تحرير وادي حجر في أيمن الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه

القوات المشتركة تبعد 100 متر عن المجمع الحكومي
بغداد – أسامة نجاح:
تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب ، أمس الجمعة، من تحرير حي وادي حجر في الجانب الايمن للموصل بالكامل وتوجهت صوب حي المنصور استعدادا لتحريره من الإرهاب ، فيما أكدت مصادر امنية في قيادة العمليات المشتركة بان القوات الأمنية من الشرطة الاتحادية والرد السريع تبعد مسافة 100 متر عن المجمع الحكومي وسيحرر خلال الساعات القادمة .
وقال قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله يوم أمس الجمعه ، بحسب بيان لخلية الاعلام الحربي تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخه منه ان “قوات جهاز مكافحة الارهاب حررت حي وادي حجر بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات” ، مشيرا الى أن” القوات الأمنية توجهت صوب حي المنصور لتحريره من المجاميع الإرهابية .
من جانبه أفاد مصدر امني رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة ان “القوات المشتركة من فرقة الرد السريع والشرطة الاتحادية تخوض الان معارك عنيفة في محيط المجمع الحكومي بالجانب الايمن لمدينة الموصل”.
وأضاف المصدر في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “القوات الامنية باتت تبعد 100 متر فقط عن المجمع الحكومي وسيتم تحريره بالكامل خلال الساعات القليلة القادمة .
وأوضح المصدر الذي لم يفصح عن أسمه ان “استعادة المجمع الحكومي من قبضة داعش الارهابي سيحقق نقلة سريعة في نوعية المعركة والعمليات لتحرير ما تبقى من ايمن الموصل”.
وفي سياق متصل أكد المتحدثي باسم هيئة الحشد الشعبي كريم النوري, أمس الجمعه , انجاز معظم اهداف الصفحة السادسة من عمليات المحور الغربي من الموصل بعد قطع اوصال تنظيم داعش الاجرامي في الساحل الايمن وتلعفر والحدود السورية.
وقال النوري لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “قوات الحشد الشعبي انجزت معظم اهدافها المرسومة في الصفحة السادسة من عمليات المحور الغربي من الموصل بعد ان قطعت اوصال تنظيم داعش الاجرامي في الساحل الايمن لمدينة الموصل وتلعفر والحدود السورية ومنع وصول الامدادات لتلك العصابات”.
وأضاف أن “تنظيم داعش الاجرامي يعيش في مرحلة سيئة للغاية بعد فقدان قيادات تنظيم داعش الاجرامي الاتصالات مع القيادات المركزية ، مبينا أن “عمليات الحشد الشعبي لن تتوقف مطلقا خلال الايام المقبلة لان أي توقف في المعارك يصب في صالح داعش ويتيح لها الفرصة في ايصال ألمؤن .
وتابع أن “قوات الحشد تمكنت من السيطرة على العبرة الصغرى والوسطى والكبرى بالإضافة الى جبال تلعفر وبادوش وبهذا تمكنت من احكام الحصار على التنظيم الاجرامي”.
الى ذلك أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس الجمعه ، إرتفاع أعداد النازحين من الجانب الأيمن لمدينة الموصل الى أكثر من 31 ألف شخص.
وذكر وكيل الوزارة جاسم العطية في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، ان “أعداد النازحين من ساحل الموصل الايمن ارتفعت إلى 31 ألفاً و621 نازحاً منذ انطلاق عمليات تحريره في 19 من شباط الماضي”.
وأشار الى ان “الوزارة استقبلت أكثر من سبعة ألاف نازح من أيمن الموصل خلال 24 ساعة الماضية”.
وأوضح العطية ان “فرق الوزارة الميدانية استقبلت أمس يوم الخميس الماضي، سبعة الاف و292، نازحاً من مناطق (المأمون، الدندان، الجوسق والسماح) التابعة للساحل الايمن”.
ولفت الى “إيواء النازحين في مخيمات الجدعة الثالث والرابع والحاج علي في ناحية القيارة اضافة الى مخيم حمام العليل وتوزيع المساعدات العينية والغذائية والصحية بينهم حال دخولهم المخيمات.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان سابق لها ، إن القوات الأمنية حررت خلال عملياتها العسكرية في الجانب الأيمن أحياء الجوسق، والطيران، والمأمون، وشقق المأمون، فضلاً عن إدامة التماس في مناطق المنصور، والدندان والسرج خانة، والنبي شيت”، لافتاً إلى أن “القطعات العسكرية حررت تلك الأحياء من أصل 49 حي في الساحل الأيمن”.
وأضافت أن “القوات الأمنية اقتحمت خلال الفترة الماضية وادي حجر لتحريره من سيطرة العصابات الإجرامية وتطهير طرقه الرئيسة من المواد المتفجرة”، مشيراً لـ “السيطرة على 70% من إجمالي أراضيه”.
ويعيش تنظيم داعش الإجرامي حالة من الانكسار والذعر نتيجة تقدم القوات الأمنية لتحرير باقي مناطق الساحل الأيمن، فيما تشير المصادر العسكرية إلى أن ما يسمى بزعيم العصابات الإرهابية أبو بكر البغدادي ترك رسالة خطية لعناصره يقرّ بهزيمته خلال المعارك العسكرية التي خاضها ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي بعمليات قادمون يا نينوى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة