بدء استيراد النفط العراقي خلال أسابيع
بغداد ـ الصباح الجديد:
أظهر برنامج تحميل أمس الاثنين أن العراق ثاني أكبر منتج في أوبك يعتزم خفض صادرات النفط من مرفأ البصرة الجنوبي إلى 3.013 مليون برميل يوميا في آذار.
ويقل حجم الشحنات في آذار بواقع 628 ألف برميل عما كان مقررا لشهر شباط وهو أدنى مستوى منذ آب الماضي في مؤشر جديد على التزام بغداد باتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته منظمة أوبك مع منتجين مستقلين.
ووفقا للبرنامج ستنخفض صادرات خام البصرة الخفيف في آذار إلى 2.207 مليون برميل يوميا كما ستتراجع صادرات خام البصرة الثقيل قليلا إلى 806 آلاف برميل يوميا.
ولم يتسن الاتصال بمؤسسة تسويق النفط (سومو) للتعقيب.
وغالبا ما يختلف حجم صادرات خام البصرة عن الكميات المقررة نتيجة تأخر التحميل أو مشاكل متعلقة بالبنية التحتية.
وفي كانون الثاني بلغت الصادرات 3.275 مليون برميل مقارنة مع 3.53 مليون برميل يوميا في برنامج التحميل الأصلي مع التزام العراق باتفاق أوبك لخفض الإنتاج.
وكان العراق يعتزم زيادة الصادرات لأعلى مستوى على الاطلاق عند 3.641 مليون برميل يوميا في شباط ولكن من المستبعد أن يصل لهذا الهدف نظرا لتوقف عمليات التحميل في ميناء البصرة لمدة 24 ساعة الأسبوع الماضي بسبب أعمال في خط الأنابيب.
وقال تاجر في سنغافورة إن من المرجح أن يقود الانخفاض المتوقع في امدادات خام البصرة في آذار لشح أكبر في الخامين المتوسط والثقيل في أسواق الخام ما يدعم أسعار هذين النوعين.
في الشأن ذاته، زار وفد من وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية بغداد، لإتمام التفاوض بشأن الاتفاق على إمداد مصر بخام البصرة، والاتفاق على المسودة النهائية للعقود.
وتسعى مصر لاستيراد مليون برميل شهريا من خام البصرة، لتكريرها بالمعامل المصرية، في ظل السعة الحالية في معامل التكرير المصرية.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول المصرية، طارق الحديدي، في تصريح صحافي، إن سفر الوفد المصري إلى العراق يأتي في إطار إنهاء الاتفاق مع الجانب العراقي،» مشيرا إلى أن «الفترة الأخيرة شهدت مفاوضات مكثفة بين وزير البترول المصري طارق الملا، ووزير النفط جبار اللعيبي» متوقعا أن «تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ في غضون أسابيع قليلة».
وأضاف الحديدي، أن «مصر تحصل على الخام العراقي منذ فترة عن طريق الشركات العالمية والموردين، لكن الاتفاق الحكومي بين البلدين، يعطى مصر تسهيلات في السداد،» مشيرا إلى أن «نفط البصرة يعد واحداً من أجود الخامات التي تستوردها مصر».
وتسعى مصر لاستيراد بين مليون ومليوني برميل شهريا من النفط العراقي، ومن المتوقع الانتهاء من الاتفاق خلال الربع الحالي من 2017.
على مستوى أسعار النفط عالمياً، نزلت هذه أمس الاثنين بفعل مؤشرات على استمرار التخمة في أسوق الوقود العالمية برغم تخفيضات الإنتاج بقيادة أوبك التي حققت نجاحا أكبر مما كان متوقعا في البداية.
وجرى تداول مزيج برنت الخام عند 56.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 0707 بتوقيت جرينتش بانخفاض ثمانية سنتات عن الإغلاق السابق.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا إلى 53.73 دولار للبرميل.واتفقت منظمة أوبك ومنتجون مستقلون من بينهم روسيا علي خفض الانتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام سعيا لكبح تخمة المعروض من الوقود في السوق العالمية.
وثارت شكوك بشأن وفاء المنتجين بالتخفيضات التي تعهدوا بها ولكن التقديرات في الوقت الحالي تشير إلى أن نسبة الالتزام بالتخفيضات نحو 90 في المئة.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أمس الاثنين إن نسبة التزام أعضاء أوبك باتفاق خفض الإنتاج تبلغ 92 بالمئة في حين تبلغ نسبة التزام المنتجين من خارج أوبك 50 بالمئة.
وقال بنك ايه.ان.زد أمس «يترقب المتعاملون صدور تقرير أوبك الشهري. إذا جاءت التخفيضات متمشية مع التقديرات فينبغي أن ترتفع أسعار النفط.»