس ايمن العامري، ومسجل الصوت محمد علي، وماكيير امير حسن، وإدارة الإنتاج حسين الدراجي، وموسيقى بهزات عبدي، ومونتاج مها بزي، وزينب الحريري.
عن فيلمه الجديد (طريق مريم ) يحدثنا عطية الدراجي قائلا: تدور قصة الفيلم حول ايسر عيسى الذي يتوجه من البصرة، الى كربلاء المقدسة، في محاولة للعثور على معجزة لنجاة ابنته مريم، التي تبلغ من العمر٨ سنوات من مرض السرطان، ويحاول ان يختصر الطريق من خلال الصعود في العربات مع أناس لا يعرفهم، كل الناس التي تسير باتجاه كربلاء لديهم قصة وحكاية، وتحاول مريم معرفة البرود بعلاقتها مع والدها وتجاهله لها، الاب مسكون بأسرار الماضي، التي لا تعرف مريم عنها أي شيء، عيسى يتخلى عنها وهي في اصعب الظروف، ويتركها وحيدة بين الناس التي لا تعرف احدا منهم، لكن بسبب براءتها يتعاطف الناس معها، وتتعرف على صبيين هما محمد ١٦ سنة وحسن ١٣ سنة، اللذان يحاولان مساعدتها في العثور على والدها، عند سماع نبأ وقوع هجوم إرهابي قرب المكان الذي غادرته مريم، يتحرك ضمير عيسى للبحث عنها، وكلما يشتد المرض على مريم، نشاهد الاب وهو يبحث في كل مكان عنها، انهما في سباق مع الزمن للأب وابنته لجمع شملهما معاً. ويحدثنا الدراجي عن خلفية مشروعه السينمائي هذا مضيفا: عندما كنت صغيرا كان ابي يأخذني معه الى مدينة كربلاء المقدسة، لزيارة مرقد الامام الحسين بن علي (ع)، حفيد نبي السلام (ص)، كنا نسير على اقدامنا لمسافة طويلة من بغداد الى كربلاء، فنسير لأكثر من ١٥٠ كيلو مترا، وبرغم كل هذا التعب والجهد، لكن انا كطفل صغير، ولا أعرف لماذا نحن نسير كل هذه المسافة، الا اني كنت أعيش وقتا ممتعا من خلال مشاهدة الناس التي تمارس طقوسها الدينية الجميلة، كذلك ما يقدمه اصحاب المواكب من خدمات للناس السائرة، وهذه الخدمات متنوعة من اكل يتفننون في طبخه، وصناعته، من اجل ارضاء الناس، الى أماكن للراحة والاستلقاء لشدة التعب.
وكان ما يثير انتباهي هي طريقة الخدمات التي يقدمها اصحاب المواكب للناس الزائرين، فمنهم من يغسل اقدام الزائرين، ومنهم من يدلك أجسادهم، واصحاب المواكب هؤلاء من جميع اطياف الشعب العراقي، وبعد ان كبرت بالعمر، واطلعت على التاريخ، عرفت بأن الموروث العراقي منذ زمن البابليين والسومريين، وفي الدولة الاسلامية الحديثة، والى يومنا هذا، هناك الكثير من الحكايات الجميلة والغريبة التي تثير التساؤلات عند الكثيرين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة