السيسي يؤكد استعداده لتعديل المعاهدة مع اسرائيل
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس الاثنين إن “قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 40 خلية إرهابية و225 متهمًا، تورطوا في عدد من عمليات اغتيال ضباط الشرطة، وأعمال تخريب وعنف وشغب شهدتها مصر مؤخرا”.
وأضاف وزير الداخلية خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الداخلية بالقاهرة “أن معظم عناصر تلك الخلايا عادوا من سوريا من أجل الجهاد في مصر” على حد قوله “وغالبيتهم ينتمون إلى جماعة أنصار بيت المقدس”.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية لبي بي سي مقتل ضابط برتبة رقيب متأثرا بجراحه في هجوم شنه مجهولون بالأسلحة النارية في محافظة الشرقية.
من جانب آخر كانت محكمة مصرية قررت يوم الاحد سجن 36 طالبا من طلبة جامعة الأزهر لمدة 4 سنوات بسبب اتهامهم بارتكاب أعمال عنف خلال مظاهرات نظموها احتجاجا على خلع الجيش الرئيس محمد مرسي, كما قضت المحكمة بتغريم كل طالب منهم 30 ألف جنيه مصري.
وينظم الطلاب مظاهرات يومية في عدد من جامعات مصر على رأسها جامعتي القاهرة والأزهر بفروعه مطالبين بإطلاق سراح مرسي وانسحاب الجيش من الحياة السياسية.
وقالت مصادر قضائية مصرية إن الطلاب أدينوا بالتظاهر وتعطيل الطريق العام أمام الجامعة في نهاية العام الماضي علاوة على التعامل مع الشرطة وقوات الأمن بشكل عنيف.
في الوقت نفسه قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة تأجيل محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة لجلسة 29 من الشهر الجاري لاستكمال الاستماع إلى شهود الإثبات.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات عناصر تنظيم الإخوان بهدف مواجهة مؤسسات الدولة وقوات الأمن عقب فض اعتصامى “رابعة العدوية والنهضة”، وإشاعة الفوضى فى البلاد.
ونقل عن المرشح الرئاسي المصري المشير عبد الفتاح السيسي قوله في حوار تلفزيوني الأحد ، إنه لن ينتظر حتى نزول الجيش إلى الشارع لمساندة الناس إذا خرجوا ضده، متعهدا بترك السلطة حينها.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الجيش سينزل لخلعه إذا طالب المصريون بذلك مثلما حدث في عهدي الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، رد السيسي في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” قائلا “سأجيب إجابة حاسمة: لن أنتظر حتى نزول الجيش.. إذا رفضني الناس.. سأقول أنا تحت أمركم”.
وأكد السيسي على أن الجيش لا يصطف مع أحد ضد أحد وأنه ينظر لمصلحة البلاد دونما أي اعتبار آخر. كما أبدى السيسي استعداده لتعديل معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، “إذا تطلب الأمر”، في حال أصبح رئيسا.
وقال السيسي عن رؤيته للقضية الفلسطينية “نتحرك لصالح الفلسطينيين وحل القضية في إقامة الدولة الفلسطينية”.
واعتبر أن “مبادرة السلام العربية هي حل عربي نتحرك من خلاله لحل القضية الفلسطينية”. وبشأن رؤيته لجماعة الإخوان، قال السيسي “لا يوجد بيني وبين الإخوان خصومة أو ثأر، لكنهم قدموا أنفسهم بشكل جعل المصريين لا يقبلونهم، وهم (الإخوان) حولوا الخلاف السياسي بسبب فشلهم إلى خلاف ديني”.
واتهم الإخوان بأنهم عملوا بأنفسهم على تحويل الخلاف السياسي إلى خلاف ديني وإشعال حرب دينية في البلاد.