العراق ينجح بإعادة افتتاح ممراته الجوية أمام الطائرات المدنية بعد انقطاع لثلاث سنوات

بغداد – وعد الشمري:
اعلنت وزارة النقل، أمس الاثنين، اعادة الحياة إلى الاجواء العراقية بداية من يوم الخميس المقبل، مؤكدة أن الطائرات الدولية ستمر من فوق البلاد بعد توقف استمر نحو 3 سنوات نتيجة التدهور الامني واحتلال تنظيم داعش لبعض المحافظات، فيما أشارت إلى أن المنجز الجديد جاء حصيلة اجتماعات عقدت مع المنظمات الدولية المعنية بملف الطيران.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة سالم موسى إن “العام 2014 وبعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي على بعض المناطق جعل بإحدى المنظمات الدولية تصنّف الاجواء العراقية بأنها خطرة على اثرها لم تمر الطائرات الدولية من فوق البلاد”.
وتابع موسى في حديث مع “الصباح الجديد”، أن “جهوداً كبيرة بذلت لاسيما العام الاخير الذي شهد حراكاً للوزارة على شتى الاصعدة بالتنسيق مع الجهات الدولية لتجاوز هذا المنع”.
ولفت إلى أن “اجتماعات عقدتها الوزارة مع الاتحاد العالمي للنقل الجوي والمنظمة الدولية للطيران المدني وجميعها جاء بنتائج ايجابية”.
ونوه موسى إلى أن “الجهود اسفرت عن قرار باعادة افتتاح الممرات الجوية العراقية أمام الطائرات المارة فوق البلاد في نهاية الاسبوع الجاري وتحديداً يوم 27 من الشهر”.
وأكد أن “المدة الماضية شهدت ايضاً حراكاً على المستوى الداخلي من خلال تهيئة طواقم وظيفية وتدريبها على نظام متطور بديلاً عن نظام سابق انتهى منذ العام 2013”.
كما افاد المتحدث الرسمي للوزارة بأن “حوارات ايضاً اجرتها الوزارة مع دول الجوار من اجل تهيئة الممرات والعمل عليها مجدداً”.
وشدد على أن “جميع الممرات الجوية العراقية المعتمدة رسمياً ستكون جاهزة الاسبوع المقبل أمام الطائرات”.
وأكمل موسى بالقول إن “عوائد اقتصادية كبيرة ستعود على البلاد جراء اعادة افتتاح اجوائه، وأن عدد الرحلات سواء الهابطة في المطارات العراقية أو المارة فوق الاجواء سيصل إلى 50 رحلة يوماً وبمعدل أكثر من 100%”.
من جانبه، اشاد الخبير الاقتصادي محمد رشيد في تعليق إلى “الصباح الجديد”، بـ “جهود وزارة النقل على صعيد اعادة الحياة إلى الاجواء العراقية بعد قطيعة لمدة ثلاثة اعوام”.
وتابع رشيد أن “القرار يمكن درجه على صعيد الدعم الدولي للعراق بعد نجاحه في معاركه ضد تنظيم داعش الارهاي وقرب تحرير جميع المناطق”.
وأكد أن “مرور الطائرات الاجنبية فوق العراق ونزولها في مطاراته بطريقه (ترانزيت) سيدر على الموازنة مبالغ جيدة ونحن اليوم بامس الحاجة إلى موارد جديدة تواجه ازمة انخفاض اسعار النفط”.
ومضى رشيد إلى أن “العراق باتت لديه صفحة جديدة من العلاقات الدولية يمكن أن يتم الافادة منها على جميع المجالات منها النقل الجوي وهو امر يحسب لحكومة حيدر العبادي”.
يشار إلى أن تنظيم داعش الارهابي سيطر على العديد من مناطق العراق في العام 2014 وادى ذلك إلى اضرار على شتى الاصعدة من بينها ملف الطيران الدولي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة