اتحاد القوى: العبادي وعد بتأهيل المنافذ الحدودية خلال 6 أشهر

طرح ملفي محافظة الأنبار ومعركة الموصل على رئيس الوزراء
بغداد – وعد الشمري:
كشف اتحاد القوى العراقية، أمس الاثنين، عن وعود حصل عليها من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بمحاسبة المقصرين بحادثة استهداف المواطنين في منطقة الموصل الجديدة، لافتاً إلى تطمينات تلقاها أيضاً بفتح اكثر من منفذ بين محافظة الانبار وبغداد لامتصاص الزخم، وإعادة النازحين إلى المحافظة وتأهيل المنافذ الحدودية مع دول الجوار خلال مدة اقصاها ستة أشهر.
وقال النائب عن اتحاد القوى العراقية فارس الفارس في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “لقاء ممثلي الكتل السياسية مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ناقش ثلاثة ملفات رئيسة، وأنه من قام بتحديدها”.
وتابع الفارس، الذي كان حاضراً اللقاء، أن “العبادي تباحث معنا حول زيارته الاخيرة إلى الولايات المتحدة ولقائه بإدارة البيت الابيض وما تمخض عن تلك الجولة من نتائج ايجابية تصب في مصلحة العراق على ajn الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية”.
ولفت إلى أن “المحور الاخر تطرق إلى العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب لاسيما مع التصعيد الأخير حول قانون الموازنة والطعن في بعض بنوده لدى المحكمة الاتحادية العليا والاتهامات المتبادلة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وضرورة تسويتها”.
وأشار إلى أن “المحور الذي يخص المكوّن السني تمت إضافته لاحقاً ويتعلق بجانبين الاول معركة تحرير الموصل، والأخر الاوضاع في الانبار”.
وأوضح الفارس أن “نواب السنّة طرحوا على رئيس الوزراء موضوع الاستهداف الذي حصل لمدينة الموصل الجديدة بضربة جوية اسفرت عن مقتل ابرياء لم يعرف عددهم حتى الان”.
واستطرد النائب عن اتحاد القوى العراقية أن “العبادي ابلغنا بتشكيله لجنة تحقيقية لاقتفاء اثر الحادث لكنها لم تتوصل إلى نتائج لغاية اللحظة”، مبيناً ان “الاجراءات مستمرة لمعرفة الجهة المقصرة وإحالتها hلى القضاء”.
وأكد الفارس أن “رئيس الوزراء حذر من مواقف غاضبة من اطراف لم يسمها ازاء الانتصارات المتحققة في الموصل”.
وأردف أن “الحديث جاء ايضاً على مشاركة التحالف الدولي، حيث تكلم العبادي عن جهات تحاول استغلال الاستهداف الجوي لموصل الجديدة من أجل ابعاد هذا التحالف عن المعركة وهذا قد يؤدي إلى خسارة المعركة برمتها”.
وأوضح الفارس أن “نوابنا ابلغوا الحاضرين بضرورة أن تحقق المعركة اهدافها بتحرير الارض وكذلك حماية المواطن من اخطاء العمليات العسكرية”.
ويسترسل أن “الموضوع الاخر الذي طرحناه يتعلق بمحافظة الانبار وضرورة اعادة جميع النازحين اليها واستكمال تحرير المناطق”.
ونبه الفارس إلى أن “طلباً تقدمنا به بمعالجة الزخم في سيطرة الصقور بين بغداد والانبار، والعبادي وعدنا بإيجاد أكثر من منفذ يربط المحافظة بالعاصمة”.
وذكر النائب عن اتحاد القوى العراقية أن “الطريق الدولي واعادة تأهيله من بين الطلبات التي تقدمنا بها لما له من أهمية على الصعيد الاقتصادي وكذلك توفير فرص عاملة لابناء المحافظة”.
وتحدث عن “تطمينات حصلنا عليها في الاجتماع بإعادة تأهيل المنافذ الحدودية سوف يستغرق من شهرين إلى ستة أشهر”.
وأكمل الفارس بالقول إن “ادارة المحافظة وقطعات الحشد الشعبي من ابناء الانبار كانت حاضرة ايضاً، حيث أكدنا حرصنا على ضرورة اشراك جميع المكونات السياسية والشعبية فيها وعدم اقتصارها على جهات محددة فقط”.
من جانبه، يأمل النائب الاخر عن اتحاد القوى أحمد الجربا في تعليق إلى “الصباح الجديد”، بان “تترجم نتائج هذه اللقاءات إلى واقع ملموس بما يخدم جميع العراقيين”.
وتابع الجربا أن “ابناء المحافظات الساخنة يطمحون الان إلى التخلص من تنظيم داعش والعودة إلى ديارهم وبالتالي هم مساندون إلى جهود القوات العسكرية في عمليات التحرير”.
ولفت إلى أن “تنظيم داعش يستخدم المواطنين دروعاً بشرية كآخر الحلول لديه املاً بتحقيق انتصار بعد ان خسر اغلب قوته خلال معارك التحرير”.
ودعا الجربا “الحكومة الاتحادية إلى تكثيف دورها على الصعيد الانساني والاهتمام بملف النازحين واعادة تأهيل المناطق المحررة وكذلك حماية المواطنين الذين هم بمنزلة الاسرى بيد التنظيم الارهابي”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة