أنقرة ـ وكالات:
قضت محكمة تركية بحبس 5 أشخاص من بين 25 احتجزوا للاشتباه بتسببهم “في سقوط العديد من القتلى” في كارثة انفجار المنجم التي وقعت الأسبوع الماضي.
وقال المحقق المسؤول عن القضية بكير جاهينر للصحفيين “إن تقريرا مبدئيا عن الأسباب المحتملة للحادث الذي أودى بحياة 301 شخص يشير إلى أن الحريق ربما يكون قد اندلع لارتفاع درجة حرارة الفحم بفعل الهواء”.
إلى ذلك أفرجت المحكمة عن 6 من بين المشتبه بهم الباقين، بينما مازالت التحقيقات مستمرة مع الذين لا يزالون قيد الإيقاف وعددهم 16 شخصا. وكانت الشرطة التركية ألقت القبض على 25 شخصا في إطار التحقيق حول حادث انفجار منجم للفحم، وهو أكبر كارثة في تاريخ تركيا إذ وقع في سوما بمحافظة مانيسا غرب البلاد في 13 أيار وأسفر عن مقتل 301. السلطات التركية تعد “خطة عمل” لسلامة المناجم هذا وقالت تقارير صحفية أمس الإثنين إن الحكومة التركية ستعلن هذا الاسبوع عن “خطة عمل ” لتعزيز السلامة في المناجم بعد الكارثة في سوما.
وبحسب صحيفة “صباح” التركية والمقربة من النظام، فإن أنقرة ستصادق بسرعة على الاتفاقية الدولية حول السلامة والصحة في المناجم التي وضعتها منظمة العمل الدولية ودخلت حيز التنفيذ لدى الدول الموقعة في 1998.
وتنوي الحكومة تعزيز رقابتها للسلامة في المناجم ولا سيما عبر تحسين التنسيق بين السلطات المعنية المختلفة في هذا القطاع بحسب الصحيفة. وكانت منظمة العمل الدولية أعلنت في 2012 إن تركيا سجلت أعلى نسبة وفيات في مكان العمل في أوروبا والثالثة عالميا. فبين 2002 و2012 توفي الف عامل منجم تركي بحسب تلك الاحصاءات. وكانت محكمة تركية قد قضت الأحد بحبس ثلاثة أشخاص من بين 25 احتجزوا للاشتباه بتسببهم “في سقوط العديد من القتلى” في كارثة انفجار المنجم التي وقعت الأسبوع الماضي. وأثارت هذه الكارثة المنجمية الأسوأ في تاريخ تركيا موجة غضب شعبية في تركيا ضد النظام المحافظ لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اتهمته بالاهمال.
وتقمع الشرطة منذ عدة ايام تظاهرات انطلقت في كبرى مدن البلاد. ومن المقرر تنظيم تجمع جديد بعد ظهر الاثنين في انقرة.