عبوات التنظيم أصبحت عائقاً لهرب مقاتليه
نينوى ـ خدر خلات:
بات تنظيم داعش الارهابي يزرع العبوات الناسفة لمنع هرب عناصره من خطوط القتال بايمن الموصل، فيما اطلق ناشطون موصليون تحذيرات من السماح بتطوع مشتبه بهم او مناصرين للتنظيم المتطرف في سلك القوات الامنية العراقية بالموصل.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “التخبط والانهيارات بصفوف تنظيم داعش الارهابي في الاحياء القليلة الباقية تحت سيطرته وصلت الى حد ان التنظيم الارهابي يقوم بزرع عبوات ناسفة في الطرق التي من المحتمل ان يسلكها مقاتلوه في اثناء هربهم من ميادين القتال”.
واضاف “معلوماتنا الاستخبارية تفيد بأن قيادات التنظيم تحذر عناصرها من سلوك بعض الطرق المؤدية الى مناطق تخضع لسيطرة قواتنا، على اعتبار انه تم تفخيخها بالعبوات الناسفة، وان القيادات فقط يعلمون بالطرق الامنة غير المفخخة، عادًا ان من يقتل من عناصرهم في اثناء الهرب سيموت مرتداً وكافرًا ومتخاذلا وناكثاً للبيعة”.
ولفت المصدر الى ان “العدو قام بزرع عشرات العبوات الناسفة في الساحل الغربي لنهر دجلة، وتحديداً في محيط الجسر الثالث بمنطقتي الشفاء و حاوي الكنيسة، وذلك بعد ارتفاع عمليات تسلل عناصره من تلك المنطقة والهرب سباحة باتجاه الساحل الشرقي بمنطقة الغابات السياحية وتسليم انفسهم للقوات الامنية او الزعم انهم مدنيون هاربون من مناطق داعش”.
وكانت القوات الامنية قد القت القبض على 3 من عناصر داعش، بمنطقة الغابات في اثناء عبورهم نهر دجلة سباحة، مستغلين الارتفاع الطبيعي بدرجات الحرارة.
ولفت المصدر الى ان “نداءات العدو في اجهزة اتصالاته تدعو المواطنين الى فتح الابواب الخارجية والداخلية امام حركة مقاتليه، مع معاقبة من يقفل باب منزله لانه سيعرض حياة مقاتلي العدو للخطر”.
عاداً ان “هذه النداءات تؤكد تراجع عناصر العدو وهربهم بنحو غير نظامي، ويستغلون وجود عشرات الاف من العائلات للاحتماء بهم، كي تحجم القوات الامنية عن مطاردتهم وقتلهم”.
وبحسب المصدر ذاته فان “عدد الاحياء السكنية الباقية تحت السيطرة الكلية او الجزئية للعدو الداعشي، لحد اليوم، هي “الاقتصاديين، 17 تموز، الجلاقة، الاصلاح الزراعي، الورشان، الزنجيلي، النجار، الشفاء، باب سنجار، و الموصل القديمة، وجميع هذه الاحياء لا تمثل 20% من مساحة الجانب الايمن”.
تحذيرات من تطوع مشتبه بهم في سلك القوات الامنية
حذر ناشطون موصليون من اندساس العشرات من المشتبه بهم ومن المناصرين للتنظيم الارهابي في سلك القوات الامنية على ملاكات وزارتي الداخلية والدفاع، من خلال تطوعهم في التشكيلات العائدة اليهما.
ولفت الناشطون الموصليون الى انه تردهم اخبار من مصادر محلية تفيد بمحاولة بعض المشتبه بهم التطوع في القوات الامنية لابعاد الشبهات عنهم، مع التحذير من بعض المنتسبين السابقين في هذه الاجهزة الامنية ومبايعتهم للارهابي ابراهيم عواد البدري (ابو بكر البغدادي) اثناء سيطرة داعش على مدينة الموصل.
وعدّ بعض الناشطين ان السماح لهؤلاء المشتبه بهم بالانخراط بالاجهزة الامنية يمثل خرقاً امنياً خطيراً ان حصل، لانه قد يكون احد خطط داعش الاجرامية في اختراق الاجهزة الامنية وتنفيذ اعمال اجرامية مستقبلا، على امل بث الفوضى والرعب في المدينة التي يطمح ابناءها للعيش بسلام بعيداً عن الحرب التي اهلكتهم ودمرت مدينتهم.
ونوه الناشطون الموصليون الى ان محاربة داعش لا تكون متابعة خلاياه النائمة فحسب، بل بمنع عناصره من التسلل للاجهزة الامنية او السماح بعودتهم للدوائر الحكومية كافة، لانهم كانوا العين الاستخبارية لداعش والتي سمحت له بالسيطرة على الكثير من مفاصل الحياة بالمدينة قبل سقوطها الكامل تحت سيطرته.