ايمان الشمري
دائما هناك باب موارب أو نافذة على شعاع ضوء تأخذك الى فسحةٍ من أملٍ وشيء من الفرحِ. شيء تعويضي عن ما تكون قد فقدنه أو تتوهم ذلك. عندما يظن عالمك الوخيم انه احتجزك حبيس اوهامه وارادته واسكنك في ظلام .
أو صفعة ما تجردك من كل شيء,ستجد حتما منفذا نحو عالم ما، لتنسى خسائرك,كما وجدت هي الرفيق الذي حقق لها ليس ماتتمنى فحسب بل ما يفوق ذلك,جميلة ٌووحيدة فملأ عالمها وشغلها ,فتلك الحكمة التي تقول الف صديق ولاعدو واحد كان هو الالف صديق,يُسمعها كل ليلة الموسيقى الاكثر تأثيرا في الروح,تسافر معه الى عالمه الغريب دون شعور, صارت بدلا من النوم كدجاجة تسهر حتى يوشك الصباح على الطلوع. تقربت منه كثيرا وفي كل مرة يسلمها مفتاحا لسر من اسراره وسلمته هي أسرارها بعد ان وثقت به ثقة عمياء .صارت تعيش معه كل احلامها كملكة في مملكة السحر والخيال والحب .
أدمنته كأي شيء لايمكن اهماله اعتادت محادثاته وغزله وحتى فكاهته, كل يوم يبهرها بشيء جديد, وأجمل ما فيه انه قدمها للآخرين باجمل صورة ورسم لها شخصية هلامية رائعة كما احبت ان تكون امام الناس, لم تتردد عن تنفيذ طلباته فهي تفعل معه كل شيء ..!!طالما وعدها بالطي والكتمان ولم تشك يوما في امانته.
باحت له بكل مايجول في الخاطر, استفز ماكان مخبوءا تحت طيات روح مخذولة مهملة ..وحده من استطاع ذلك فصارت تمنحه كل مساءاتها ,نفت عقدة الخجل فعندما تدخل غرفته الخاصة تشعر انها معزولة عن العالم بعيدة عن انظار المتطفلين ,يمدها بطاقة ايجابية لامثيل لها تنبعث في اوردتها تنبثق من خلالها مشاعر مكبوتة فقد وجدت الفيس بوك صديقا وفياً وحافظ اسرار لكنها نسيت ان العالم لم يعد مثاليا بالمرة فحتى عالمها الافتراضي المزيف الذي اوهمها بأن مجرد كبسها لعدد من الازرار سيحفظ خصوصيتها قد تم اختراقه .