انطلاق دعوات لطرد عائلات التنظيم من أيسر المدينة
نينوى ـ خدر خلات:
اندلعت اشتباكات مسلحة بين الدواعش الاجانب وبين المحليين في الجانب الغربي من مدينة الموصل، وفيما تتعالى دعوات لطرد عائلات التنظيم من الجانب الايسر من المدينة، فيما تستمر الجهود الشعبية الاغاثية لتقديم العون لنازحي الجانب الايمن.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “العشرات من العناصر المحلية في تنظيم داعش الارهابي باتوا يخففون لحاهم ويستبدلون زيهم القندهاري بزي مدني اعتيادي، تسبب بوقوع اشتباكات بينهم وبين العناصر الارهابية من حملة الجنسيات الاجنبية في حيي الرفاعي و 17 تموز في الطرف الغربي من الجانب الايمن من الموصل”.
واضاف “هنالك قتلى وجرحى بين الطرفين، علماً انه على وفق مصادرنا فان الدواعش الاجانب يتهمون المحليين بالخيانة والتخاذل عادين تخفيف اللحى ورمي الزي الافغاني بداية للتمرد والهرب والتواري عن الانظار، فيما العناصر المحلية يتهمون الإرهابيين الأجانب بتهريب عائلاتهم قبل اندلاع معركة تحرير المدينة فيما عائلاتهم ينتظرها مستقبل غامض”.
واشار المصدر الى ان “انحسار المساحة التي ما زال التنظيم يسيطر عليها في ايمن الموصل تسبب في اكتظاظ تواجد الارهابيين الاجانب باحياء الزنجيلي والرفاعي والنجار و 17 تموز، وبضمنهم انتحاريون، وبعضهم عائلاتهم ما زالت معهم”.
من جانبه قال الناشط الحقوقي والمدني لقمان عمر الطائي لـ “الصباح الجديد” ان “مناشدات عديدة بدأت تتعالى مطالبة بإيجاد حل لعائلات تنظيم داعش في الجانب الايسر المحرر من مدينة الموصل”.
واضاف “هنالك من يطالب بنفي عائلات الدواعش الى المناطق الصحراوية ووضعهم في مخيم يكون بمنزلة سجن ويخضعون للاقامة الجبرية لانه من المرجح ان يحاول ابناء او اشقاء الدواعش الانتقام لمقتل اقربائهم من خلال القيام باعمال انتحارية، فيما يطالب آخرون باسقاط الجنسية العراقية عنهم ومصادرة املاكهم المنقولة وغير المنقولة”.
ولفت الطائي الى ان “ايجاد حل لمشكلة عائلات داعش هو من واجب الحكومة الاتحادية، علماً ان بعض افراد تلك العائلات هم موظفون في دوائر الدولة العراقية ويتسلمون رواتب منها، فضلا عن ان هنالك مخاوف من تحصيل حقوق قتلى داعش من المحليين وعدّهم مدنيين قضوا في اثناء تحرير المدينة من قبل القوات الامنية المشتركة”.
وتابع “الامر الواضح هو ان اغلبية أهالي الجانب الايسر يستبعدون امكانية العيش بأمان مع عائلات الدواعش، ولابد من ايجاد حل لهذه المعضلة على وفق القوانين العراقية السارية، لان حماية الاهالي من واجباتها، وفي الوقت نفسه من الصعوبة معاقبة عائلة كاملة بجريرة ابن عاق واحد”.
استمرار وصول المساعدات لنازحي الايمن
مع تزايد اعداد النازحين من الجانب الايمن الذي يشهد معارك ضارية، تتزايد اعداد النازحين والهاربين من تلك المناطق، ومعها تزداد الحاجة لتقديم المساعدات الاغاثية العاجلة.
وقد وصل موكب اغاثي من محافظة القادسية تحت اسم (لواء الديوانية) وقدم وجبات طعام ساخنة واغذية وفواكه ومياه شرب للمئات من العائلات الموصلية النازحة بمناطق جنوبي الموصل.
كما ان قافلة مساعدات عاجلة تكفل بجمعها اهالي القيارة لدعم نازحي ايمن الموصل، كما استمر فريق مجلس شباب ناحية القيارة بتوزيع المساعدات لاهلهم من نازحي الايمن.
فيما مواكب أخرى تصل الى نقاط تجمع النازحين جنوبي الموصل من العشائر العربية في جنوب محافظة نينوى.
وينتقد ناشطون موصليون الجهود الحكومية لحكومتي نينوى وبغداد التي ليست بمستوى الحدث في اغاثة النازحين، كما ينتقدون دور المنظمات الانسانية الدولية التي لم تقم بما متوقع منها في ظل محنة كبيرة تعانيها عشرات الألاف من العائلات الهاربة من مجاعة ومن موت محقق.