الجيش السوري يهاجم النصرة لتحرير حلفايا بمحافظة حماة
متابعة ـ الصباح الجديد:
انطلقت امس الاحد في العاصمة القطرية الدوحة، «اجتماع المنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة الإنسانية لسوريا»، ونظّمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، في وقت باشرت وحدات الجيش السوري والقوى الرديفة فجر اليوم بالهجوم على مواقع الإرهابيين بمدينة حلفايا شمال محافظة حماة مستخدمة المدفعية في القتال الجاري على بعد كم واحد عن المدينة.
وتعتبر حلفايا آخر معاقل الإرهابيين في محافظة حماة، وقد تراجع المسلحون إلى المدينة بعد سلسلة من الهزائم الكبيرة في المناطق المجاورة، ويواصل الجيش السوري الضغط على الإرهابيين دافعا بهم نحو حدود محافظة إدلب.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعات من جبهة النصرة قامت مع بعض الفصائل المسلحة الأخرى التي انتهكت وقف إطلاق النار، بتنفيذ هجمات واسعة وقوية على أراضي محافظة حماة من جهة إدلب، وووفق بعض المصادر شارك أكثر من 10 آلاف إرهابي في العملية، وخلال القتال تمكن الجيش السوري من القضاء على أكثر من ألفين منهم.
ويوم أمس أجبرت القوات الحكومية الإرهابيين على التراجع إلى حلفايا وبعد ذلك تمركز الجيش في 16 قرية في المنطقة وضمن أمن مدينة محردة حيث يقطن حوالي 20 ألفا من المسيحيين الأرثوذوكس. وتمكن الجيش اليوم من ضمان أمان طريق حماة – محردة.
هذا وقال مصدران من المعارضة السورية امس الأحد إن طائرات يعتقد أنها روسية ضربت موقعا تسيطر عليه المعارضة المعتدلة في شمال غرب سوريا قرب منفذ حدودي رئيسي على الحدود مع تركيا مما أسفر عن مقتل أحد مقاتلي المعارضة وإصابة عدة أشخاص.
وأضاف المصدران أن عدة غارات استهدفت قرية بابسقا في محافظة إدلب التي صارت ملاذا لجماعات عدة تابعة للجيش السوري الحر وهو فصيل معتدل. ومن بين تلك الجماعات جيش الإسلام وهو فصيل يسيطر على آخر معقل رئيسي للمعارضة على أعتاب العاصمة دمشق.
وكان جيش الإسلام وقع على اتفاق هش لوقف إطلاق النار برعاية روسيا وتركيا في نهاية العام الماضي. ويقول المعارضون إن روسيا لم تمارس ضغطا على الحكومة السورية لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
وتعتبر الحكومة السورية جيش الإسلام جماعة إرهابية وتتهمه وجماعات أخرى بشن هجمات في الآونة الأخيرة على مناطق تسيطر عليها الحكومة في دمشق.
ويعيش في بابسقا مئات العائلات والمقاتلين من منطقة داريا التابعة لدمشق وهي المنطقة التي أخلتها المعارضة وسلمتها للحكومة العام الماضي.
وقال معارضون إن طائرات حربية يعتقد بأنها روسية استهدفت بلدة أوروم الكبرى في غرب ريف حلب الذي تسيطر عليه المعارضة حيث قتل خمسة مدنيين في منطقة شهدت معارك بين المعارضة والجيش السوري.
وفي غضون ذلك انطلقت امس الاحد في العاصمة القطرية الدوحة، «اجتماع المنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة الإنسانية لسوريا»، ونظّمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا).
ويشارك في الاجتماع عدد من المؤسسات الفاعلة في الشأن الإنساني للأزمة السورية من دول عربية، بالإضافة إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية.
ويعقد الاجتماع ليوم واحد، تمهيدا للمؤتمر الذي ينظم في بروكسل 5 أبريل الجاري، بمشاركة الأمم المتحدة وعدة دول لاستعراض ملف المساعدات السوري.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد بن محمد المريخي خلال كلمة الافتتاح، «الحالة الإنسانية في سوريا تزداد تعقيدا بعد 6 سنوات من الأزمة، وهناك 13 مليون ونصف مليون سوري بحاجة إلى المساعدة، بينهم 6.3 مليون نازح داخل سوريا، بالإضافة إلى 4.8 مليون سوري أجبروا على الفرار من بلدهم».
وأضاف المريخي أن «خطة الاستجابة الإنسانية السريعة والخطة الإقليمية للاجئين والنازحين في 2017 تحتاج إلى 8 مليارات دولار».
وعلى هامش الاجتماع قال المريخي «سنقوم من خلال هذا الاجتماع بنقل وجهة نظر المنظمات الإنسانية المختلفة الفعالة لمؤتمر بروكسل، وما تناولوه من قضايا وتحديات».
كما حث المريخي المجتمع الدولي على تقديم مزيد من الدعم لدول الجوار (تركيا- لبنان- الأردن) التي تبذل جهودا في استضافة اللاجئين السوريين.