“داعش” يوزّع جثث مدنيين بين خطوط الصدّ في أيمن الموصل ليروّع الآخرين

التنظيم يستمر بارتكاب جرائمه ضد الهاربين من مناطق نفوذه
نينوى ـ خدر خلات:

اقدم تنظيم داعش الارهابي على توزيع جثث مدنيين على خطوط الصد بعد ان اعدمهم رمياً بالرصاص، فيما يستمر بارتكاب جرائمه ضد الساعين للهرب من مناطق نفوذه بالجانب الايمن من المدينة، مع تحذيرات من اهمال الخلايا النائمة بايسر الموصل المحرر.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في حديث الى “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهابي لا يتوانى عن ارتكاب أية جريمة بحق الاهالي المحاصرين في مناطق نفوذه بالجانب الايمن من مدينة الموصل، بهدف الاحتفاظ بهم كدروع بشرية يحتمي خلفها”.
واضاف “نقل لنا ناجون من بعض الاحياء التي ما زالت بقبضة التنظيم انهم شاهدوا ما لا يقل عن 30 جثة بضمنهم اطفال ونساء في اطراف حي التنك غربي المدينة، كانوا موزعين على خط الصد الذي حصنه داعش قبل مدة قصيرة، فيما كشف ناجون آخرون عن قيام عناصر داعش بتعليق عدد من جثث المدنيين المعدومين على اعمدة الكهرباء لتحقيق الغرض نفسه وهو منع الاهالي من الهرب”.
وبحسب المصدر فأن “التنظيم عمد الى توزيع هذه الجثث على خط الصد لترويع كل من يفكر بالفرار باتجاه القوات الامنية المشتركة، اضافة الى ان قناصيه يستهدفون الهاربين حال محاولة عبورهم خطوط الصد، اضافة الى زرعه للعبوات الناسفة التي فتكت بالعشرات من الاهالي الهاربين”.
وتابع “كما استمر العدو بارتكاب الجرائم الوحشية ضد الابرياء من المدنيين، حيث ان مفارزه قامت باعدام نحو 40 مدنياً وهم عائلات كاملة في حي التنك، كانوا يحاولون الوصول للقوات الامنية، كما ان مفرزة للعدو اعدمت إمام وخطيب أحد المساجد في منطقة حاوي الكنيسة، رميًا بالرصاص أمام الأهالي، بعد رفضه إصدار حكم إعدام تجاه مجموعة شباب حاولوا الفرار نحو القوات الأمنية”.
على الصعيد نفسه، قال الاعلامي الموصلي ابو رؤى العبيدي احد اعضاء مرصد موصليون لـ “الصباح الجديد” حول وقوع اعداد كبيرة من الاهالي كضحايا في الجانب الايمن، ان “طول المعركة وبطء تقدم القوات المهاجمة والقصف المدفعي العشوائي كلها في طرف، وعدم وجود ممرات للهرب باتجاه القوات الامنية في طرف ثاني”.
واضاف “كل يوم نسمع عن محاولات الاهالي للهرب من المنطقة الفلانية والحي الفلاني واعدامهم من قبل داعش، حتى اصبح خبراً يومياً لا قيمة له بل ان البعض لم يعد يصدقه”.
وبحسب العبيدي فان “المناطق القديمة والجديدة بالموصل حصلت فيها هذه الحوادث ومازالت تحدث، فالجوع والظلم دفع الناس الى الهرب عند علمهم بوجود قوات عراقية قريبة عليهم، الا انهم غالباً ما يقعون في كمائن داعش ولا يصلون سالمين الى تلك القوات.
ومضى بالقول “لذلك نطالب باسم الاهالي المحاصرين ان تفتح القوات العراقية ممرات آمنة في المناطق القديمة خصوصاً، اضافة الى بقية المناطق، وذلك بالتوغل داخل الاحياء السكنية ومناداة المدنيين للخروج وتوفير غطاء في اثناء خروجهم، علماً انهم مستعدون ومنتظرون لهذا الامر نظراً لتفشي الجوع وانعدام الماء والكهرباء”.

تحذيرات من خلايا داعش النائمة بايسر المدينة
حذر ناشطون موصليون من مغبة اهمال خلايا داعش النائمة في ايسر المدينة المحرر.
ونقل اولئك الناشطون عن مصادرهم التي تفيد بوجود ايعازات من قيادات التنظيم الى تلك الخلايا باعادة تنظيم انفسهم وتهيئة العبوات الناسفة واللاصقة والاسلحة الكاتمة للصوت، استعداداً لتنفيذ عمليات سيتم تحديد مكانها وزمانها واهدافها.
ودعا الناشطون الاجهزة الامنية المختصة الى اخذ المعلومات التي يقدمها المواطنون على محمل الجد، لان عدداً من الاهالي يشكون من انهم ابلغوا عن عدد من الدواعش الذين تم القبض عليهم، لكن شوهدوا طلقاء فيما بعد، الامر الذي يحبط الاهالي ولا يشجع على الابلاغ عن الدواعش الأخرين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة