مستشفى تلعفر يغصّ بقتلى وجرحى عناصر التنظيم
نينوى ـ خدر خلات:
وصل الى مستشفى تلعفر العام عشرات الجثث من قتلى وجرحى تنظيم داعش اثر تعرضهم الارهابي على القوات الامنية غربي تلعفر، فيما يشن التنظيم حملة جرد بايمن الموصل لمصادرة ممتلكات المحال التجارية اذا كان اصحابها بالجانب الايسر.
وكشفت حركة تحرير تلعفر، على ان “مستشفى تلعفر العام تلقى 37 جثة تعود لقتلى داعش الارهابي و 26 جريحاً اثر تعرضهم الفاشل على القوات الامنية غربي تلعفر يوم امس”.
واضافت “ان هذا ليس العدد الكلي لخسائر داعش، حيث ان هنالك الكثير من قتلى داعش ممن بقيت جثثهم بارض المعركة”. منوهة الى ان “بين القتلى عدد من الاجانب”.
وبحسب الحركة فان “القوة المهاجمة اتت من القوة التي أتت من منطقة العياضية (15 كلم شمال غرب تلعفر) وكانت تضم دبابتين اثنتين، و 12 عجلة بيك آب مسلحة و قلابة سكانياً عدد 7، كما ان قوة اخرى اتت من الجانب الايمن من مدينة الموصل وان اجمالي عدد عناصر داعش التي شاركت بالهجوم كان نحو 200 ارهابي”.
وبحسب الإعلام الحربي للحشد الشعبي فانه تم تدمير 17 مفخخة تابعة لتنظيم “داعش” وقتل 50 ارهابياً غرب الموصل، والاستيلاء على خمس عجلات للعدو تركها وتراجع الى نقاطه الخلفية اضافة الى عدد كبير من اسلحته الخفيفة والثقيلة، عندما حاول العدو التعرض على قرى الشريعة, عين الحصان, عين طلاوي والتي تشكل الساتر الامني الفاصل بين الموصل وسوريا، علماً ان القوات المشاركة بصد التعرض هي لواء 53 حشد تلعفر، لواء 11 علي الأكبر، لواء 16 حشد التركماني، لواء 45 كتائب حزب الله، وبإسناد طيران الجيش العراقي و لواء 5 بدر.
ويشار الى ان الهجوم استمر لنحو 6 ساعات متواصلة.
على الصعيد نفسه ، وفي اطار الاستمرار بسلسلة الاكاذيب، اطلقت بعض المساجد التي خطباؤها موالون لداعش، بالجانب الايمن التكبيرات وكانوا يزعمون انهم كسروا الحصار في تلعفر ووصلوا للحدود السورية العراقية، كما ان بعض عناصر داعش كانوا يطلقون الرصاص في الهواء على اعتبار انهم فكوا الحصار على الجانب الايمن وان التواصل مع مدينة الرقة السورية بات ممكناً، الامر الذي اثار سخرية ناشطين موصليين الذين تهكموا على الدواعش بالقول كيف يمكن لداعش ان يحتفل بقدوم عيد الحب..!!
داعش يسعى لمصادرة املاك المواطنين بايمن الموصل
قال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهابي بدأ بحملة جرد للمحال التجارية بالجانب الايمن من مدينة الموصل، ويطالب اصحابها بابراز بطاقات السكن الخضراء”.
واضاف “التنظيم يسعى لوضع يده على المحال التجارية في الجانب الايمن والتي اصحابها من سكنة الجانب الايسر، الذين سبق ان عدهم مرتدين وخونة، وبالتالي استباحة دمائهم وممتلكاتهم”.
واشار المصدر الى ان “العدو يسعى ايضا لمصادرة ممتلكات سكان الجانب الايمن الذين فروا في اوقات سابقة الى الجانب الايسر او الى مناطق تخضع لسيطرة القوات العراقية جنوبي الموصل في ناحية القيارة وغيرها”.
على صعيد آخر، قال المصدر نفسه ان “جهاز الامن الوطني والقوات الامنية العراقية تشن حملة تدقيق امني في احياء دوميز والصحة بالجانب الايسر، وانها اعتقلت عدداً من المشتبه بهم من المنتمين للتنظيم المتطرف”.
واضاف “هذه الحملات ستستمر وستشمل بقية الاحياء، وسط تعاون كبير من المواطنين والاهالي الذي يبدو انهم عازمون على استئصال الدواعش من مناطقهم”.