العبادي يرفض عودة المسؤولين عن “احتلال الموصل” إلى المشهد السياسي

توعّد بـ “قطع يد” من يسيء إلى الحشد الشعبي
بغداد – وعد الشمري:
اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي رفضه لعودة من اتهمهم بالمسؤولية عن احتلال الموصل الى المشهد السياسي، وفيما خصص رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي كلمته أمس للحديث عن قوات الحشد الشعبي، توعد بقطع يد من يسيء إليه، واتهم تنظيم داعش الإرهابي باحتجاز المدنيين وقتلهم بغية تحميل القوات الامنية المسؤولية.
وقال العبادي خلال احتفالية يوم الشهيد العراقي التي نظمها المجلس الاسلامي الاعلى أن “العراق يحقق اليوم انتصارات بجهود الشعب، وسر قوته هي الوحدة التي اجتمع عليها ابناؤه في مواجهة تنظيم عاث بالارض فساداً”.
ويعرب العبادي عن اسفه لـ “من يتحرك لنسيان جرائم داعش التي ما زالت شاهدة أمامنا، برغم أنها طالت كل مساحات العراق، وعمليات الذبح مستمرة بحق ابناء شعبنا في الموصل”.
وأكد أن “داعش يتخذ المدنيين دروعاً بشرية ويقومون بحصرهم داخل منازل وتفجيرها بغية القاء التهمة على القوات الامنية”.
وحذر العبادي من “العودة إلى المربع الاول”، موضحاً في الوقت ذاته أن “العراق قدم ضحية وتضحية”.
وبخصوص الضحية، قال عنها العبادي إنها “الموصل التي احتلها التنظيم الارهاب وقتل ابناءها وسبى نساءها ودمر بناها التحتية”.
ورفض العبادي “عودة من فتح الباب وسهل دخول تنظيم داعش، إلى المشهد السياسي مرة اخرى بالتزامن مع اقتراب الوصول إلى النصر الحاسم في معركة التحرير”.
أما عن التضحيات، علق العبادي “أنها البطولات التي سطرها الاف الشهداء من أجل طرد التنظيم وتحرير الانسان والارض”.
وزاد أن “العراق لا يستجدي دعماً من دولة، فهو قوي، والاخرون يتقربون منه”، مشدداً على “استمرار عمليات تطوع العراقيين وباعداد غفيرة للقتال في صفوف القوات العسكرية لكن لا نستطيع استيعابهم جميعاً برغم قلة الرواتب، بل أن بعضهم ينوي الدفاع عن الارض من دون مقابل مادي”.
وتوعد العبادي بـ “قطع يد كل من يحاول الانتقاص من القوات الامنية لاسيما الحشد الشعبي سواء داخلياً أو خارجياً”.
وبين ان “الحشد لكل العراقيين، والقانون نص على ابعاده عن السياسة وعلينا أن ننأى به عن الصراعات وحمايته ازاء كل من يسعى لتشويه صورته أو التقليل من شأنه”.
وعدّ “المعركة في الميدان ضد تنظيم داعش قد وصلت إلى المرحلة الاخيرة بعد تحرير كامل المناطق بداية من جرف النصر وصعوداً إلى الموصل”.
وأورد رئيس الوزراء أن “سكان المناطق كانوا في الاغلبية معنا، إلا القلة يرتحلون باتجاه المنطقة المسيطر عليها من الارهابيين”.
ونبه العبادي إلى أن “التنظيم الارهابي يحتجز رهائن”، وتحدث عن مناشدات لاهالي نينوى بـ “تسريع تحرير مناطقهم”.
وكشف عن خطط لداعش بـ “جميع كل 130 مدنياً في دار لا تتجاوز مساحته 200 متر ويفخخون ما حوله لكي تحصل كارثة”.
واتهم جهات لم يسمها بـ “الاستماع للشائعات التي تحاول تحمل القوات الامنية مسؤولية ما يطال المدنيين من جرائم للتنظيم الارهابي”.
واضاف العبادي أن “الحكومة العراقية صريحة مع شعبها، كما حصل مع الازمة المالية”، مستطرداً ان “العراقيين شاركوا الدولة بتحمل المسؤولية واستطعنا أن نتجاوزها حتى الان من دون تضخم كبير أو انهيار في العملة الوطنية مقارنة بدول المنطقة”.
وأشار إلى أن “العديد من الشخصيات العالمية وجهوا سؤالاً لنا بكيفية ادارة الدولة والمعركة في وقت هبطت الايرادات إلى النصف كان جوابنا بأننا صارحنا الناس وتحملوا معنا المسؤولية”.
وعاد العبادي إلى الحشد، بالتأكيد أن “جهات حاولت الايقاع بين فصائله، أو مع بقية التشكيلات العسكرية والامنية”.
ومضى إلى أن “الحكومة تعمدت اشراك الجيش والشرطتين الاتحادية والمحلية والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب وابناء المناطق المحررة في المعارك لكي تثبت وحدة العراق”.
وعلى صعيد الهجرة إلى الخارج، ذكر رئيس الوزراء “أنها توقفت، بل هناك عودة عكسية إلى البلاد مع وجود أمل بأننا نتخذ الخطوات الصحيحة، فلا يمكن إصلاح كل شيء في مدة بسيطة بل نحتاج إلى زمن”.
ويسترسل إن “المعركة ضد داعش طويلة ولا تنتهي على الميدان، لأنه تنظيم يحمل عقيدة فاسدة، وأن الضحايا من القوات الامنية اكثر من المدنيين”.
وأكمل العبادي بالقول إن “هذا دليل على مساعي الحكومة بتحرير المواطن قبل الارض لكي نبنى عراقاً مزدهراً يشعر افراد شعبه بأنهم من الدرجة الاولى من دون تمييز”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة