بغداد ـ الصباح الجديد:
اعلنت هيئة النزاهة بان اجتماعها مع المفتشين العموميين لوزارات النفط والزراعة والكهرباء والتجارة والمالية تمخض عن تشكيل فرق جوالة لرصد جميع المخالفات ومحاولات التلاعب بقوت المواطنين.
وبينت ان المجتمعين وضعوا صوب أعينهم توجيهات المرجعية الرشيدة وتوصيات الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومصلحة الوطن واستنفرت طاقاتها من اجل دحض الإشاعات وإيقاع المتلاعبين بقوت المواطنين تحت طائلة القانون.
وأوضحت ان فرق الضبط القضائي التابعة لدائرة الوقاية في الهيئة ومفارز مكافحة الجريمة الاقتصادية شكلت مفارز جوالة نزلت إلى الأسواق المحلية محطات تعبئة الوقود والمطاحن والأفران فضلاً عن رصد حركة دخول المواد الغذائية عبر المنافذ الحدودية.
وأكدت ان الإجراءات المتخذة من قبلها والوزارات المتعاون معها استطاعت الحيلولة دون سريان الشائعات الهادفة إلى رفع الأسعار واحتكار المواد وخلق حالة من الرعب بين شرائح المجتمع ، كما ان المفارز الجوالة التابعة لها والوزارات الأخرى توصلت إلى حقيقة وجود مؤامرة يروم الواقفون وراءها خلق حالة من الرعب وعدم الطمأنينة في نفوس المواطنين عن طريق التلاعب بقوتهم، مشددة على استطاعتها والمتعاونين معها من الوزارات الأخرى دحض هذه الشائعات ومسك خيوط هذه المؤامرة الدنيئة المُعدَّة من قبل أعداء الشعب والمصطفين معهم من الانتهازيين والمحتكرين.
وكشفت الهيئة عن نجاح وزارة النفط بإعادة أسعار اسطوانات غاز الطبخ إلى أسعارها السابقة قبل خلق هذه الأزمة ورفع أنتاج هذه المادة من 80 الف اسطوانة إلى (160) ألف اسطوانة ، لافتا إلى ان استقصائييها المنتشرين في الأسواق والمحال التجارية ومحطات تعبئة الوقود والمطاحن والمخابز شخصوا أسباب عدة لارتفاع الأسعار استطاعت بالتعاون مع الوزارات معالجتها ووضع الحلول الناجعة لها وكان من بينها تسهيل مرور المواد عبر المنافذ الحدودية .
موكدة قيام مفتش عام وزارة المالية بزيارات ميدانية إلى هذه المنافذ ومواقع الكمارك الأخرى للوقوف على إجراءات هذه المؤسسات ووضع الحلول لرفع كفاءة أدائها.
على صعيد اخر تسعى هيئة النزاهة وبكل الطرق القانونية التي كفلها قانونها النافذ الى تعزيز ثقافة الحد من الفساد باعتماد وسائل تدريب متقدمة ترتقي بهذه الرسالة النبيلة.
وفي هذا الإطار نظمت الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد ورشة تدريبية حملت عنوان(المدرب بين الواقع والطموح) تناولت الدور الريادي للمدرب في تقويم رسالة الأكاديمية والتي تتضمن التعليم المستمر والتدريب لملاكات الهيئة والأجهزة الرقابية الرديفة لعمل هيئة النزاهة الساعية لنشر مبادئ النزاهة ومحاربة الفساد والمفسدين.
وتخللت فعاليات الورشة مناقشة ثلاثة أوراق عمل استعرض في الاولى عمر صفاء النعيمي الأساليب والوسائل الإبداعية في التدريب فيما تناولت مي نهاد عبد اللطيف في الورقة الثانية السمات الشخصية للمدرب ومهاراته وركز محسن محمد حسن في الورقة الثالثة على واقع المدرب في الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد.