غازبروم تبدأ الإنتاج في حقل بدرة .. وأول شحنات كردستان للمغرب
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشفت وزارة النفط في رسالة نصية إنها باشرت بتصدير الخام من منصة عائمة جديدة لترفع بذلك طاقة الشحن من موانئ الجنوب بمقدار 800 ألف برميل يوميا.
وكانت وزارة النفط اعلنت في وقت سابق، أنها تسعى لتشغيل أربعة محطات عائمة لتحميل النفط الخام المنتج في وسط وجنوب البلاد، فيما كشفت لـ “الصباح الجديد”، أنها تستغل الآن محطتين من أصل اربعة محطات تعمل على انجازها جميعاً نهاية العام الحالي 2014.
وبينت، أن تستهدف تصدير 3.2 ملايين برميل يومياً من هذه المحطات، في اشارة الى الطاقة التصديرية اليومية لكل محطة تبلغ 800 الف برميل.
على الصعيد ذاته، أعلنت غازبروم نفت وحدة النفط لشركة غازبروم الروسية للغاز الطبيعي أمس الاثنين إنها بدأت إنتاج الخام بحقل بدرة في العراق.
وتأمل الشركة أن يصل إنتاج الحقل الواقع بمحافظة واسط في شرق البلاد 15 ألف برميل يوميا في وقت لاحق هذا العام مع الانتهاء من البنية التحتية الضرورية لذلك.
وقالت الشركة، إن “من المتوقع أن يبلغ الإنتاج ذروته عند نحو 170 ألف برميل يوميا في 2017 ثم يظل مستقرا لسبع سنوات”.
من جانب آخر، أظهرت بيانات ايه.آي.اس لايف لتتبع السفن التي تنشرها رويترز أن الناقلة التي تحمل أول شحنة من خام إقليم كردستان العراق المنقول عبر خط أنابيب اتجهت إلى ميناء المحمدية المغربي أمس الإثنين بعد أن غيرت مسارها يوم الجمعة حيث كانت في طريقها للولايات المتحدة.
وتأتي الناقلة في إطار خلاف بين كردستان والحكومة المركزية في بغداد بخصوص بيع الإقليم شبه المستقل نفطا بمعزل عن بغداد. وكانت الناقلة تتجه للساحل الأمريكي على خليج المكسيك الأسبوع الماضي وفجأة غيرت مسارها صوب البحر المتوسط يوم الجمعة.
وبدأ إقليم كردستان في بيع الخام والمكثفات بمنأي عن الحكومة المركزية عبر شاحنات إلى مينائين تركيين صغيرين قبل أن يمد خط الأنابيب الخاص به إلى تركيا.
وتصف بغداد مبيعات النفط “بالتهريب” وتقول إن مؤسسة تسويق النفط (سومو) هي وحدها المخولة ببيع الخام العراقي.
وهددت الحكومة المركزية باتخاذ إجراءات قانونية ضد من يشتري خام كردستان.
ومع بدء التصدير من خط الأنابيب الكردي الجديد اشتد التوتر بين بغداد وكردستان. وقدم العراق طلبا للتحكيم ضد تركيا وشركة بوتاش التركية لخطوط الأنابيب.
وفي المقابل، خلص مسح أجرته رويترز إلى ارتفاع إنتاج نفط أوبك إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في أيار بفعل زيادة صادرات جنوب العراق وإمدادات أنجولا مما أبطل مفعول القلاقل المتصاعدة في ليبيا.
على المستوى العالمي، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت باتجاه 109 دولارات للبرميل أمس الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار وبيانات تظهر صعود إنتاج منظمة أوبك إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
وتخلى برنت عن مكاسب أوائل المعاملات ليهبط 19 سنتا إلى 109.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 1138 بتوقيت جرينتش بعد أن ختم الأسبوع الماضي على تراجع نسبته واحد بالمئة. وقلص الخام الأمريكي مكاسبه إلى أربعة سنتات ليسجل 102.75 دولار للبرميل بعد أن أنهى الأسبوع على هبوط 1.6 بالمئة.
وارتفع الخامان في وقت سابق من يوم الاثنين بفعل بيانات تظهر نمو أنشطة المصانع الصينية بأسرع وتيرة في خمسة أشهر في مايو أيار مما يضاف إلى سلسلة مؤشرات قوية من الولايات المتحدة تنبئ بتحسن في توقعات الاقتصاد العالمي.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي في الصين إلى 50.8 في مايو أيار من 50.4 في ابريل نيسان حسبما ذكر المكتب الوطني للإحصاءات أمس الأحد وهو ما فاق توقعات السوق البالغة 50.6.
وقال جاريث لويس ديفيز كبير محللي سوق الطاقة في بي.ان.بي باريبا “أي شيء فوق الخمسين نبأ جيد ويدعم الأسعار لكن هذه … ليست مفاجأة غير متوقعة لذا كانت محسوبة في الأسعار نوعا ما.
“بوجه عام يبدو أن برنت والخام الأمريكي يميلان رغم تذبذبهما إلى التراجع. اتبع الذهب نفس المنحى مع تعزز الدولار.”
ويضغط ارتفاع الدولار على السلع الأولية المسعرة بالعملة الأمريكية مثل النفط حيث يجعلها أعلى تكلفة للمشترين من حملة العملات الأخرى.
وفي حين استمدت أسعار النفط بعض الدعم من المخاوف بشأن أوكرانيا وفشل ليبيا المتكرر في زيادة الصادرات فإن ارتفاع الإمدادات من منتجين آخرين يفرض ضغوطا نزولية على برنت.