شحنات من الأدوية إلى المناطق الساخنة
بغداد- زينب الحسني
استمرت ملاكات وزارة الصحة بالعمل في أقسى الظروف وداومت المؤسسات الصحية على تقديم خدماتها على مدار الساعة.
ودعا وزير الصحة الدكتور مجيد حمد أمين وشد على أيدي الملاكات الطبية بجميع اختصاصاتها والصحية والتمريضية والإدارية الساندة أن يقفوا بكل قوة موقفا نبيلا في هذه الظروف الشرسة كما عودونا من خلال التزامهم بالدوام وعلى وفق التعليمات الوزارية وان يتحملوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه شعبنا العراقي الكريم وأداء واجباتهم بصورة طبيعية.
وكانت وزارة الصحة قامت بتشكيل لجنتين عليا برئاسة وزير الصحة الأولى لمتابعة الوضع الصحي في محافظة نينوى والثانية لمتابعة الحالة الصحية للعائلات النازحة والعمل على توفير جميع الخدمات الصحية لهم كما تم تشكيل غرفة عمليات في دوائر الصحة كافة للغرض نفسه.
على صعيد متصل ارسلت وزارة الصحة كميات كبيرة من الادوية والمستلزمات الطبية الى اقضية سامراء وبلد والدجيل لتعزيز الخزين الاستراتيجي منها.
وبين الوكيل الفني لوزارة الصحة رئيس اللجنة العليا لمتابعة الوضع الصحي في المناطق الساخنة امنياً الدكتور ستار الساعدي بأن الوزارة تتابع الوضع الصحي في تلك المناطق يومياً بشكل مباشر ومن خلال التقارير الواردة من غرف العمليات في دوائر الصحة كافة وكذلك متابعة الوضع الصحي للعائلات النازحة اذ تم شمول اطفالهم بحملة تلقيح ضد مرض شلل الاطفال شبه الوطنية التي تنفذها الوزارة حالياً .
واوضح الساعدي ان العديد من الاطباء المتطوعين قد التحقوا بالعمل في المؤسسات الصحية لتلك المناطق .
واضاف الساعدي بأن الوزارة وحرصاً منها على تقديم الخدمات الطبية فقد وضعت الملاكات الطبية في حالة تأهب اذ تم ايقاف الاجازات الاعتيادية فضلا عن الدوام يومي الجمعة والسبت بواقع 50% وكذلك زيادة عدد الاطباء الخفراء بعد الدوام الرسمي.
الى ذلك خطت دائرة صحة ميسان خطوة نوعية في مجال حملات التبرع بالدم مما يعزز رصيد مادة الحياة في مصارف الدم في مستشفيات المحافظة ومؤسساتها الصحية.
واوضح مدير قسم العمليات في الدائرة الدكتور غزوان كاظم طبيعة البرنامج والحملات المقررة على ضوئه اذ ستنظم الدائرة حملة اسبوعية كل يوم جمعة من الساعة الرابعة عصرا لغاية الثامنة مساءَ تهدف بالاساس الى تعزيز ارصدة الدم وبشكل خاص تزويد حاجات مرضى الثلاسيميا في المحافظة اذ تحتاج هذه الشريحة الى التزويد بالدم ضمن مدد زمنية معينة لضمان الحفاظ على الحياة.
وجاءت اولى بوادر هذه الحملات بتنفيذ حملة مشتركة مع فريق – انا ميسان للعمل الطوعي – ونفذت الحملة قرب منطقة الرصيف المعرفي وتم خلالها جمع اكثر من 50 قنينة دم ، تبعتها حملة اخرى في قضاء الميمونة من قبل مصرف الدم المتنقل وتم خلالها جمع اكثر من 92 قنينة دم من شتى الفئات.