ظريف: لا ننوي مناقشة مسائل الدفاع الوطني في مباحثاتنا
متابعة الصباح الجديد:
قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن بلاده لا تنوي مناقشة مسائل الدفاع الوطني مع المجموعة السداسية, وأضاف أمام الصحفيين أمس الأربعاء “لا ننوي بحث مسائل الدفاع والنواحي المتعلقة بدفاعنا الوطني مع الوسطاء الدوليين.
وبشكل عام نأمل تحقيق تقدم أثناء الجولة الجارية”, وأشار إلى أن لقاءه الثنائي مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون “جرى بشكل بناء”، مؤكدا أن المشاركين في المفاوضات ينوون المضي قدما وأن إيران تمتلك الإرادة السياسية لذلك.
وقد بدأت القوى الست وإيران مرحلة حاسمة من المساعي الدبلوماسية بشأن أنشطة إيران أمس الأربعاء لبدء صياغة اتفاق دائم يحد من أنشطة إيران النووية المثيرة للجدل مقابل إلغاء تدريجي للعقوبات التي أضرت بالاقتصاد الإيراني.
ويسعى الجانبان الآن لبدء صياغة اتفاق شامل لانهاء أعوام من العداء وتقليص مخاطر حرب أوسع في الشرق الأوسط ستكون لها تداعيات دولية.
وقد تخف حدة العداء الأميركي المستمر منذ عقود تجاه إيران إذا أبرم اتفاق وقد يؤدي ذلك إلى تحسن استقرار الأوضاع دوليا لكن مسؤولين أميركيين حذروا من التفاؤل بلا داع في ظل استمرار وجود خلافات جوهرية بين الجانبين.
وخلال الشهرين المقبلين تريد القوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من إيران أن توافق على أن تخفض أجزاء كبيرة من أنشطتها النووية التي تخشى من أنها تهدف لانتاج قنابل نووية بينما تريد إيران من القوى الغاء العقوبات ضد اقتصادها الذي يقوم على النفط.
وقال دبلوماسيون من الجانبين إنهم يريدون بحلول 20 تموز حل جميع نقاط الخلاف الشائكة بشأن قضايا مثل قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومستقبل المنشآت النووية بالإضافة لوضع جدول زمني لتخفيف العقوبات بحلول منتصف تموز.
وبعد ذلك ينتهي العمل باتفاق مؤقت أبرمه الجانبان في تشرين الثاني الماضي وإذا جرى مد هذا الاتفاق فسيؤدي ذلك على الأرجح إلى تعقيد المحادثات.
لكن ليست هناك ضمانات بأن يبرم اتفاق خلال شهرين ويحذر دبلوماسيون غربيون من أنه قد لا يمكن تجاوز الخلافات, وحذر مسؤول أميركي كبير من الإفراط في التفاؤل, وقال للصحفيين يوم الثلاثاء طالبا عدم نشر اسمه “بصراحة شديدة الأمر صعب للغاية”.
وأضاف “أود أن أحذر الناس من أن بدء صياغة (اتفاق) لا تعني قطعا أن اتفاقا يلوح في الأفق أو أننا واثقون بأننا سنصل لحل في نهاية المطاف”.
وقال متحدث باسم كاثرين أشتون التي تنسق المساعي الدبلوماسية مع إيران نيابة عن القوى الست إن المفاوضين أجروا “نقاشا مبدئيا مفيدا” أمس الاربعاء وسيعقدون اجتماعات تنسيقية في وقت لاحق.
وقال “نأمل الآن أن نتحرك صوب مرحلة جديدة في المفاوضات نبدأ خلالها تحديد الشكل المحتمل لاتفاق. جميع الأطراف في غاية الالتزام”.
وسبق أن هددت إسرائيل بمهاجمة منشآت نووية إيرانية إذا اعتبرت أن المساعي الدبلوماسية فشلت في الحد من قدرات وطموح إيران النووي.
ولم يستبعد الرئيس الأميركي باراك أوباما كذلك اللجوء لعمل عسكري كحل أخير.
وبشكل عام تريد القوى الست أن تضمن الحد من أنشطة برنامج إيران النووي بدرجة تكفي لأن تستغرق إيران وقتا طويلا لتجميع مكونات قنبلة نووية إذا اختارت القيام بذلك. وتنفي طهران أن تكون هذه نواياها.