سيتم الإعلان عنه وتوقيعه بنحو رسمي بين الطرفين
السليمانية ـ عباس كاريزي:
كشف امين عام وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور عن ان المشروع الذي تم توقيعه بين وزارة البيشمركة والمستشارين الاميركيين والبريطانيين والالمان، يهدف الى اعادة تنظيم وتأهيل قوات البيشمركة وفقاً للمعايير والوسائل الحديثة دولياً.
وقال ياور في تصريح تابعته الصباح الجدي معقباً على اتفاق وقعته امس الاول وزارة البيشمركة مع دول في التحالف الدولي، « ان المشروع قدمته وزارة البيشمركة الى دول التحالف الدولي منذ عام 2015 وهو يتضمن اعادة تنظيم جميع صنوف قوات البيشمركة في كردستان من قبل المستشارين العاملين في الاقليم ضمن التحالف الدولي.
واضاف ياور «انه تم تشكيل لجنة عليا من وزارات دفاع اميركا وبريطانيا والمانيا لاعداد مشروع مشترك مع وزارة البيشمركة، مشيراً الى ان المشروع سيقدم الى المجلس العسكري في مجلس الوزراء وبعدها يناقش من قبل حكومة الاقليم في اجتماع عام ومن ثم يقدم الى رئاسة الاقليم لدراسته كقائد عام للقوات المسلحة في الاقليم، موضحاً ان المشروع يتضمن 35 نقطة، اتفق عليها الجانبان، مؤكدًا ان الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وعدوا اضافة الى مشاركتهم في اعداد المشروع بالمساعدة في مراقبة تنفيذه وتطبيقه.
وقال ياور ان ممثليات تلك الدول في اقليم كردستان تشارك بممثل لها في اللجنة العليا المشكلة بين دول التحالف ووزارة البيشمركة لمتابعة العملية وسيتم توقيعها بنحو رسمي بعد المصادقة عليه بين الاقليم وتلك الدول.
وتابع ياور ان الفقرة الاولى من الاتفاق تدعو الى تأسيس مديرية عامة للاصلاح في وزارة البيشمركة تدار من قبل شخص خبير وكفوء مهني، تأخذ تلك المديرية على عاتقها مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق، وتنفيذ مراحله بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.
ياور اشار الى ان تلك الدول وعدت بالاستمرار في دعم ومساعدة قوات البيشمركة وترتيب صنوفها من خمس الى عشر سنوات، فضلاً عن تقديم الدعم والمساندة المطلوبة وارسال الخبراء والمدربين لتدريب وتأهيل قوات البيشمركة واجراء عملية الاصلاح المطلوبة، وتابع انهم وعدوا كذلك بتقديم مقترحات وزارة البيشمركة الى دولهم لتقديم الدعم اللوجستي والاسلحة والعتاد لقوات البيشمركة.
واشار ياور الى ان قوات البيشمركة وبعدما اثبت انها قوات قتالية مهنية في محاربة الارهاب والجماعات المتطرفة، ارتأت قوات التحالف الدولي مساعدتها في اعادة التأهيل والتجهيز، مشيراً الى ضرورة ان يكون هناك استراتيجية مدروسة مشتركة لجميع الوحدات المسلحة للحفاظ على امن الاقليم واستقراره.
وتابع انه ضمن النقاط 35 تم التطرق الى جميع الاقسام التي تضمها قوات البيشمركة واعادة تنظيم صفوف البيشمركة من جديد وفقاً للمعايير المتبعة حديثاً.
وقال ان 420 الفاً هو عدد القوات المسلحة في الاقليم بجميع صنوفها وحتى المتقاعدين بما فيهم قوات وزارة الداخلية، الا ان الاتفاق تم على اعادة تأهيل 118 الفاً هو العدد الذي يتناسب مع احتياجات الاقليم.
وكان بيان لحكومة اقليم كردستان قد اعلن قيام حكومة الاقليم بخطوات مهمة للاصلاح في وزارة البيشمركة بالتعاون مع فريق محترف من وزارات الدفاع في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا.
وتابع البيان الذي تلقت الصباح الجديد نسخة منه «ان نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء اقليم كردستان ونائبه قوباد طالباني ووزير الداخلية والبيشمركة وكالة وعدد من المسؤولين العسكريين في الوزارة، وقعوا على اتفاقية مع الفريق الاستشاري الدولي لتنفيذ مشروع يتألف من 35 نقطة، حول اعادة تشكيل وبناء صفوف القوات العسكرية التابعة لوزارة البيشمركة وتشكيل قوة عسكرية متكاملة مهنية للبيشمركة في المستقبل القريب.
من جانبه وفي حين رحب رئيس حكومة اقليم كردستان بالمشروع اشار الى ان هذا الاتفاق سيتم عرضه في الاجتماع العام المقبل لمجلس الوزراء ليصادق عليه ويعرض بعد ذلك على رئيس اقليم كردستان لاصدار الاوامر العسكرية المطلوبة لتنفيذ هذا القرار.
وفي السياق ذاته قال العميد هزار اسماعيل مسؤول التنسيق والعلاقات الخارجية في وزارة البيشمركة، بتصريح لشبكة رووداو الإعلامية، ان مجلس الوزراء سيجتمع خلال الاسبوع المقبل لمناقشة المشروع الذي تقدمت به وزارة البيشمركة، وسيتم ارساله الى رئاسة الإقليم بعد الانتهاء من المصادقة عليه وسيبدأ العمل بالمشروع فور موافقة رئيس الاقليم عليه.
وحول الفريق العسكري الاستشاري الدولي قال اسماعيل، «ستستمر هذه الدول بتقديم الدعم والتعاون المطلوب الى ان يتم تحويل قوات البيشمركة الى قوة نظامية مهنية.
يشار الى ان قوات البيشمركة موزعة على وحدتين وهي وحدات 80 التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ووحدات 70 التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، وعلى الرغم من وجود وحدات قتالية ودمج جرى لبعض الافواج قوات البيشمركة التابعة للحزبين الا ان جهود دمج هذه القوات في اطار قوة وطنية مشتركة قد باءت بالفشل لحد الان برغم تأكيد الحزبين على ضرورة توحيد قوات البيشمركة في تشكيل موحد بعيداً عن الانتماءات والولاءات الحزبية.