تناولت تزايد اعتماد الأقتصاد العراقي على النفط
البصرة – سعدي علي السند:
أقام قسم الدراسات الاقتصادية في مركز دراسات البصرة والخليج العربي ندوة بعنوان : التقلبات في أسعار النفط العالمية وأثرها على ايرادات الموازنة العامة العراقية للمدة (2003-2016) .
وقد تناولت الباحثة سكنة فرج مواصفات البلدان المعتمدة على النفط وعدّتها بأنها بلدان ذات كفاءة واطئة في إدارة الموارد العامة، مضيفة إن بنية الاقتصاد العراقي تحددت بتزايد اعتماده على قطاع النفط الخام، وإهماله القطاعات المنتجة كالزراعة والصناعة … الخ
وعدّت الباحثة ان هبوط الإيرادات النفطية كانت مفاجئة لمعظم البلدان النفطية وبالخصوص العراق؛ كونه يخوض حربا داخلية مع تنظيم (داعش) الإرهابي، فضلا على ملفات إعادة إعمار المناطق التي تضررت بالمعارك ..
وقد أوجزت الباحثة آثار تقلبات اسعار النفط في موازنة الاقتصاد العراقي من خلال الجوانب المتمثلة بنسبة اسهام النفط في الناتج المحلي الإجمالي ونسبة اسهام الصادرات النفطية في إجمالي الصادرات ودور الإيرادات النفطية في الموازنة العامة ونسبة الإيرادات غير النفطية إلى الإيرادات الكلية .
وأوصت الباحثة بضرورة أن تعمل منظمة أوبك على إعادة النظر في سياستها الإنتاجية والتسويقية، والعمل على تجسيد التعاون مع غيرها من الدول المصدرة للنفط، وذلك بهدف تعظيم نصيبها من الربح وتفادي الخسائر المستقبلية.
ندوة علمية عن السياحة في البصرة
و أقام مركز دراسات البصرة والخليج العربي ايضا (موسوعة البصرة) ندوة علمية بعنوان (السياحة في البصرة ما بين الواقع والطموح) ، حاضر فيها كل من الدكتورة مريم خير الله خلف والدكتور حميد عطية عبد الحسين والدكتور أحمد جاسم محمد إضافة الى الاستاذين اياد عبد الجليل مهدي وقاسم راشد .
وقد كان الهدف من الندوة تحليل النشاط السياحي في المحافظة وابراز المقومات الطبيعية والبشرية والتي يمكن أن تسهم في رفع عملية التنمية السياحية بالبصرة ومدى تأثير هذه التنمية على الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية والحضارية للمحافظة .
وقد تحدث الاساتذة عن موضوع السياحة كونها أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم والتي تلعب دوراً بارزاً في تنمية وتطوير البلدان ، وقد ازدادت أهميتها كصناعة وقد برزت كحرفة في الدول المتطورة ورافدا اساسيا في التنمية الاقتصادية ، ولذلك نجد ضخامة الاستثمارات المتعددة في القطاع السياحي لكثير من الدول والتي حققت تقدماً كبيراً في هذا المجال .
كما تحدثوا عن موضوع صناعة السياحة مع تطبيق على محافظة البصرة ، وأشار باحث آخر الى المقومات الطبيعية والبشرية للسياحة في محافظة البصرة ، في حين تحدث آخر عن المناخ السياحي في البصرة وهل هو مناح ملائم لها.
وأخيرا أكد أحد المحاضرين عن دور السياحة في الاقتصاد وفي رفد ميزانية الدولة ، وقد قدم الأساتذة المشاركون في الندوة العديد من المقترحات التي تصبّ في مجال تطوير القطاع السياحي في محافظة البصرة..
ندوة عن تأريخ قضاء المدينة
وعقد قسم الدراسات التأريخية في مركز دراسات البصرة والخليج العربي ندوة علمية بعنوان : المْدَيْنَة جزائر البصرة في العهد العثماني – دراسة في الأحوال السياسية والاجتماعية .
وقد استضاف المركز كلاً من : الباحث مشتاق عيدان عبيد والباحث حسام طعمة ناصر للحديث عن هذا الموضوع الذي له أهمية كبيرة تكمن في أن الباحثين تعددت مصادرهما ، بين الرسائل والاطاريح والكتب وأهم من ذلك كله إن الباحثين استعملا الوثائق ، والكل يعرف أهمية الوثيقة في البحث العلمي .
وتطرق الباحث مشتاق عن الوضع الاداري في المدينة في تلك المدة ، وبين ان المدينة (جزائر البصرة) وهي المنطقة المحصورة ما بين القرنة وهور الحمّار شمالي البصرة وهي تتكون من عدة جزر على ضفتي نهر الفرات ، وقد بنى قلعة المدينة محسن بن محمد بن فلاح المشعشعي سنة 1462 , ولكن العثمانيين بعد أن احتلوها عام 1552 قامو بتحويلها الى ولاية بأسم (ولاية المدينة والجزائر) وتحول وضع البصرة الاداري الى لواء (سنجق) ولم تستمر الولاية الجديدة الا لسنوات قليلة ، ومن أهم الألوية التي كانت في منطقة الجزائر هي ( الحمّار ، المدينة ، الفتيحة ، الرحمانية ، الجزائر ، القرنة … الخ) وان هذه الألوية المذكورة تقع جميعها في الجزائر مما يؤكد الكثافة السكانية لشمالي البصرة ، أما المحور الثاني في الندوة فقد تناول الأحوال السياسية للمدينة خلال العهد العثماني .