يراجع تصنيف مصارف «مزاد العملة»
بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد البنك المركزي العراقي، أمس الثلاثاء، أنه يستهدف الوصول إلى اسعار ثابتة ومستقرة للدولار، وفي حين اشار إلى أن المخاطر الامنية والسياسية تقود الى ارتفاع الطلب على الدولار، أكد ان نافذة بيع العملة لا بديل عنها في الوقت الحالي.
وقال مدير عام العمليات المالية في البنك محمود محمد، إن “نافذة بيع الدولار لها جانبان الاول فني يتمثل بتعقيم الكتلة النقدية حيث تتم مبادلة الدولار بكميات الدنانير الهائلة الناجمة عن انفاق الموازنة وعن الدَيْن”، لافتا الى ان “عدم سحب هذه الكمية من الاسواق يسبب ارتفاعاً هائلاً في الاسعار ولهذا تقوم النافذة بالتعقيم النقدي في ظل تدني المستوى المالي للاقتصاد الكلي”.
وأضاف أن “عدم وجودها يقود الى تدهور كبير للاقتصاد لوطني من الجانب الفني ولم نجد من يعطي البديل الناجع عن نافذة بيع الدولار”.
وبين محمد ان “الجانب الآخر يتمثل بفرق السعر وهذا الامر الذي يتم التركيز عليه”، مشيرا الى ان “الاجراءات الاخيرة التي بدأت منذ شهر شباط من هذا العام يمكن تسهل نتائجها وخفضت اسعار الصرف عند حدود تتناسب واهداف المركزي بالوصول الى اسعار مستقرة وثابتة”.
ولفت الى ان “المخاطر الامنية والسياسية في العراق تسبب عدم الاستقرار الذي يقود الى ارتفاع الطلب على الدولار وتحويل الموجود الحقيقي الى الدولار”، مؤكدا أن “البنك المركزي يواصل تطوير ادواته الالكترونية منها من اجل الحفاظ على اهدافه وكذلك الحفاظ على متسويات سعر مقبولة”.
وأكد محمد، أن “النافذة في ظل الظروف الحالية لا بديل لها”، مبينا ان “المشكلة التي نعانيها لا تتحملها النافذة حصرا بل المنافذ الحدودية لها مسؤولياتها المهمة في هذا الجانب”. واوضح، أن “ضبط المنافذ وان تتطابق المبالغ ونوع المادة مع ما يدخل الى العراق يقود الى نهاية المشاكل عندما تعطي المنافذ تصريحي دخول متفقين مع ما يقدمه التاجر وهنا يمكن ان نقضي على المشاكل”.
في الشأن ذاته، أوضح اعلام البنك المركزي العراقي، خطوات درجات معايير الأمتثال للمصارف الراغبة بدخول نافذة مزاد بيع العملة الأجنبية.
وقال مدير المكتب الإعلامي للبنك المركزي، أيسر جبار، في بيان له ان “البنك المركزي العراقي قام بالمراجعة الاولى لتصنيف المصارف المشاركة في نافذة بيع وشراء العملة الاجنبية ولأهمية الدرجة التي يحصل عليها المصرف في معيار الامتثال (الامتثال، مكافحة غسل الاموال ، مخاطر)».
وبين، أن “موضوع الامتثال يمثل الركن الاساسي بدخول نافذة بيع وشراء العملة الاجنبية وبناءاً عليه يجب على المصرف ان يحصل على درجة نجاح ملائمة ومقنعة بالنسبة للبنك المركزي العراقي بغض النظر عن الدرجات الاخرى لبقية المعايير واذا لم تتحقق الدرجة المطلوبة والمقنعة لمعيار الامتثال بالنسبة للبنك المركزي يتعذر ادخال المصرف للنافذة وبناءاً عليه يتوجب اعطاء موضوع الامتثال اهمية عالية».
وأضاف جبار أن “المصارف التي لم تحرز درجة النجاح في معيار الامتثال حالياً ، يتطلب اتخاذها الاجراءات اللازمة للوصول الى مستوى النجاح أكثر من 50% من درجة المعيار وخلال مدة شهر من تاريح هذا الاعمام، وفي حالة اخفاقها في الحصول على تلك الدرجة يتم ايقافها عن دخول النافذة لحين تصحيح أوضاعها».
وأكد أن “على المصارف ضرورة الاستمرار بالدعم والتعديل للاجراءات والسياسات والموارد البشرية الخاصة بمعيار الامتثال، وصولاً الى مستوى مرتفع يفوق 65% من المعيار لضمان قبول تصنيف المصرف واستمرارية مشاركته بالنافذة في المراجعة المقبلة شهر آب/2017”.