استمرار مفاوضات تصدير النفط العراقي إلى مصر

القاهرة تنتظر مليون برميل شهرياً من خام البصرة
بغداد ـ الصباح الجديد:

كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أنه مازالت المفاوضات جارية حتى الآن لاستيراد نفط العراق، وحتى الآن لم يتوقع توقيع العقود التجارية مع شركة تسويق النفط «سومو» لتوريد مليون برميل نفط شهريا من خام البصرة الخفيف.
وقال طارق الملا، وزير البترول المصري، أن المفاوضات مع سومو ما زالت مستمرة للوصول إلى الصيغة النهائية للعقد التجاري.
واستبعد الملا، توقيع العقد التجاري مع العراق فى منتصف آذار الجاري.
وتسعى مصر إلى التعاقد مع العراق لتوريد مليون برميل زيت خام شهريا من نفط البصرة، لتأمين احتياجات السوق المحلية من الوقود.
وكانت وزارة البترول المصرية، قالت في وقت سابق، إن الاتفاق بين كل من مصر والعراق، يعكس التطور في العلاقات المصرية العراقية، حيث تدخل بغداد حالياً كبديل للسعودية، التي أوقفت تعاقدها مع مصر بشأن البترول، بناء على مواقف سياسية.
وذكرت تقارير مصرية، نقلا عن المسؤول أن الاتفاق تم عقده بين كل من مصر والعراق، ولكنه لم يتم تحديد مدة زمنية لبدء سريانه، إلا أنه أوضح أن الاتفاق مجرد بداية للنهوض بمستوى التعاون المشترك في جميع المجالات، وخصوصاً في مجال النفط.
واضاف أن مصر بإمكانها فسخ التعاقد بنحو كامل مع شركة «آرامكو» السعودية، بعدما أكدت بعض الدول العربية والغربية استعدادها لمساعدة مصر ودعمها بما تحتاجه من مواد بترولية، وجميع العروض التي حصلت عليها مصر تضمنت تسهيلات كبيرة في الدفع.
وأضاف “الاتفاق مع العراق لن يكون الأخير، فهناك عدة عروض مهمة تساعد مصر على تجاوز أزماتها المتعلقة بالطاقة، والتعاون الدولي في هذا الشأن فاجأ الجميع في مصر، بسبب حجم العروض وقوتها، وبالتالي فالخلاف مع السعودية لن يكون مؤثراً على الإطلاق”.
وكان سفير العراق لدى القاهرة حبيب الصدر أكد أن هناك مساع بين البلدين لتطوير العلاقات في الفترة المقبلة، معلناً عن قيام وفد من رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين بزيارة للقاهرة الأسبوع المقبل، وذلك لبحث تأسيس مجلس أعمال مصري عراقي والتعرف على الفرص الاستثمارية والإمكانات المتاحة لدخول السوق المصرية.
وبين السفير أن هناك تفاهمات بين الوزيرين المعنيين بالتجارة لدى البلدين لتوريد بعض السلع لمصر لتدخل في الحصة التموينية، كما أن هناك مجالات واسعة ستتاح للعمالة والشركات المصرية في عمليات إعادة إعمار العراق بعد انتهاء الحرب على تنظيم “داعش”.
وقال أنه وفقاً للاتفاق الذي تم توقيعه بين المسؤولين المصرية والعراقيين فإن العراق سيقوم بتصدير مليون برميل من النفط خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلى اثر اندلاع الصراع في مواقف السياسة الخارجية الرياض والقاهرة، رفضت أكبر شركة نفط في العالم أرامكو السعودية في تشرين الأول الماضي، بيع النفط إلى مصر بالرغم من أنها وقعت عقداً لتصدير النفط لمدة خمس سنوات.
في الشأن ذاته، أعلن وزير النفط جبار اللعيبي، تخفيض انتاج النفط الخام بنحو 185 ألف برميل يوميا.
وصرح اللعيبي على هامش الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المشتركة المعنية بمراقبة تنفيذ بنود خفض انتاج النفط الذي تم التوصل إليه في فيينا في تشرين الثاني الماضي واستضافته دولة الكويت ، أن تصدير العراق للنفط الخام يتوافق وبنود اتفاق خفض الانتاج الذي توصلت إليه الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك ومن خارجها.
كما بين أن انتاج العراق بلغ نحو 4.31 مليون برميل يوميا خلال آذار الجاري، لافتا إلى أن التخفيض تم من التصدير وليس من الانتاج الذي مازال في معدلاته ثابتة، لافتا إلى أن المراقبة تكون على التصدير وليس الإنتاج. وأوضح الوزير أن منظمة أوبك تدرس ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد العمل بالاتفاق بين منتجي النفط لخفض الإنتاج، لافتا وجود عوامل مشجعة تشير إلى تحسن سوق النفط.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة