حرصاً على حياة الأم وسلامة الجنين ونموه الطبيعي
البصرة – سعدي علي السند:
اقامت شعبة الصيدلة بمستشفى البصرة العام ندوة علمية حول تسمم الحمل حضرها عدد من الصيادلة الأختصاص والممارسين والمتدربين .
وقدم الصيدﻻني حيدر محمد محاضرته بتعريف تسمم الحمل ، مؤكدا انه أحد مضاعفات الحمل التي قد تهدد سلامة الجنين ونموه الطبيعي وتحصل في الأسبوع الـ 20 من الحمل حيث يحدث إرتفاع لضغط دم الأنثى الحامل عن 140/90 ملميتر زئبقي مصاحباً لذلك خروج البروتين في البول وينتج عنه مضاعفات شديدة تؤثر على الأم وعلى نمو الجنين فقط ويحدث تشنجات عصبية حادة وقد يحتاج الطبيب الى إجراء عملية ولادة قيصرية برغم الخطر الذي يهدد حياة المولود حرصاً على حياة الأم وتزداد نسبة حدوثه كلما تقدم عمر الأم فقد وجدت الدراسات ان الحوامل بعد سن 40 هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض .
وعادة لا يكون هناك سبب معروف لكن هناك عوامل تزيد من فرصة إحتمالية حدوثها ، ومنها الإصابة بالاضطرابات ذاتية المناعة والإصابة بأمراض الأوعية الدموية وعوامل أخرى عديدة.
واشار الى انه في حال كان تسمم الحمل خطرا قد يحتاج الطبيب الى إدخال المريضة للمستشفى لمراقبتها من قبل الطاقم الطبي المتخصص وقد يصف الطبيب بعض الحقن الستيرويدية وذلك لتسريع نمو رئتي الطفل .
ماهو تسمم الحمل وماهي أسبابه
وفي أحاديثهم لـ»الصباح الجديد أكد عدد من المتخصصين على هامش الندوة ان تسمم الحمل وكما أشار الزميل المحاضر هو اضطراب يظهر عادة فى وقت متأخر من الحمل، بعد الأُسبوع الـ 20 ويتسم بارتفاع ضغط الدم، واستسقاء تورم غالباً ما يكون في الأطراف، وزلال في البول، وفي بعض الحالات يصاحب ذلك آلام في المعدة وصداع مستمر وزغللة في العيون، وقد يسبب الضرر لبعض الأعضاء المهمَّة في الجسم كالكبد والكلى بالنسبة للسيدة الحامل، أما على الجنين فقد يسبب له ضعفاً في النمو، وضعفاً في تروية الدم، وفي الحالات المتقدِّمة قد يؤدي بالجنين للوفاة.
وان 5 ـ 10٪ من النساء الحوامل يصبن بتسمم الحمل، لكن ما يقرب من نصف هذه الحالات هي لنساء يعانين من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل.
وتزداد نسبة إصابة السيدة به في حملها الأول، وقد يتكرَّر في حملها الثاني إن أُصيبت به، كما انَّ التاريخ الأسري لهذا المرض يؤثر إضافة إلى نمط الحياة السيئ المتمثل في قلة الرياضة، والتغذية غير السليمة، والبدانة المنتشرة..
أعراض تسمم الحمل والسبب الدقيق لحدوثه
وأعراض تسمم الحمل تشمل تورماً شديداً، وزيادة الوزن بصورة مفاجئة ولا علاقة له بالأكل، والصداع واضطرابات بصريَّة، وزغللة في العيون، وكذلك ارتفاع في ضغط الدم، وزلال في البول مع انتفاخ وتورم الوجه والوجنتين.
والسبب الدقيق لحدوث تسمم الحمل غير معروف، لكن يعتقــد أنَّه يحدث عندما تكون هنــاك مشكلة متعلقة بانغــراس المشيمة، وهي الجزء الـذي يربـط بين امداد الدم من الأُم إلى الجنين، لكنَّها نظريات وفرضيات لم تثبت صحتها حتى اليــوم.
ونفرض ان احدى السيدات تودّ ان تعرف اسباب هذه الأصابة فالجواب لها هو قد تصابين به اذا كنت حاملا للمرَّة الأولى ، او عانت أُختك أو أُمك من تسمــم الحمل اوكان لديك فارق زمني يصل إلى 10 سنوات أو أكثــر ما بين حمل وحمل آخر او كنت قــد أصبت بتسمم الحمل في حـمل سابق و تعاود الإصابة به نسبـة امرأة واحدة من كل خمس أُمهات واذا كان عمرك فوق الأربعين سنة او كنت تعانين من سمنة مفرطة قبل الحمل او كنت حاملا بتوأم او كنت تعانين من مشكلة طبيَّة، مثل مرض الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري..
علاج تسمم الحمل
الرعاية الجيِّدة قبل الولادة للكشف عنه فى مرحلة مبكرة من خلال إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضيَّة وإعطاء المرأة الحامل علاج خفض ضغط الدم في الحالات التي تكون أكثر حديَّة، والسيدات اللاتي يعانين الضغط المزمن والاستراحة في الفراش ومراقبة تطور الحالة والولادة هي العلاج الأمثل للتخلص من التسمم عندما يكتمل الجنين والشئ السار هو انَّ 97٪ من النساء اللاتي أصبن بتسمم الحمل تعود إليهنَّ صحتهنَّ بعد الولادة.