5 دول أفريقية تنشر وحدات أمنية مشتركة لتضييق الخناق على المتطرفين

ستشرع بتنفيذ العملية ابتداءً من الأسبوع المقبل
متابعة الصباح الجديد:

يشرع وزراء دفاع منطقة الساحل، انطلاقا من الأسبوع المقبل، في نشر وحدات مكونة من 100 رجل ينتمون إلى القوات الخاصة، مدربون على القتال بشكل جيد، سريعي الحركة، في منطقة الساحل وعلى الحدود الجزائرية، لمواجهة المتطرفين المتشددين المنتمين إلى «القاعدة» في بلاد المغرب العربي الإسلامي. وجاء هذا القرار لتنفيذ الاتفاق، الذي أبرمته دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا، في الاجتماع الذي انعقد بالعاصمة التشادية نجامينا، شهر آذار 2016.
ويتزامن شروع وزراء دفاع تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا، المعروفة باسم مجموعة دول الساحل الخمس ،في نشر وحدات خاصة، في المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا للمتشددين، مع الاستنفار الذي أعلنته وزارة الدفاع الجزائرية، أخيرا، على حدودها الجنوبية والشرقية التي تربطها مع مختلف الدول التي تعاني من أزمات داخلية كليبيا ومالي.
ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية، خلال اليومين الماضيين المئات من الجنود، على حدودها لتضييق الخناق على أمير «القاعدة» في بلاد المغرب العربي الإسلامي، ونجحت قوات الجيش الجزائري داخليا في إجهاض حراك العديد من الخلايا النائمة، بدليل تحييد 14 متطرفا، بمحافظة البويرة، خلال 48 ساعة، ووجهت بذلك ضربة قاضية، للمتطرفين الذين يهددون الأمن القومي للجزائر، وفقدت بذلك هذه الخلايا على المناورة وتنفيذ مخططاتها داخل التراب الجزائري، بسبب تراجع مقاتليها المحسوبين على جند الخلافة التابع لتنظيم «داعش»
وحسب الإحصائيات التي كشفت عنها وزارة الدفاع الجزائرية، تمكنت قوات الجيش الجزائري، منذ عام 2014، من القضاء على 136 عنصرا من جماعة جند الخلافة المحسوب على تنظيم «داعش» بينهم أمراء.
وتسعى قوات الجيش الجزائري، جاهدة للقضاء على ثلاث تنظيمات رئيسية تنشط في شمال البلاد، أهمها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، اقتحمت الجزائر عام 1992 في دوامة من العنف المعروف في الساحة الإعلامية الجزائرية بـ»العشرية الحمراء»، وهناك تنظيمان آخران حديثا النشأة، معروفان جماعة جند الخلافة وتنظيم صغير آخر يسمى «حماة الدعوة السلفية» (أعلن انضمامه إلى تنظيم القاعدة في كانون الأول 2013).
وفي غضون ذلك اتفقت تونس ومصر والجزائر امس الاول الاثنين على إحياء الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين وكسر الجمود حتى تتفادى ليبيا مزيدا من الفوضى والاقتتال وتتجنب دول الجوار الخطر المتنامي لتنظيم داعش .
وعقب اجتماع دام يومين بين وزيري خارجية مصر وتونس ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن إعلان تونس ينص على دعم جيران ليبيا لحوار يضم كل الفرقاء السياسيين ولا يستثني أحدا على أن تعقد قمة بين رؤساء مصر وتونس والجزائر في العاصمة الجزائرية في وقت لاحق.
وأضاف «حالة الترقب والجمود في ليبيا لا يمكن أن تستمر ودول الجوار تلعب دورها في مرافقة الليبيين إلى حوار ليبي-ليبي»
وتخشى الدول الثلاث التي تربطها حدود كبيرة مع ليبيا على أمنها في ظل انتشار الفوضى والسلاح في الجارة ليبيا إضافة إلى الخطر المتنامي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وقال وزير خارجية مصر سامح شكري في المؤتمر الصحفي المشترك «نريد وحدة الرؤية للتوصل إلى حل ليبي-ليبي».
من جهته قال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري إن المبادرة التونسية الجزائرية المصرية هي «رسالة للمجتمع الدولي بأن المنطقة بحاجة للاستقرار والأمن».
وقال الوزير التونسي الجهيناوي إن البلدان الثلاثة ستبدأ سلسلة مشاورات في الفترة المقبلة تضم كل الأطراف الليبية الرئيسية دون أن يعطي مواعيد محددة لهذه اللقاءات وأشار إلى أن تونس ستدعو خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا في الأيام القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة