مجموعة مسلحة تهدد “الدواعش” والمناصرين لهم وتنذرهم بمغادرة الموصل

دعوات لإلقاء مواد غذائية لسكان أيمن الموصل المحاصرين
نينوى ـ خدر خلات:

هددت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها “انصار كتائب الموصل” عناصر تنظيم داعش وعائلاتهم بالتصفية او بمغادرة المدينة في مدة اقصاها 10 ايام، فيما تزداد اوضاع السكان المحاصرين بالجانب الايمن وسط دعوات لالقاء مواد غذائية من الجو لانقاذهم من مجاعة حقيقية.
واصدر فريق الاعلام الحربي التابع الى (انصار كتائب الموصل) بياناً تابعه مراسل “الصباح الجديد” بنينوى، جاء فيه “يا اهلنا في الموصل.. لقد اقسمنا ان نطهر الارض من العصابات التكفيرية لكي نعيش نحن واهلنا بسلام، فاما ان نعيش نحن وعائلاتنا، و اما ان يعيش المجرمون وعائلاتهم”.
واضاف “لقد اعددنا العدة وجمعنا كل المعلومات الدقيقة والمفصلة عن كل المنتمين للتنظيم الاجرامي في الموصل او المناصرين لهم وقررنا مايلي، خروج جميع الدواعش وعائلاتهم والمناصرين لهم من الموصل خلال مدة اقصاها 10 ايام من تاريخ نزول هذا البيان، وبخلافه سيكونون هدفاً مشروعاً لنا.. عدم اصطحاب أي شيء من اغراض المنزل والخروج بالملابس فقط كما فعلوا باخواننا المسيحيين، وبخلافه سيكونون هدفاً مشروعاً لنا”.
ودعا البيان الدواعش الى “الخروج من الموصل نهائياً وعدم التنقل بين المناطق لاننا نرصدهم ونرصد تحركاتهم، وبخلافه سيكونون هدفاً مشروعاً لنا.. و.. كل عائلة ثبت براءتها من تنظيم داعش وعدم مناصرتهم لهم، يسمح لهم بالبقاء بالموصل شريطة ان يكون لديهم سمعة حسنة في المنطقة التي يسكنون فيها، وسيتم تفعيل مخبرينا للتأكد من تلك العائلات”.
وعدّ البيان ان “هذه العملية هي ثأر لشهداء قواتنا الامنية البطلة وشهداء اهلنا المدنيين في الموصل ولن نسمح لأي داعشي او أي مناصر لهم بالبقاء في هذه الارض الطاهرة والمعطرة بدماء شهدائنا الزكية.. الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار والخزي والعار لكلاب اهل النار.. 5 نيسان 2017”.
ويشار ان مناشدات ونداءات عديدة يطلقها ناشطون موصليون ومواطنون اعتياديون يطالبون فيها بتفعيل اجراءات ملاحقة عناصر داعش الذين الكثير منهم يتجولون في المناطق المحررة بعد ان حلقوا لحاهم ويحاولون الاندماج مع بقية السكان الابرياء.

دعوات لالقاء مواد غذائية
من الجو فوق ايمن المدينة
تسوء اوضاع سكان المناطق غير المحررة في الجانب الايمن يوماً بعد يوم آخر، وينفد مخزونهم من الطعام والشراب وسط حالة من الرعب والخوف بسبب الاشتباكات العنيفة والقصف الجوي.
وقال الناشط الحقوقي والمدني الموصلي لقمان عمر الطائي لـ “الصباح الجديد” ان “اوضاع الاهالي بالاحياء غير المحررة بايمن المدينة تشير الى ان الاغلبية يتجه نحو المجاعة”.
واضاف “المئات من العائلات تعتاش على مادة الحنطة او الطحين، وسعداء الحظ من يملكون شيئاً من التمور والرز والطحين ايضاً، اما المياه فان الاغلبية يعتمدون على مياه الامطار وايضاً مياه الابار السطحية التي قد تتسبب بانتشار امراض واوبئة اذا ما تأخر تحرير تلك المناطق المتبقية”.
ولفت الطائي الى ان “نداءات متكررة تصلنا بضرورة الاسراع بتحرير المناطق المتبقية، منع مناشدات للجهات العسكرية والسياسية المختصة بالقاء مواد غذائية عبر الطائرات فوق تلك الاحياء واهاليها المنكوبين”.
منوها الى ان “الدواعش بحوزتهم الطعام والمشرب، لكن الاهالي هم الضحايا، وان القاء المواد الغذائية فوق تلك الاحياء قد ينقذ حياة المئات وربما الآلاف من اهالينا”.
ويرى الطائي “ضرورة القاء مواد غذائية غير قابلة للتلف كالتمور خاصة، مع القاء الحليب المجفف الخاص بالاطفال الرضع”.
وبحسب الطائي فان “العديد من العائلات يضطرون لدفن موتاهم الذين يتوفاهم الاجل لاسباب طبيعية في حدائق منازلهم، وايضاً من يلقى حتفه بسبب الاشتباكات من المدنيين يدفنه ذووه بحديقة المنزل، لانهم يخشون الخروج بسبب المخاطر التي قد تنتج عن مغادرتهم لسراديب واقبية منازلهم”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة