«السبع الكبرى» لم تتفق على توسيع العقوبات المفروضة على روسيا وسوريا

الضربة الصاروخية دمرت 20 في المئة من الطائرات العسكرية
متابعة ـ الصباح الجديد:

قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت امس الثلاثاء إن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لم تتفق على توسيع العقوبات المفروضة على روسيا وسوريا.
وأوضح الوزير الفرنسي أنه على روسيا أن «تتحمل مسؤولياتها» في سوريا، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار في هذا البلد برعاية المجتمع الدولي كخطوة أولى للحل.
وذكرت وكالة «رويترز» نقلا عن إيرولت، أن كل دول مجموعة السبع متفقة على أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا.
وذكرت وسائل إعلام غربية عن وزير الخارجية الفرنسي أن أول خطوة يتعين تحقيقها في التوصل إلى تسوية للأزمة السورية، هي الوقف الكامل لإطلاق النار، مشيرا إلى ضرورة مراقبة الالتزام بذلك من طرف المجتمع الدولي.
وفي نفس السياق قال وزير الخارجية الإيطالي انجلينو ألفانو، إن مجموعة السبع يجب أن تتعاون مع روسيا بشأن الأزمة السورية بدل محاولة عزلها.
واجتمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع الكبرى (الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا) مع وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء لمناقشة الشأن السوري.
واعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال محادثة هاتفية امس الاول الاثنين ان هناك «فرصة» لأقناع روسيا بالتوقف عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد،
وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان «رئيسة الوزراء والرئيس اتفقا على ان هناك الآن نافذة فرصة لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية».
واضافت المتحدثة ان ماي وترامب اعتبرا ان الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى روسيا الثلاثاء «تشكل فرصة لإحراز تقدم نحو حل يؤدي الى تسوية سياسية دائمة».
وأتت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الاميركي ورئيسة الوزراء البريطانية بعيد ساعات على الدعوة التي وجهها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الى موسكو لأنهاء دعمها للأسد. وكان جونسون الغى زيارة مقررة إلى موسكو السبت الماضي بسبب دعمها للنظام السوري، بعدما أدى هجوم كيميائي مفترض على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة السورية في محافظة ادلب إلى مقتل 87 شخصا، بينهم العديد من الأطفال.
ودفع الهجوم الإدارة الأميركية إلى توجيه ضربة صاروخية على قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري في وسط البلاد.
وقتل أكثر من 320 ألف شخص في سوريا منذ اندلاع الحرب التي بدأت عام 2011 بتظاهرات سلمية مطالبة بالإصلاحات .
بالمقابل قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة جوية سورية ألحقت ضررا أو دمارا بـ20 في المئة من الطائرات العسكرية في سوريا.
وحذر ماتيس الحكومة السورية من مغبة التفكير في استخدام أسلحة كيماوية مرة أخرى.
وتقول الولايات المتحدة إن طائرات حكومية سورية نفذت هجوما كيماويا على بلدة خان شيخون بإدلب الأسبوع الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل 89 شخصا. لكن دمشق نفت تنفيذ أي هجوم كيماوي.
وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر من أن الولايات المتحدة قد ترد مرة أخرى حال استخدمت الحكومة السورية أسلحة كيماوية.
ويجتمع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى في إيطاليا بغية التوصل إلى موقف مشترك بشأن الأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن المجموعة، التي تضم كندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، تدرس فرض عقوبات على مسؤولين سوريين وروس.
وفي غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات حربية سورية قصفت امس الثلاثاء المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة للنظام في محافظة حماة بالبراميل المتفجرة، بعد يوم من تحذير أميركي للحكومة من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أمريكية أخرى لسوريا.
وشنّت الولايات المتحدة هجوما صاروخيا على قاعدة جوية سورية في الأسبوع الماضي ردا على هجوم بغاز سام على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية. وتتهم واشنطن النظام السوري بشن ذلك الهجوم في حين تنفي الحكومة السورية مسؤوليتها عنه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة