ستحقق عند تشغيلها إيرادات مالية غير قليلة
متابعة الصباح الجديد:
أعلنت الشركة العامة للنقل البحري التي يقع مقرها في محافظة البصرة امس الثلاثاء، عن قرب افتتاح محطة بحرية عائمة في المياه الاقليمية لتقديم شتى الخدمات الى البواخر القادمة الى الموانئ العراقية، فيما دعت وزارة النفط الى التعاون معها للإسراع بتنفيذ المشروع الذي يحقق إيرادات مالية غير قليلة لخزينة الدولة.
وقال مدير عام الشركة عبد الكريم كنهل الجابري في تصريحات صحفة اطلعت عليها « الصباح الجديد» إن «الشركة تعتزم افتتاح محطة بحرية عائمة تتولى تقديم شتى الخدمات الأساسية الى البواخر الوافدة الى الموانئ العراقية من خلال تجهيزها بمياه الشرب والطعام والوقود وزيوت المحركات والأدوات الاحتياطية، فضلاً عن تقديم خدمات صحية لطواقمها»، مبيناً أن «المحطة اللوجستية ستكون عند مدخل المياه الاقليمية العراقية».
ولفت المدير العام الى أن شركة النقل البحري تنتظر بفارغ الصبر من وزارة النفط الموافقة على تجهيزنا بالوقود الثقيل (النفط الأسود) ليتسنى لنا الإسراع بافتتاح المحطة وتشغيلها بالتعاقد مع إحدى الشركات»، مضيفاً أن «الوزارة لم ترد على كتبنا بشأن تجهيز وقود البواخر، على الرغم من قيامنا بإرسال تأكيدات على كتبنا السابقة».
وأشار مدير عام الشركة الى أن «المحطة سوف تحقق عند تشغيلها إيرادات مالية غير قليلة»، موضحاً أن «إنشاء المحطة جاء تنفيذاً لإحدى فقرات المادة الرابعة من قانون الوكالات البحرية التي تفيد بأن من واجبات الشركة العامة للنقل البحري تزويد البواخر وناقلات النفط والوحدات التجارية العائمة التي تدخل المياه والموانئ العراقية بالملاحين والوقود والمياه العذبة والأرزاق، وأي متطلبات أخرى من اختصاصها».
على صعيد اخر أعلنت شركة نفط الجنوب التي يقع مقرها في محافظة البصرة، المباشرة بتعميق مواقع مرور ورسو الناقلات البحرية في ميناء العمية المصمم لتصدير النفط، وذلك للمرة الأولى منذ تدشينه قبل أكثر من نصف قرن.
وقالت الشركة إن «وزارة النفط اتفقت مع وزارة النقل على تعميق ميناء العمية النفطي، وباشرت الحفارة البحرية (المعقل) بأعمال الحفر لتحسين أعماق الميناء»، مبينة أن «تدهور أعماق الميناء تدريجيا أدى الى عدم استقباله الناقلات التي تزيد حمولتها عن 700 ألف برميل، بعد أن كان يستقبل ناقلات تصل حمولتها الى مليون برميل».
ونقلت الشركة في بيانها عن مسؤول شعبة ميناء العمية النفطي عبد الزهرة عبد الله قوله إن «منصتين للتحميل أنشئتا في الميناء من قبل شركة أميركية في عام 1958، وتم انشاء منصتين من قبل الشركة نفسها تم تدشينهما في عام 1975، وكان وقتها الميناء يستقبل الناقلات النفطية التي تبلغ حمولتها مليون برميل»، موضحا أن «الحروب التي توالت على المنطقة أصابت الميناء بالشلل، فترسبت المواد الغرينية فيه وأدت الى تقليل الأعماق، وبالتالي تحجيم عمل الميناء حتى بات يستقبل ناقلات تتراوح سعتها ما بين 700 الى 400 ألف برميل فقط».
يذكر أن معظم كميات النفط العراقي التي تعتمد موازنة الدولة على عوائدها بشكل شبه كامل يتم تصديرها من خلال محافظة البصرة، حيث تصدر كميات النفط بواسطة ناقلات بحرية من خلال ميناءي العمية والبصرة (البكر العميق سابقا)، فضلا عن منصات عائمة تم تركيبها قبل أعوام قليلة في المياه الإقليمية العراقية.