ترامب يدافع عن جيف سيشنز ويتهم الديمقراطيين بـ «استغلال الفرص»

بعد اتهام إدارة أوباما بالتنصت على محادثات السفير الروسي
واشنطن ـ أ ب ف:
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالتنصت على مكتبه في ترامب تاور في نيويورك قبيل فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أواخر العام الماضي.
وقال ترامب في تغريدة في ساعة مبكرة من امس الاول السبت “أمر مروع! علمت للتو أن أوباما أمر بالتنصت علىَ في ترامب تاور قبل الفوز. لم يعثر على شيء! هذه مكارثية”.
وأضاف ترامب أن محكمة رفضت طلبا بالتنصت ولكنه لم يعط أي تفاصيل تثبت مزاعمه بالتنصت أو عن المحكمة التي أشار إليها.
وأشارت تقارير إعلامية في الأسابيع الأخيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) سعى للحصول على إذن من محكمة مراقبة المخابرات الأجنبية لمراقبة فريق ترامب المشتبه في قيامهم باتصالات مشبوهة مع مسؤولين روس.
ورفض التصريح في بادئ الأمر ثم تمت الموافقة عليه في أكتوبر، وفقا لتقارير إعلامية. ولم ترد أي تعليقات من أوباما على الأمر.
وفي سلسلة من التغريدات، لم يقدم ترامب أي دليل على اتهامه، لكنه وصف التنصت المزعوم بأنه “رهيب”، وشبهه بفضيحة ووترغيت التي كانت تتعلق بالتنصت على الرئيس نكسون في السبعينيات.
وقال ترامب في تغريدة “أراهن أن محاميا جيدا يمكن أن يعد قضية جيدة . الرئيس أوباما كان يتنصت على هاتفي في تشرين الأول قبيل الانتخابات”.
وكتب في تغريدة أخرى “كم من الوقت أمضاه الرئيس أوباما في التنصت على هواتفي في العملية الانتخابية المقدسة. هذه ووترغيت نيكسون. شخص شرير أو مريض!”.
ووجهت اتهامات لترامب بوجود صلات بين فريقه الانتخابي وروسيا عقب تقرير استخباراتي عن أن موسكو كانت متورطة في القرصنة الالكترونية للتلاعب في نتيجة الانتخابات لصالح ترامب.
وفي تطور آخر، دافع ترامب مجددا عن المدعي العام جيف سيشنز، الذي يواجه الاستجواب بشأن اتصاله مع السفير الروسي قبيل الانتخابات.
وقال ترامب في تغريدة إن اللقاء الأول بين سيشنز والسفير الروسي دبرته إدارة أوباما.
واضطر مايكل فلين مستشار ترامب للأمن الوطني للاستقالة بعد توليه منصبه بأربعة أسابيع بشأن اتصالات مع السفير الروسي اثناء الحملة الانتخابية. وتشير مزاعم أن فلين ناقش في الاتصالات العقوبات المفروضة على روسيا.
وفيما يتعلق بالاتصال بالسفير الروسي سيرغي كيسلياك، قال ترامب في تغريدة “معلومة جديدة: السفير الروسي ذاته الذي التقى جيف سيشنز زار البيت الأبيض أثناء حكم أوباما 22 مرة، منهم 4 مرات في العام الماضي”.
فيما ذكر كوري ليفاندوفسكي الرئيس السابق لحملة ترامب الانتخابية أن إدارة باراك أوباما تنصتت مرتين على أحاديث بين النائب العام الأميركي الحالي والسفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك.
وفي حديث أدلى به ليفاندوفسكي امس الأحد ، قال: “ما بوسعنا الجزم به حين التعليق على أداء الإدارة الأميركية السابقة، أنها كانت تتنصت في مبنى مجلس الشيوخ على الأحاديث التي دارت بين السيناتور السابق جفري سيشينس وهو النائب العام الأميركي الحالي، والسفير الروسي لدى واشنطن”.
ورجح ليفاندوفسكي أن تكون إدارة أوباما قد تنصتت كذلك على الأحاديث التي كانت تدور في Trump Tower، وأضاف أنه وإذا ما ثبت هذا الأمر، “فإن السؤال الذي سيطرح نفسه حينها: من هي الشخصيات التي تنصتوا على أحاديثها؟”. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طالب الأجهزة المعنية في بلاده مؤخرا بالتحقيق مع زعيمي الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب للوقوف على ماهية علاقاتهما بموسكو.
وانهال ترامب بالانتقادات على السيناتور تشاك شومير زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي واصفا إياه بالمرائي، ومعيدا إلى أذهانه لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا في وقت سابق، فيما هو يطالب النائب العام الأميركي جيفر سيشينس بالتنحي عن منصبه على خلفية اتصالات له مع مسؤولين روس.
نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، لم تنج من اتهامات ترامب للديمقراطيين، حيث ذكّرها هي الأخرى بصورة نشرتها صحيفة Politico لها في حضرة السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، تتناقض بالمطلق مع ما تصرح به بيلوسي، مطالبا بالتحقيق معها لتفصح عن طبيعة العلاقة التي تربطها بالسفير الروسي.
يذكر أن الحزب الديمقراطي ومرشحته لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، كثيرا ما أشارا بأصابع الاتهام إلى روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية وقرصنة مواقع الحزب الديمقراطي بما يخدم تغليب ترامب في الانتخابات، وهو ما تنفيه موسكو على أرفع المستويات جملة وتفصيلا، ويدحضه ترامب شخصيا في كل محفل.
وفي تطور آخر، دافع ترامب مجددا عن المدعي العام جيف سيشنز، الذي يواجه الاستجواب بشأن اتصاله مع السفير الروسي قبيل الانتخابات.
وقال ترامب في تغريدة إن اللقاء الأول بين سيشنز والسفير الروسي دبرته إدارة أوباما.
واضطر مايكل فلين مستشار ترامب للأمن الوطني للاستقالة بعد توليه منصبه بأربعة أسابيع بشأن اتصالات مع السفير الروسي اثناء الحملة الانتخابية. وتشير مزاعم أن فلين ناقش في الاتصالات العقوبات المفروضة على روسيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة