الشرطة البريطانية تعتقل رجلاً يعدُّ لهجوم «إرهابي» في شارع يضم عدة وزارات حكومية

أحد أبرز المواضيع في الحملة الانتخابية تؤثر على نتائج استفتاء «بريكست»
لندن ـ وكالات:

أعلنت الشرطة البريطانية أمس الاول الخميس، أنها ألقت القبض على رجل بحوزته سكاكين في شارع «وايتهول» الذي يضمُّ عدة وزارات حكومية في وسط لندن ووضعته قيد الاحتجاز بموجب قوانين مكافحة الإرهاب ، في حين كشف استطلاع جديد للرأي العام البريطاني، أن غالبية من البريطانيين عبروا عن ندمهم على نتيجة استفتاء 23 حزيران 2016 لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي
وقالت شرطة لندن في بيان «ألقي القبض على رجل في وايتهول امس الاول الخميس عقب توقيفه وتفتيشه في إطار عملية جارية حاليا». وأضاف البيان أن الشرطة «ألقت القبض على الرجل، وهو في أواخر العشرينات من العمر، للاشتباه في حيازته لسلاح هجومي والاشتباه في وجود تكليف وإعداد وتحريض على أعمال إرهابية. وعثر معه على سكاكين».
وألقى ضباط مسلحون القبض على الشاب في شارع البرلمان الواقع على مرمى حجر من مبنى البرلمان ومكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي. ولم يصب أحد في الحادث وقالت المتحدثة باسم تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا إنها أحيطت علما بتطورات الحادث.
وأضافت المتحدثة قائلة في تصريح صحفي إن «هذه عملية تقوم بها الشرطة وما زالت مستمرة ونحن نتابعها. أبلغ المسؤولون رئيسة الوزراء، كما هو متوقع، وسيتم إبلاغها بأي جديد مثلما يجري في العادة في أحداث مماثلة».
ويأتي الحادث بعد شهر على قيام مهاجم بريطاني يقود سيارة بصدم حشد من المارة على جسر وستمنستر ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص هناك قبل أن يترجل ويطعن شرطيا حتى الموت في حرم البرلمان.
ونشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، صورًا لضباط يقفون بجوار اثنين من السكاكين على الأقل على الأرض. وأغلق ضباط مسلحون المنطقة. وشاهد صحفي الشرطة وهي تقتاد رجلا أسمر البشرة بلحية ويرتدي معطفا أسود. وبدا أن يده اليمنى كانت ملفوفة بضمادة. وقالت الشرطة إنها تحتجز الرجل في قسم للشرطة في جنوب لندن.
وقال بيان الشرطة «المخبرون من قيادة مكافحة الإرهاب يواصلون تحقيقاتهم ولا يوجد تهديد مباشر معروف بعد القبض عليه».
وفي الشأن ذاته كشف استطلاع جديد للرأي العام البريطاني، أن غالبية من البريطانيين عبروا عن ندمهم على نتيجة استفتاء 23 حزيران 2016 لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي
ووفق ما أظهره استطلاع للرأي أجراه معهد «يوغوف» ونشرته صحيفة «التايمز» امس الاول الخميس، ردًا على سؤال «بعد إمعان النظر بما حدث، هل تعتقدون أن بريطانيا كانت على حق أم على خطأ في التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي؟». قال 45 بالمئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، بأنهم نادمون على خيار «بريكست»، فيما قال 43 بالمئة أنه كان قرارًا صائبا، ولم يعط 12 بالمئة رأيا، بالاستطلاع الذي شمل من 1590 بالغا.
وأكدت الصحيفة «أنها المرة الأولى التي تقول فيها غالبية من الأشخاص أن الاستفتاء أدى إلى النتيجة الخاطئة»، معتبرة أن ذلك يشير إلى أن هذا الموضوع «لا يزال يثير انقساما في البلاد».
وأظهر الاستطلاع أن 85 بالمئة من الأشخاص الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يزالون راضين عن خيارهم، فيما لا يزال 89 بالمئة من المؤيدين لأوروبا يعتبرون اليوم أن الاستفتاء كان يجب أن يعطي نتيجة مغايرة.
أما بخصوص التداعيات الاقتصادية، فاعتبر 39 بالمئة من الأشخاص أن بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي ستكون في وضع «أسوأ» مما كانت عليه داخل التكتل، فيما رأى 28 بالمئة على العكس أن مالية البلاد ستتحسن. ورأى 36 بالمئة من البريطانيين أيضا أن نفوذ بلادهم في العالم سيتراجع بعد «بريكست»، مقابل 19 بالمئة عبروا عن رأي معاكس
وستكون هذه القضية أحد أبرز مواضيع الحملة الانتخابية تمهيدا للانتخابات التشريعية المبكرة في 8 حزيران المقبل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة