العمليات المشتركة تنشر القطعات العسكرية على عدة محاور تمهيداً لاقتحام أيمن الموصل

بغداد- أسامة نجاح:
أعلنت قيادة العمليات المشتركة ، يوم أمس الأحد ،عن توزيع القطعات الأمنية عند اقتحام الجانب الأيمن لمدينة الموصل من قبل جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي” ، فيما عزت أسباب تأخر عملية الاقتحام الى عدم اختيار المحور الـذي سيتـم من خلاله العملية.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة أن” النقاشات التي تدور حالياً بين القيادات الأمنية هو حول كيفية انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل هل ستكون من المحور الشرقي أو الغربي أو عن طريق إنشاء جسر يربط بين الساحلين.
وأضاف المصدر في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” زمر داعش الإرهابية لا يمكنها الهرب من القوات الأمنية والخروج من الساحل الايمن لكونهم محاصرين من جميع الجهات”.
وأوضح المصدر الذي لم يفصح عن اسمه إن” اغلب قيادات داعش إما قتلت أو أصيبت وهربت فضلا عن تدمير أنفاق بعرض 3 أمتار وبطول أكثر من 20 كم” .
من جانبه أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الغني الاسدي ، يوم أمس الاحد ، إن قواته أكملت جميع استعداداتها لتحرير الجانب الأيمن للموصل .
وقال الاسدي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” تلك القوات بانتظار الأوامر العسكرية من رئيس الوزراء والعمليات المشتركة للشروع بعملية تحرير الجانب الأيمن , مشيرا إلى ان” فصائل الحشد الشعبي قطعت جميع إمدادات عناصر داعش باتجاه الأراضي السورية .
وأضاف انه” منذ اليوم الأول من انتهاء عملية تحرير الساحل الأيسر قمنا بوضع خطط للتهيؤ للمعركة اللاحقة وتحديداً في الساحل الأيمن ، لافتاً الى ان” المعركة في هذا الجانب ستكون اقل وطأة من أيسر الموصل بعد أن تم كشف كل خطط وأساليب داعش الوهابي في المعارك .
وتابع قائد قوات مكافحة الإرهاب إن” القوات الأمنية أفشلت جميع تعرضات داعش الوهابية وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ان خسر الكثير من قياداته العسكرية وهرب البعض منهم.
من جهته أعلن قائد عمليات “قادمون يا نينوى”، أمس الاحد ، أسماء القوات التي ستمسك الأرض في الساحل الأيسر للموصل بعد طرد مسلحي “داعش” منه.
وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه “مهمة مسك الأرض في الجانب الأيسر للموصل أوكلت إلى القوات المشتركة المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب، الجيش العراقي، الرد السريع، الشرطة الاتحادية، شرطة نينوى، والحشد الشعبي من أبناء نينوى”.
وأضاف يارالله أن “القطعات تستعد لتطهير الجانب الأيمن والمناطق الأخرى في نينوى”، مطالباً المواطنين بـ”التعاون مع القوات العراقية لتحقيق الاستقرار الكامل في مناطقهم”.
الى ذلك دمر طيران التحالف الدولي ، معملاً لتلغيم العجلات لعصابات داعش الارهابية شمال غرب مدينة الموصل.
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، أن “طائرات التحالف الدولي نفذت استناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن ضربة جوية استطاعت من خلالها تدمير معمل لتلغيم العجلات في منطقة قرية شيخ محمد شمال غرب الموصل”.
وأفاد فريق الإعلام الحربي للحشد الشعبي، أمس الاحد ، بأن قوات الحشد صدت تعرضاً شنه عناصر تنظيم “داعش” جنوب الموصل.
وقال إعلام الحشد في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، إن “قوات الحشد الشعبي / لواء 33 تمكنت من تدمير مفرزة متحركة تابعة لعصابات داعش بعد محاولتهم نصب هاونات لاستهداف قواتنا في قاطع جنوب الموصل (جزيرة نينوى)”.
وأضاف البيان أن “العملية أسفرت كذلك عن مقتل ثلاثة عناصر من الإرهابيين”.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في 24 يناير/كانون الثاني، تحرير الجانب الأيسر للموصل من سيطرة تنظيم “داعش” بالكامل، ودعا القوات الأمنية المشتركة إلى التحرك بسرعة لتحرير الجانب الأيمن للمدينة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة