استقالات جماعية لإدارة السينما والمسرح احتجاجا على الفساد والإهمال

بغداد – الصباح الجديد:
قدم اعضاء مجلس ادارة مؤسسة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة استقالاتهم، احتجاجا على الفساد الخطير الذي تشهده مؤسستهم. جاء ذلك في رسالة الى وزير الثقافة، اطلعت عليها الصباح الجديد، الى انهم يقفون ضد الفساد ويرفضون عقودا غير قانونية في المؤسسة يعدونها باطلة، ومدخلا للفساد، واكدوا انهم يقدمون استقالاتهم، كي لا يكونوا شهود زور على اخطاء واضحة المعالم، ولاتاحة الفرصة امام الادارة لتشكيل مجلس ادارة آخر، لينفذ رغباتها واهواءها.
وفيما يلي نص الاستقالة
السيد معالي وزير الثقافة الاستاذ فرياد راوندزي المحترم
تحية وتقدير .
منذ عام تقريبا ونحن في مجلس إدارة السينما والمسرح نعاني من جملة مشكلات ادارية، ومالية، كنا نوصلها لجنابكم الكريم بطرق متعددة، متوخين من ذلك ان تمضي الدائرة بوصفها شركة تمويل ذاتي، الى تحقيق استثمار مواردها الذاتية من اجل ترصين الانتاج المسرحي، وفتح آفاق للعمل السينمائي، وفي كل ذلك كنا نسير على مضض في تأمين عمل الدائرة، ولكن لايبدو حسب، وانما يقينا اننا وصلنا الى طريق مسدود اخذ منا تعبا ومعاناة، بات من غير الممكن مواصلة العمل معه، وخصوصا بعد ان تحول التفاؤل بدعم ميزانية الدائرة من خلال فيلم “محمد رسول الله” الى مشكلة ازكمت الأنوف، ومعاليك قد اطلع على مذكرة مجلس الادارة الموجهة الى رئيس المجلس على المهزلة التي قام بها السيد رئيس قسم السينما السيد قحطان جليل ابراهيم، ومن يقف وراءه، والتي افتضحت خيوطها امام الاعلام، وكذلك جميع موظفي الدائرة الذين باتوا يائسين من فعالية الدائرة، ومستقبلها، وتعرضنا نحن اعضاء المجلس الى السخرية، والتندر، برغم اننا قد قمنا بواجبنا الاخلاقي بالوقوف ضد هذا الفساد، او غيره، وثبتنا عدم موافقتنا على العقد الثانوي الذي نعده باطلا لعدة اسباب قانونية، وكان هو المدخل الى الفساد الذي لم نصل بوقوفنا ضده الى حلول ناجعة، من اجل ان تكون الدائرة بافضل صورة .
ان كل الامور التي وقفنا بوجهها ومعها السادة الذين هم سبب هذا التراجع الاداري، لكن ما يزالون هم المتنفذين مع اصرارهم على العمل، و بارادتهم نفسها التي لا تتوافق مع مسؤليتنا الاخلاقية والقانونية، ولأننا لم نجد من ينقذنا من هذه المشكلة الكارثية، برغم وقوف السيد المفتش العام معنا، فاننا ولكي نكون منسجمين مع ذواتنا، وحفاظا على سمعتنا الوظيفية، والفنية امام زملائنا الفنانين، والمثقفين، والاعلاميين، التي تدعو الى الوقوف بوجه الخطأ، فأننا نقدم استقالتنا الجماعية لمعاليكم، والتي سنطلع الرأي العام ووسائل الاعلام عليها، لكي لا نكون شهود زور على اخطاء واضحة المعالم، لنتيح الفرصة امام الادارة لتكوين مجلس ادارة آخر لينفذ رغباتها واهواءها .
تقبل تحياتنا وشكرنا لمعاليكم.
الموقعون على الاستقالة :
الدكتور ميمون الخالدي
قاسم الملاك
الدكتورة اقبال نعيم سلمان
غانم حميد
سنان العزاوي
احمد حسن موسى

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة