لو كان الريال يخشى منافساً لما رأى في الخصوم من هو أولى بالمجانبة من بايرن ميونيخ ومدربه (كارلو انشيلوتي) كثير الاطلاع ، الدقيق النظر، المستشف بنفاذ بصيرته كنه الامور التكتيكية ومراميها والذي كان بالامس القريب على رأس الهرم الفني للملكي.
في الجانب الاخر لايمكن بأي شكل من الأشكال القول ان الفريق البافاري العتيد ينعم بالراحة بعد القرعة المدوية مادام يبصر من هو أسمى درجة منه وارفع مكاناً بعدد ألقاب الكاس ذات الأذنين (11) لقباً. العالم سيكون على موعد مع مباراة من العيار الثقيل، الخطر المخوف فيها ليس بأحاديث صحف شتاء اوروبا القارص انما بما ينبغي ان يُحذر ويُخاف وهو خروج واحد من الفريقين العريقين فالحسرة اهون علي من محاولتي وصف اسلوب مغادرة احدهما.
المباراة الاخرى المثيرة والاكثر شغفاً وقوةً لجماهير كرة القدم لقاء الجبابرة بين السيدة العجوز والبلوغرانا المنتشي بفوزه الإسطوري على (سان جيرمان) الباريسي بعدما أيقن الجميع ان الفريق الكاتالوني خرَّ مغشياً عليه متجرداً من اسلوب (التيكي تاكا) الذي اشتهر فيه لينتفض في مباراة الاياب ويرغي ويزبد كالبحر الطموح يعب عبابه ويطموا ويطغوا وتمخضت عاصفته المزلزلة فأبصرت رياحه الهوجاء ستة أهداف مزقت شباك الباريسيين وايقضتهم من حلمهم الجميل. الا ان بطل إيطاليا سيحاول ان يساور رواعد ال (ام اس ان) ويطاول بوارق زهو ابناء كتالونيا ولن يُغمد حسامه حتى الرمق الاخير. هذا ماافرزته قرعة دوري الابطال.
مباريات ستمتقع فيها الألوان وتشخص الابصار وتسهو الاطراف وتكتسي القارة العجوز بثياب الحيرة والدهشة حينما تبصر نتائجها النور!!
* مدرب كروي وناقد رياضي
ميثم عادل