عصابات “شبه منظّمة” تسطو على ممتلكات الأهالي بالموصل

مناشدات بنصب الجسور العائمة
نينوى ـ خدر خلات:

تنتشر عصابات شبه منظمة وتسطو على ممتلكات الاهالي بالاحياء المحررة بالموصل وسط دعوات لملاحقتهم، فيما يناشد الاهالي بالاسراع بنصب الجسور العائمة بين شطري المدينة للإسراع بإغاثة الاهالي بالجانب الأيمن من المدينة.
وقال الناشط الموصلي الحقوقي والمدني لقمان عمر الطائي في حديث الى “الصباح الجديد” ان “عصابات شبه منظمة باتت تنشط في بعض الاحياء المحررة بجانبي مدينة الموصل، في الايسر والايمن، وتسطو على ممتلكات الاهالي المهجرة كما تسطو على محتويات الدوائر الرسمية”.
وأضاف إن “بعض هذه المجاميع ترتدي ملابس عسكرية في مسعى لاخافة الاهالي، علماً ان هدف هذه العصابات يتركز على البيوت الخالية من السكان التي نزح اصحابها او هجروها، كما انهم يستهدفون الدوائر الرسمية التي ما زالت بعض محتوياتها وارشيفها الاداري في داخلها، لكن هؤلاء اللصوص يسرقون ما تبقى من الأثاث والأجهزة والمعدات الأخرى”.
وبحسب الطائي فأن “هذه العصابات تستغل انشغال القوات الامنية بتحرير المناطق المغتصبة من قبضة داعش، كما تستغل غياب الاهالي وتقوم بعملياتها الاجرامية، وينبغي متابعتهم من قبل الاجهزة الامنية المختصة والقبض عليهم”.
وتابع “هذه العصابات تسعى على ما يبدو الى تشويه الانتصارات التي حققتها القوات العراقية المشتركة من خلال ارتداء بعض عناصرها الملابس العسكرية والصاق تهمة السطو والسرقة بالاجهزة الامنية، لذا لابد من الاسراع بملاحقتها واعتقال عناصرها”.
ونوه الطائي الى انه “ينبغي نصب نقاط تفتيش في مداخل الأحياء المحررة ومخارجها وتدقيق هويات الأشخاص الذين يتنقلون بعجلات حمل من الذين يحملون اجهزة منزلية ويتنقلون بها”.
داعياً “الاهالي الى القيام بدورهم وإبلاغ الأجهزة الأمنية بأية عمليات سطو مشتبه بها، فضلا عن حماية مناطقهم واحيائهم السكنية، لردع ضعاف النفوس عن تحقيق مآربهم وتحقيق مكاسب على حساب الاهالي المهجرين من منازلهم”.
وكانت الاجهزة الامنية قد القت القبض على نحو 30 شخصاً بعد ضبطهم وهم منهمكون بنهب احد مخازن الحبوب بالجانب الايسر من مدينة الموصل، بعد ورود معلومات من قبل الاهالي.
ويشار الى ان المئات من المنازل العائدة لعائلات مهجرة او التي كان يشغلها عناصر من تنظيم داعش بعد اغتصابها وهربوا منها مؤخراً تحتوي على الكثير من الاجهزة المنزلية، ويتم نهبها بذريعة الانتقام من الدواعش، علماً ان اغلب محتويات تلك المنازل تعود لاصحابها الاصليين.

دعوات للاسراع بنصب
الجسور العائمة
مع تردي اوضاع اهالي الجانب الايمن في مدينة الموصل، اطلق نشطاء موصليون دعوات الى الاسراع بنصب الجسور العائمة من قبل القوات الامنية.
وشدد ناشطون موصليون على ضرورة الاسراع بنصب تلك الجسور بين ضفتي نهر دجلة خاصة في المناطق المحررة بين ايسر الموصل وايمنها، من اجل تسهيل حركة نزوح الشطر الايمن وايصال المساعدات الغذائية والاغاثية لهم، فضلا عن ايصال الادوية والاسعافات الطبية لعشرات المصابين من الاهالي الذين يستهدفهم التنظيم الارهابي بقذائف الهاون.
ويرى الناشطون الموصليون ان نصب الجسور العائمة بين شطري المدينة سيختصر معاناة آلاف العائلات القاطنة بالجانب الايمن التي تضطر للنزوح الى مدن جنوبي الموصل وتقطع مسافة طويلة جداً قبيل ان تصل الى اقربائها ومعارفها بالجانب الايسر.
ويشار الى “جميع” سكان الجانب الايمن يضطرون للنزوح الى ناحيتي حمام العليل والقيارة، بعد ان قام تنظيم داعش بتفجير الجسور الخمسة التي تربط جانبي المدينة، علماً ان طيران التحالف الدولي كان قد قام بتحييد هذه الجسور بضربات فنية من دون الحاق الأضرار الجسيمة بها في اثناء عمليات تحرير أحياء الساحل الايسر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة