بعد رفع حظر الأنترنت: ناشطو فيسبوك يعدونه تمكناً أمنياً.. ويتغزلون بـ»الهاكرز»

«سايفون» كسر عزلة التواصل الاجتماعي

بغداد – وكالات:

بعد رفع الحظر الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، سارع ناشطو الفيسبوك إلى نشر المواقع الإلكترونية التي استخدموها طوال المدة الماضية لتخطي الحجب الذي فرضته وزارة الاتصالات مسبقا.

فبعضهم لم يكتفِ بنشرها فقط، بل أظهر لهذه البرامج الود والاحترام الذي اتضح من خلال ما كتبه من عنها على صفحته الشخصية.

أحمد زميم (ناشط فيسبوك)، قال بمنشور أطلعت عليه «واي نيوز»، «سننسى الـ(سايفون) الذي لم ينسانا طوال مدة حاجتنا له، فعلا نحن عجيبون!»

إما هدى الجبوري (ناشطة فيسبوك ايضا)، فنشرت صورة تحمل خمسة أنواع لبرامج رفع الحظر على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي علقت عليها «المجموعة الكاملة التي أنقذتني»، في أشارة منها إلى أن هذه البرامج مكنتها من التصفح الالكتروني بدون انقطاع لجميع برامج التواصل طوال مدة الحجب الالكتروني».

ولم يخلُ رفع الحظر من الاجتهادات الذي يطلقها هولاء النشطاء، فعبد الله (ناشط ايضا) كتب على صفحته «ألم اقل لكم بأن الجيش سيسحق جرذان داعش، فاليوم ثبت صدق ادعائي السابق الذي أكدت فيه تغلب الجيش على المجاميع الإرهابية، بدليل الحظر الالكتروني رفع قبل تحرير محافظة نينوى، وهذا يدل على ان القوات الأمنية مسكت زمام المبادرة وبدأت تتغلب على داعش

وتسبب التأزم الأمني في البلاد، وسقوط محافظة الموصل بيد عناصر تنظيم داعش، إلى إعلان رئيس الوزراء نوري المالكي حالة الإنذار القصوى في البلاد، وقيام جميع مؤسسات الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن ومنع انتشار الشائعات، ومن ضمن الإجراءات قيام وزارة الاتصالات وهيئة الإعلام والاتصالات بإغلاق بعض القنوات التي اعتبرتها محرضة مثل الحدث والبغدادية وكذلك إغلاق مكتب قناة العربية الحدث، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي التي كان أبرزها (فيس بوك)، للحد من انتشار الأكاذيب التي تحبط عزيمة الشعب العراقي الأمر الذي اثأر جدلا كبيرا بين المتابعين الذي انقسموا إلى مؤيد ومعارض لهذا القرار.

احمد محسن صحفي 40 عام أكد أن» قرار الوزارة كان بمحله، لان تلك المواقع أصحبت مذياع بيد الدول والأشخاص الساعين الى تمزيق وحدة الصف العراقي وإضعاف عزيمة الجيش».

وأضاف محسن أن «عناصر تنظيم داعش استغلت فيسبوك لعرض إنتاجها من أفلام القتل والترهيب لنشر الذعر بين المواطنين».

المهندس ياسر الربيعي 37 عام، قال لـ»واي نوز»، أن «المثقف العراقي اكبر من أن يتأثر بمثل هذه التفاهمات، لأن ما حدث في عام 2006 و2007 في العراق كان اكبر من هذه الأزمة، وأنا على قناعة تامة إن متابعين فيسبوك لان يتأثروا بهذه المقاطع الملفقة وبتلك لحروف الملونة بألوان غير عراقية»، معربا عن اعتقاده بأن «قرار الاتصالات بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن موفقا».

وأضاف إن «مجمل وسائل الصحافة العربية والغربية وحتى المحلية يتعلق وصولها إلى الأخبار عبر وسائل التواصل في الإنترنت، وان حجب استخدامها سيضع مؤسسات صحفية أمام ضياع الاتصال بمندوبيها وحتى جمهورها».

وكان تنظيم داعش قد نشر العديد من الصور الحقيقية والمفبركة لتحرك مجاميعه في شمال البلاد، وهو الأمر الذي تلقفته وسائل إعلام مغرضة لإشاعة الفوضى وزعزعة الثقة في القوات الأمنية العراقية.

ورأى ياسين طه 23 عام طالب جامعي إن «إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي جعلني افترق عن حبيبتي لأنه وسيلة الاتصال الوحيد بيننا، فانا لا استطيع استعمال (الفيس بوك ولا التناكو أو الفايبر)، والاتصال بها من خلال المحمول مكلف جدا».

وأعلنت وزارة الاتصالات، أمس الاثنين، رفع الحظر عن مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، يوتيوب) الأمر الذي دفع المواطنين إلى انتظار عودة الموصل قريبا لتزامن احتلال الموصل مع حظر «الفيس بوك».

وقال مصدر في وزارة الاتصالات، إن «الوزارة قامت برفع الحظر عن برامج التواصل الاجتماعي لعموم العراق باستثناء مدينة الموصل و صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار».

وأضاف أن «الخدمات الإلكترونية عادت بصورة اعتيادية في جميع الأجهزة والشبكات بما فيها الشرائح الاتصال في الأجهزة المحمولة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة