بهدف تبادل الأبحاث واكتشاف تقنيات التعليم المتنوعة
البصرة – سعدي علي السند:
شهدت عمادة كلية الآداب بجامعة البصرة إقامة مشروع البصرة – بوسطن الذي يعد من المشاريع التي تتيح التواصل بين المثقفين والفنانين والطلبة في العراق ونظرائهم في الولايات المتحدة الأميركية .
وقال الدكتور مجيد حميد عميد كلية الآداب ان هذا المشروع يسهم في تشجيع الحوار بين افرادهما برغم البعد الجغرافي وذلك من خلال تبادل الأبحاث والأفكار الإبداعية ومن أهم الفعاليات التي يقوم بها هذا المشروع إقامة المعارض وتقديم العروض المسرحية وغيرها ، ويعد المشروع تجربة لاكتشاف شتى تقنيات التعليم ويركز حاليا على التعاون الثقافي والفني بين توأم من الأكاديميين او المثقفين .
واضاف فعلى مستوى الرسم اختيرت (من البصرة) التشكيلية أسماء الحسان وقابلتها الفنانة آن لوير من مؤسسة فورت بوينت في بوسطن اما في مجال الموسيقى فكان قيس عودة من كلية الفنون الجميلة وقابله في العمل يورت دجيكسترا ، وفي مجال العمل الاثاري والتاريخ القديم اختير من كلية الاداب في جامعة البصرة د. عادل هاشم علي تقابله عالمة الاثار كاثرين كروسمان من معهد مسا شو ستس في بوسطن ، وفي مجال الشعر فكان من البصرة الشاعرة والفنانة الهام ناصر الزبيدي وقابلها ميتش ماننيغ .
ومن الجدير بالذكر ان التنسيق العام لهذا المشروع جاء مشتركا بين مارك ميلر و د. عامر عبد الزهرة الازرقي وهو تدريسي سابق في كلية الآداب ، كما يسهم في المشروع الدكتور سامر طالب من قسم اللغة الانجليزية بمعية نخبة من طلبة قسمي اللغة الانجليزية والترجمة الذين قاموا بقراءة بعض المسرحيات التي طرحت ضمن المشروع .
مختبر اللغات متعدد الوسائط
وافتتح رئيس جامعة البصرة الدكتور ثامر احمد حمدان وبحضور المساعد الاداري الدكتور ساجد النور مختبر اللغات متعدد الوسائط الذي جاء ضمن المنحة الكورية للجامعات العراقية بصورة عامة وجامعة البصرة بصورة خاصة متمثلة بكلية الآداب ويعد المختبر قفزة نوعية من القفزات التي من شأنها ان تنعش المستوى العلمي للطالب الجامعي .
وقال عميد كلية الآداب لقد تم تهيئة القاعة واكمال متطلبات تنصيب المختبر على نفقة الكلية ومن ايرادات الدراسة المسائية وعمل الكثير من ابناء الكلية المخلصين كخلية نحل لانجاز المختبر الذي تأخر افتتاحه لتهيئة القاعة المناسبة له ، ويمكن استغلال المختبر لإقامة دورات اللغة الانجليزية والامتحانات التي يعد لها المجلس الثقافي البريطاني فضلا عن محاضرات طلبة قسمي اللغة الانجليزية والترجمة ، فضلا عن الكثير من المهام التي سيؤديها المختبر كإقامة امتحانات ملاك الجامعة حول المهارات الضرورية لاستعمال الحاسبة بما يوفر مجالا لمحو امية الحاسوب ، واقامة دورات مهارات التحدث والقراءة باللغة الانجليزية ، واقامة امتحانات التوفل المحلية.
دراسة مشكلات قلة ترجمة وتمثيل الأدب العربي
وحصلت الباحثة ياسمين كاظم خلف العلي على درجة الماجستير في الرسالة الموسومة (سياسات ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية) والتي تسعى إلى دراسة مشكلات قلة ترجمة وتمثيل الأدب العربي في اللغة الإنجليزية (و اللغات الأوروبية الأخرى).
وقالت ياسمين لـ» الصباح الجديد» تبدأ الرسالة بالفصل الأول الذي خصص لاستعراض بعض أساسيات الدراسة التي تقدم للموضوع و لمشكلة الدراسة وأهدافها وفرضياتها والإجراءات المتبعة ومدى الدراسة ومغزاها.
ويتناول الفصل الثاني العوامل المؤثرة في إنتاج الترجمات ، وبعد تقديم الفصل تم دراسة بعض السرديات ما بعد استعمارية حول دعم تعليم وتعلم لغات الاستعماريين ودور الترجمة بوصفها أداة لتعزيز عمليات استعمار الأمم وعلاوة على ذلك تمت مناقشة العلاقة الوثيقة بين الأيديولوجيا والترجمة وتأثير الأيديولوجيا في المنظومة الجمالية الموجودة ووثيق الصلة بالموضوع هي قضية الرعاية التي تمت مناقشتها بتفصيل نسبي ، و من بين العوامل المؤثرة في إنتاج الترجمات هي صناعة النشر والظروف التي يعمل بها المترجمون ويؤدون في ظلها واجباتهم الترجمية.
ويتطرق الفصل الثالث إلى العلاقة الوثيقة بين الترجمة والأيديولوجيا والسياسة ويشتمل الفصل على دراسة تأثيرات السياسة في الترجمة في بعض البلدان والفترات ومنها إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية وإسبانيا في زمن فرانكو والصين الشيوعية وقد لوحظ أن هذه الأنظمة السياسية قد اتخذت جملة من التدابير القاسية للتأثير في نوعية و كمية الترجمات. و كانت الأنظمة المشار إليها ترى ان الترجمة سلاح بيد العدو يستعمله لتفكيك أخلاقيات وحضارة تلك الأنظمة.
أما الفصل الرابع فيتناول استعراض ومناقشة الأسباب الكامنة وراء تدني ترجمة الأدب العربي إلى الإنجليزية. و يبدأ الفصل بمناقشة نظرية المؤامرة التي كان المفكر والباحث إدوارد سعيد افصح من عبر عنها بقوله أن الأدب العربي محاصر وتم بعدها تناول ضعف الدعم والرعاية لترجمة الأدب العربي من قبل الراعين المختلفين وفي مقدمتهم الحكومات العربية وتمت مناقشة الجوائز الأدبية المخصصة لترجمات الأدب العربي ولوحظ شحتها عدديا وماديا. وأخيرا تم التعرض الى بعض المؤثرات الفتية والاجتماعية – السياسية التي تحد من إنتاج ترجمات الأعمال الأدبية العربية.
ويتطرق الفصل الخامس من الدراسة إلى أهم الاستنتاجات ويقدم جملة من التوصيات التي يراها الباحث كفيلة بإثراء ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية.