يونايتد يزلزل المسابقة بصفقات قياسية
لندن ـ وكالات:
هداف يونايتد هو إبراهيموفيتش المنتقل للفريق بالمجان وأفضل لاعب صاعد في إنكلترا هو ألي المنتقل لتوتنهام من إم ك دونز ب5 مليون جنيه إسترليني، أما هداف بورنموث «14 هدفاً» فهو النرويجي المغمور كينغ.
شكلت الإصابة الخطيرة التي تعرض لها نجم مانشستر يونايتد وهدافه المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش أثناء مواجهة فريقه أمام أندرلخت البلجيكي في مسابقة الدوري الأوروبي، صدمة كبيرة لمحبي ومتابعي النجم السويدي المخضرم ولجميع جماهير مانشستر يونايتد في الوقت ذاته، فيما مثلت ضربة قوية لآمال البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الشياطين الحمر الذي يمني النفس بإنهاء الموسم الحالي فائزاً بثاني بطولاته مع العملاق الإنكليزي إضافة إلى احتلاله مركزاً في الدوري الممتاز مؤهلاً إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
الخسارة الكبيرة ليونايتد بفقدان إبرا لم تأت من فراغ فالمهاجم المخضرم البالغ من العمر حالياً 35 عاماً طرق بقوة في نهاية مسيرته أبواب المجد في إنكلترا بعد أن أثبت ذاته بتسجيل 17 هدفاً مع الفريق في الدوري الإنكليزي وخمسة أهداف في الدوري الأوروبي إضافة إلى أربعة أهداف في كأس الرابطة منها هدف حسم اللقب على حساب ساوثامبتون في المباراة النهائية، كما ساعد العملاق الاسكندنافي زملائه بإهدائهم 4 تمريرات حاسمة في الدوري الأوروبي و5 في الدوري الإنكليزي، مسطراً بذلك اسمه بأحرف من ذهب في سجلات مانشستر يونايتد ليس فقط لأنه عاش موسماً مذهلاً حتى لحظة إصابته المروعة أمام أندرلخت ولكن أيضاً لأنه مثل الصفقة الأهم والأفضل للنادي الإنكليزي العريق ربما في السنوات العشر الأخيرة إذ أنه انتقل لصفوف الفريق بالمجان «انتقال حر» لم يكلف خزائن النادي سوى ما حصل عليه إبرا بشكل شخصي.
في مطلع الموسم الحالي (2016-2017) زلزل يونايتد سوق الانتقالات الصيفية عندما ضم إلى صفوفه لاعبه السابق الفرنسي بول بوغبا الذي فرط فيه ليوفنتوس الإيطالي قبل خمسة أعوام تحديداً عام 2012، ثم عاد ودفعت إدارة النادي الغالي والنفيس لضم اللاعب بعد صراع ناري مع أكبر وأغنى أندية العالم حسم في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الماضية بصفقة تاريخية جعلت من بوغبا أغلى لاعب في العالم بسعر 105 مليون يورو (89.3 مليون جنيه إسترليني).
على عكس إبرا الذي لم يكلف خزينة يونايتد تماماً فإن الموسم الأول لبوغبا جاء مخيباً إلى حد كبير ففي 29 مباراة أهدى 3 تمريرات حاسمة فقط وسجل أربعة أهداف كما جاءت أرقامه «كلاعب ارتكاز» في الضغط الدفاعي على الخصم متدنية جداً إذ قام ب39 انزلاقاً ناجحاً واعترض 31 هجمة للخصم.
نجاح صفقة إبرا المجانية والسعر القياسي لبوغبا فتح ملف المقارنة بين أسعار اللاعبين في الدوري الإنكليزي وأرقامهم الإيجابية ومدى مساعدتهم لفرقهم في حصد النقاط.
المفارقة .. والمفاجأة الحقيقية أن أغلب الفرق الإنكليزية في الموسم الحالي حققت إنجازاتها عن طريق لاعبين ضمتهم عبر صفقات غير مبالغ فيها على الإطلاق فتشيلسي متصدر المسابقة منذ بدايتها على سبيل المثال قدم للكرة الإنكليزية هذا الموسم المدافع الإسباني الرائع ماركوس ألونسو البالغ من العمر 26 عاماً لاعب فيورنتينا الإيطالي وساندرلاند وبولتون الإنكليزيان سابقاً والقادم في الأساس من مدرسة ريال مدريد .. ألونسو كلف خزانة تشيلسي فقط 23 مليون جنيه إسترليني، ويعد بحق من أفضل مدافعي الدوري الإنكليزي بأرقام رائعة إذ خاض 27 مباراة قام فيها بـ 83 انزلاق استخلص الكرة بنجاح خلالها في 35 انزلاق بنسبة نجاح 42% كما نجح في صراعات الهواء إذ حسم 64 تدخلاً بالرأس لصالحه من أصل 101 تدخل بنسبة نجاح بلغت 63 % ، أما نسبة تمريراته الناجحة فكانت 77% ( 748 تمريرة ناجحة من أصل 869) فيما كان أداؤه الهجومي بالغ التميز كمدافع يخوض موسمه الأول مع فريقه إذ أحرز 5 أهداف وأهدى 3 تمريرات حاسمة وبشكل عام ساهم طوال الموسم وحتى الآن في صناعة 20 فرصة على مرمى خصوم تشيلسي.
أرقام ألونسو تبدو هي الأفضل إذا ما قورنت بإحصائيات مدافع مانشستر سيتي الدولي الإنكليزي جون ستونز الذي انضم إلى مانشستر سيتي من إيفرتون بصفقة قياسية بلغت 47.5 مليون جنيه إسترليني، صفقة جعلت من اللاعب أغلى مدافع في تاريخ الدولي الإنكليزي، ورغم ذلك فإن موسمه الأول مع المواطنين بدا باهتاً إلى حد كبير، فالفريق اهتزت شباكه هذا الموسم 35 مرة حتى الآن أما ستونز فقد شارك في 26 مباراة قام خلالها ب20 انزلاق ناجح فقط من أصل 37 وهي نسبة قليلة جداً كما ربح 46 تدخل في الهواء بالرأس من أصل 74 فيما جاءت مساعدته الهجومية لفريقه منعدمه بعدم إحرازه لأي هدف أو إهداءه لأي تمريرة حاسمة.
مواصلة البحث في سجلات فرق الدوري الإنكليزي الممتاز والغوص في أرقامه وأسعار لاعبيه والأموال التي تكلفتها خزائن تلك الأندية يجعلنا ننبهر بتجربة توتنهام فريق شمال لندن العريق.