الصدر والحكيم يتفقان على دعم الحكومة وإقرار القوانين المهمة

بغداد – وعد الشمري:
كشف المجلس الاسلامي الاعلى، أمس السبت، أن لقاء زعيمه عمار الحكيم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حصل بعد جولة من التنسيق المشترك بين الطرفين، وفيما أكد ان النقاشات انصبت على الملفات السياسية المهمة في مقدمتها تفعيل دور مجلس النواب والاسراع في اقرار القوانين المهمة، أشار إلى أن النتائج ستظهر خلال الايام القليلة المقبلة.
وقال القيادي في المجلس الاسلامي فادي الشمري إن “لقاء زعيم المجلس عمار الحكيم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حصل بعد جولة من المباحثات المهمة طيلة المدة الماضية”.
وتابع الشمري في حديث مع “الصباح الجديد”، ان “التواصل بين الزعيمين لم ينقطع، وبقي مستمراً ومواكباً للتطوارات الامنية والسياسية لكن توج باللقاء الذي حصل أمس الاول الذي له دلالات ايجابية تجاه الشارع العراقي”.
ولفت إلى أن “اللقاء كان حميماً ودياً”، نافياً ما تردده البعض في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بأن “عدم عقد مؤتمر صحفي بين الحكيم والصدر بعد الاجتماع يدل على وجود خلاف طرأ بينهما”.
ونوّه الشمري إلى أن “زعيمي التيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى تباحثا في الافاق المستقبلية لما بعد معركة تحرير الموصل وهزيمة تنظيم داعش الارهابي، وشددا على أهمية الاستقرار السياسي”.
وأورد أن “المجتمعين ابدوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في جهودها السياسية والامنية والاقتصادية”، مستدركاً “تضمن الاجتماع التأكيد على حاجة العراق لمشروع يجمع ابناءه ويوحّد الرؤى للتعامل مع الاستحقاقات المقبلة على جميع الاصعدة”.
وأستطرد القيادي في المجلس الاسلامي أن “النقاشات جاءت ايضاً على رقابة العمل الحكومي من خلال المنظومة التشريعية، وتقوية ومكافحة الفساد، وتقوية دور مجلس النواب وفقاً للاختصاصات الدستورية والاسراع في تشريع القوانين المهمة”.
وأكمل الشمري بالقول إن “نتائج مهمة للقاء ستخرج خلال الايام المقبلة وجميعها تصب في مصلحة الشعب العراقي والعملية السياسية”.
من جانبه، ذكر القيادي الاخر في المجلس الاسلامي محمد جميل المياحي أن “الحكيم يسعى منذ مدة إلى عقد اجتماعات مهمة مع زعماء التيارات الشعبية والكتل السياسية الغرض منها توحيد الرؤى والتعاطي بايجابية مع ملف ادارة الدولة لمرحلة ما بعد تنظيم داعش”.
وأضاف المياحي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الحكيم والصدر جاءا في لقائهما على الملفات المهمة والعالقة وكانت الاجواء ايجابية ومثمرة بما يخدم المصلحة العامة”.
وزاد أن “زعيم المجلس الاسلامي الاعلى يحاول البحث عن اجماع وطني لمشروع التسوية السياسية بوصفه آلية تعني جميع القوى ولا تخص كتلة من دون الاخرى”.
وأستطرد المياحي أن “اللقاءات المستمرة وسبب تركيزها على مرحلة ما بعد داعش تأتي بهدف عدم التدخل الخارجي في القرار العراقي كون جميع دول المنطقة وحتى دول الغرب تنظر للتطوارات، وإلى كيفية ادارة الدولة بعد التخلص من الارهاب”.
ونبه المياحي أن “توحيد الرؤى بحسب ما ينطلق منه الحكيم في لقاءاته يأتي ايضاً للحيلولة دون العودة إلى الوراء، وظهور ارهاب جديد بمسميات اخرى بديلاً عن تنظيم داعش”.
يذكر ان الحكيم كان قد طرح في وقت سابق مشروعاً للتسوية السياسية تأتي بنحو تاريخي الغرض منه البحث عن آلية لادارة الدولة وانهاء المشكلة بعد القضاء على تنظيم داعش الارهابي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة