«النفط»: العراق سيخفض إنتاجه مجدداً إذا قررت أوبك

«دي إن أو» النرويجية تتلقى 43.8 مليون دولار من الإقليم

بغداد ـ الصباح الجديد:

قال وزير النفط، جبار علي اللعيبي، أن العراق مستعد لتخفيض انتاجه من الخام مجدداً إذا قررت اوبك، مؤكداً إن بغداد مستعدة للمشاركة إذا قررت المنظمة تمديد قيود المعروض.
وذكر اللعيبي خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في هيوستون إن «من السابق لأوانه قول ما إذا كان ينبغي على أوبك تمديد تخفيضات الإنتاج»، مشيرا الى إن بغداد «مستعدة للمشاركة إذا قررت المنظمة تمديد قيود المعروض إلى النصف الثاني من العام».
وأضاف «من المبكر للغاية الحديث عن أي تغييرات، سيتوقف الأمر على أسعار النفط واستقرار السوق، إذا قررت أوبك تخفيضات فإن العراق سيخفض».
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اتفقت في 28 من كانون الاول الماضي على تخفيض الإنتاج الإجمالي للمنظمة للمرة الأولى منذ عام 2008 بهدف استعادة التوازن في السوق؛ وهو ما رفع أسعار النفط العالمية نسبياً.
ووافقت السعودية على تحمل الجزء الأكبر من تخفيض الإنتاج، إذ قبلت بالتراجع إلى 10.06 ملايين برميل يوميا، من مستوى إنتاجها البالغ 10.54 ملايين برميل يوميا في تشرين الأول الماضي، أي بنحو نصف مليون برميل يوميا.
أما حصة العراق من التجميد فكانت 210 الاف برميل يومياً.
ويمثل اتفاق أوبك إقرارا للصيغة التي خرج بها اجتماع الجزائر في أيلول الماضي، وهي خفض الإنتاج الإجمالي للمنظمة إلى 32.5 مليون برميل يوميا، مقارنة بمعدل تشرين الأول البالغ 33.6 مليون برميل يوميا.
ووافقت أوبك على تحديد إنتاج إيران بـ 3.79 ملايين برميل يوميا، بمقتضى سقف الإنتاج الجديد للمنظمة، وهو ما يعني فعليا السماح لإيران بزيادة إنتاجها بنحو مئة ألف برميل يوميا عن معدلها في تشرين الأول البالغ 3.69 ملايين برميل يوميا، بحسب بيانات أوبك.
في الشأن ذاته، تلقت شركة دي.إن.أو النرويجية، 43.8 مليون دولار من حكومة إقليم كردستان عن شحنات النفط من حقل طاوكي في كانون الأول 2016.
وذكرت الشركة أن المبلغ سيجري تقسيمه بالنسبة والتناسب بينها وبين شريكتها جينيل إنرجي وإنه يشمل 36.73 مليون دولار عن التسليمات الشهرية و7.06 مليون دولار من المستحقات المتأخرة.
وأضافت أن إنتاج حقل طاوكي في كانون الأول بلغ 110 آلاف و335 برميلا من النفط يوميا تشمل 109 آلاف و546 برميلا يوميا جرى تسليمهم للتصدير عبر تركيا.
على مستوى أسعار النفط عالمياً، استقرت هذه من دون تسجيل تغير يذكر للجلسة الثالثة أمس الثلاثاء مع بحث المستثمرين عن اتجاه للسوق في الوقت الذي يبدد فيه القلق بشأن تزايد إنتاج النفط الصخري الأميركي أثر تخفيضات تنفذها أوبك ومنتجون غير أعضاء بالمنظمة.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 11 سنتا أو ما يعادل 0.2 في المئة إلى 55.90 دولار للبرميل مع استقرار الدولار من دون تغير في مقابل سلة من العملات الرئيسة الأخرى مما وضع بعض الضغوط على النفط المقوم بالعملة الأميركية.
وتراجع خام غرب تكساس الأميركي الوسيط خمسة سنتات أو ما يعادل 0.1 في المئة إلى 53.15 دولار للبرميل.
وقال مايكل مكارثي كبير محللي الأسواق لدي سي.إم.سي ماركتس إن المستثمرين ينتظرون بيانات اقتصادية من المقرر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع من بينها بيانات الواردات والصادرات الصينية المنتظر صدورها اليوم الأربعاء لاستشفاف اتجاهات التداول.
وعززت وكالة الطاقة الدولية الضغط على الأسعار بتوقعها زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى نحو 1.4 مليون برميل يوميا بحلول 2022.
وقالت الوكالة في تحليلها للسوق لأجل خمس سنوات «النفط 2017» إن إنتاج النفط الصخري الأميركي سيقفز حتى إذا ظلت الأسعار تدور حول 60 دولارا للبرميل في حين سينمو إنتاج النفط الصخري ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول 2022 في حال ارتفاعها إلى 80 دولارا للبرميل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة