الجيش الأميركي يضرب تنظيم «داعش» بـ «أكبر قنبلة غير نووية»

السلطات الأفغانية تُؤكّد أن القنبلة قتلت 36 من المسلحين
واشنطن ـ بي بي سي:
قالت الولايات المتحدة إنها ألقت امس الاول الخميس بـ «أكبر قنبلة غير نووية» في أفغانستان من نوع GBU43 مستهدفة مخابئ لمسلحي تنظيم داعش (فرع خراسان) في محافظة ننغرهار شرق البلاد، فيما أعلنت وزارة الدفاع الافغانية امس الجمعة ان اكبر قنبلة غير نووية القتها الولايات المتحدة في افغانستان ادت الى مقتل 36 مسلحا على الاقل من تنظيم داعش باستهدافها شبكة انفاق عميقة للجهاديين، مستبعدة سقوط مدنيين في القصف.
ولم ترد أي أنباء عن حجم الخسائر التي أحدثها هذا النوع من الذخيرة، كما لم تصدر أي تصريحات من الحكومة الأفغانية بهذا الشأن.
وقال صحفيون محليون إن القنبلة أسقطت في منطقة آشين بولاية ننغرهار، القريبة من الحدود مع باكستان، والتي تعد معقلا رئيسيا لمسلحي تنظيم داعش .
لكن القوات الأميركية قالت، إنها اتخذت كل الإجراءات للحؤول دون وقوع ضحايا من المدنيين، جراء استخدام هذه القنبلة.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية بأنها «نجاح للجيش الأميركي الذي نفخر به وبالعسكريين الأميركيين العاملين في أفغانستان» مضيفا بأنه أعطى موافقته الكاملة على تنفيذ العملية. وذكر شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبي في مؤتمر صحفي، أن هذه القنبلة هي السلاح الأكثر دقة، وأنها دمرت سلسلة من الأنفاق، التي كان مسلحو التنظيم يستخدمونها بكل حرية، ويهاجمون القوات الأفغانية والأميركية انطلاقا منها. ويأتي استخدام هذه القنبلة، بعد أيام فقط من مقتل أحد أفراد القوات الخاصة الأميركيين في المنطقة ذاتها.
وقال آدم ستومب المتحدث باسم الجيش الأميركي، إنها المرة الأولى التي تيم فيها استخدام هذا النوع من القنابل في القتال، والتي تعرف أيضا باسم «أم القنابل».
وتزن القنبلة نحو 9800 كيلوغرام، وتعد أكبر قنبلة من حيث الحجم غير نووية ضمن ترسانة الجيش الأميركي، وتم تصنيعها عام 2003، في الوقت الذي كانت القوات الأميركية تخوض الحرب على العراق.
واستخدمت هذه القنبلة لتدمير كهوف ومغارات يستخدمها مسلحون من تنظيم داعش في أفغانستان، ونقلت بواسطة طائرة MC-130 العملاقة.
وقال الجنرال جون نيكولسون من قيادة القوات الأميركية في أفغانستان: «إن خسائر الجهاديين أصبحت كبيرة في الفترة الأخيرة، وهم يستخدمون الخنادق والكهوف لتعزيز دفاعاتهم، وهذه هي الذخيرة المناسبة لتذليل تلك العقبات، والابقاء على هجوماتنا على درجة عالية من الفاعلية.»
واستنادا إلى مصادر القوات الجوية الأميركية، فإن تجربة هذه القنبلة أدت إلى صعود سحابة دخان عملاقة، أمكن مشاهدتها على بعد 32 كيلومتر. تعد القنبلة أكثر سلاح غير نووي فتكا في الترسانة الأميركية وهو الامر الذي يظهر في تسميتها «أم القنابل».
إنها قنبلة هائلة ويتم توجيهها عبر أجهزة الملاحة وتحديد المواقع باستخدام الاقمار الاصطناعية «جي بي إس» وتعد هذه هي المرة الاولى التي يتم استخدامها عمليا في معارك.
واستخدمت طائرة من طراز MC-130 العملاقة لنقل القنبلة كما تم وضعها على حاشية خاصة داخل الطائرة حيث جرى دفعها إلى الخارج واستخدمت المظلات لتقليل سرعة السقوط وإتاحة الوقت أمام اجهزة الملاحة لتحديد الموقع.
وتعتبر القنبلة نموذجا أكثر ضخامة من قنابل مشابهة تم استخدامها خلال حرب فيتنام.
وبرغم ان سياسة إدارة ترامب بخصوص أفغانستان لازالت قيد التشكل إلا ان استخدام القنبلة في أفغانستان يعتبر رسالة قوية مفادها ان تنظيم داعش يأتي على رأس قائمة التنظيمات التي تعتبرها واشنطن أهدافا ترغب في تدميرها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة